هدف رونالدو المتأخر يقود النصر لتجاوز الفيحاء في ذهاب دوري أبطال آسيا
في مواجهة سعودية خالصة ضمن منافسات دوري أبطال آسيا، نجح نادي النصر في تحقيق فوز ثمين خارج أرضه على نظيره الفيحاء بنتيجة هدف دون رد، وذلك في المباراة التي أقيمت يوم 14 فبراير 2024 على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، في إطار ذهاب دور الـ16 من البطولة القارية. جاء هدف الفوز الوحيد عن طريق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، ليمنح فريقه أفضلية مهمة قبل مباراة الإياب.

تفاصيل المباراة والأداء الفني
بدأت المباراة بسيطرة شبه كاملة من جانب فريق النصر الذي استحوذ على الكرة معظم فترات اللقاء وحاول فرض إيقاعه الهجومي منذ الدقائق الأولى. اعتمد فريق المدرب لويس كاسترو على الضغط العالي وتنويع الهجمات عبر الأطراف والعمق، إلا أن كل محاولاته اصطدمت بتنظيم دفاعي محكم من جانب فريق الفيحاء الذي نجح في إغلاق المساحات والحد من خطورة مهاجمي النصر.
في المقابل، اتبع الفيحاء استراتيجية دفاعية واضحة، معتمداً على تكتل لاعبيه في منتصف ملعبهم واللجوء إلى الهجمات المرتدة السريعة كلما سنحت الفرصة. وقد برز في هذا الجانب حارس مرمى الفيحاء، الصربي فلاديمير ستويكوفيتش، الذي قدم أداءً استثنائياً وتصدى لعدد من الكرات الخطيرة، محافظاً على نظافة شباكه لأكثر من 80 دقيقة.
اللحظة الحاسمة وأهمية الهدف
ظل صمود دفاع الفيحاء قائماً حتى الدقيقة 81، عندما تمكن كريستيانو رونالدو من كسر التعادل السلبي. جاء الهدف بعد تبادل كروي متقن بينه وبين زميله الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش على حدود منطقة الجزاء، لينفرد رونالدو بالحارس ستويكوفيتش ويضع الكرة بلمسة فنية من فوقه في الشباك. لم يكن هذا الهدف حاسماً في المباراة فحسب، بل كان أيضاً أول هدف رسمي لرونالدو في عام 2024، وأول أهدافه في الأدوار الإقصائية للبطولة الآسيوية.
السياق والتداعيات
تكمن أهمية هذه النتيجة في كونها منحت النصر أفضلية الهدف خارج الأرض، وهو عامل حاسم في البطولات التي تعتمد نظام الذهاب والإياب. بهذا الفوز، يدخل النصر مباراة الإياب على ملعبه "الأول بارك" وهو يحتاج إلى التعادل بأي نتيجة لضمان تأهله إلى الدور ربع النهائي. من ناحية أخرى، أصبح الفيحاء مطالباً بتحقيق الفوز في مباراة العودة وتسجيل الأهداف للحفاظ على آماله في مواصلة المشوار القاري.
كما حملت المباراة طابعاً خاصاً لكونها تجمع فريقين من نفس الدولة في منافسة قارية، مما أضاف إليها بعداً تنافسياً إضافياً. ويُذكر أن هذه المباراة شهدت أيضاً وصول كريستيانو رونالدو إلى مباراته رقم 1000 على مستوى الأندية في مسيرته الاحترافية، وهو إنجاز يضاف إلى سجل إنجازاته التاريخية.





