هدى المفتي تكشف عن تعلمها الطبخ خلال مسلسل «مطعم الحبايب»
في حوار صحفي أُجري مؤخرًا، تحدثت الفنانة المصرية هدى المفتي عن مجموعة من مشاريعها الفنية الأخيرة والقادمة، مقدمةً لمحة عن تجربتها في عالم الدراما التلفزيونية. كشفت المفتي عن تفاصيل مهمة تتعلق بمسلسلها المنتظر في موسم رمضان المقبل، والذي يمثل أولى بطولاتها المطلقة، كما سلطت الضوء على كواليس مشاركتها في مسلسلي «مطعم الحبايب» و«مفترق طرق»، بالإضافة إلى دورها في مسلسل «العودة».

مسيرة هدى المفتي: من «مطعم الحبايب» إلى البطولة المطلقة
تستعد هدى المفتي لخوض تجربة فريدة ببطولتها المطلقة الأولى في الدراما التلفزيونية، من خلال مسلسل مكون من 15 حلقة سيُعرض في موسم رمضان القادم. هذا العمل، من تأليف غادة عبد العال وإخراج كوثر يونس، وقد بدأت المفتي بالفعل في التحضيرات له، حيث تعقد جلسات عمل مكثفة مع المخرجة والمؤلفة لوضع الخطوط العريضة للسيناريو، مما يشير إلى مرحلة جديدة ومهمة في مسيرتها الفنية.
جدير بالذكر أن المفتي كانت قد حققت حضورًا جماهيريًا لافتًا في أعمال سابقة، أبرزها مسلسل «مطعم الحبايب» الكوميدي. شاركت في هذا العمل مع نخبة من الفنانين منهم أحمد مالك، حمزة العيلي، وبيومي فؤاد، وتولى تأليفه ورشة سرد بإشراف مريم نعوم وإخراجه عصام عبد الحميد. كما لاقى مسلسل «مفترق طرق»، الذي عُرض مؤخرًا، نجاحًا كبيرًا بمشاركتها إلى جانب هند صبري وإياد نصار وماجد المصري، وهو من تأليف شريف بدر الدين وإخراج محمد يحيى.
«مطعم الحبايب» وتجربة تعلم الطبخ
أفصحت المفتي في حوارها عن الأسباب التي جذبتها لشخصية «وديدة أبو المجد» في مسلسل «مطعم الحبايب». أشارت إلى أن النص كان مميزًا ومبتكرًا، لاسيما فكرة الغوص في عالم الطهي. أكدت أن «وديدة»، ابنة صاحب المطعم، كانت شخصية مغايرة تمامًا لما قدمته سابقًا، معجبة بتفاصيلها. ووصفت «وديدة» بأنها فتاة جميلة، حالمة، طيبة، ذكية، وطموحة جدًا، على الرغم من بعض سوء الفهم الذي شابها في بداية الأحداث.
وعن التحديات خلال التصوير، صرحت المفتي بأنها لم تواجه عقبات كبيرة، بل على العكس، فقد اكتسبت مهارات جديدة في الطبخ وتعلمت إعداد أطباق مصرية شهيرة مثل «أم علي» و«الملوخية» بفضل العمل في المسلسل.
كواليس العمل والعلاقات الفنية
تطرقت المفتي إلى أجواء الكواليس التي وصفتها بالرائعة، مشددة على الكيمياء الفنية القوية بينها وبين الفنان أحمد مالك، حيث تجمعهما صداقة مسبقة وتفاهم سريع يسهل العمل. وأثنت على روح التعاون والتفاهم التي سادت بين جميع أفراد فريق العمل، مما ساهم في نجاح المسلسل. كما أشادت بالفنانة انتصار، التي وصفتها بالحنونة والتي كانت تحضر لهم الكثير من الأكلات، مما خلق جوًا عائليًا ممتعًا خلال التصوير.
وعبرت عن سعادتها الكبيرة بالاستقبال الإيجابي للمسلسل من الجمهور، على الرغم من مخاوفها الأولية من أن يرى المشاهدون تشابهًا بين شخصية «وديدة» وأدوارها السابقة.
الانتقال بين الأدوار ونجاح «مفترق طرق»
وبشأن قدرتها على الانتقال السلس بين الأدوار، أوضحت هدى المفتي الفرق بين شخصية «ولاء حنفي» في «مفترق طرق» و«وديدة» في «مطعم الحبايب». فـ«ولاء» كانت تتسم بالبراءة والعفوية والصدق المطلق، تعبر عن مشاعرها مباشرة، وهي شخصية قريبة لقلبها وتشبه أختها. في حين أن «وديدة» أيضًا عفوية لكنها تحمل اختلافات جوهرية عنها.
وعن ردود فعل الجمهور على شخصية «ولاء حنفي»، أكدت المفتي على سعادتها بتفاعل الناس معها. كما أعربت عن استمتاعها بالعمل في مسلسل «مفترق طرق» مع النجمة هند صبري والنجم إياد نصار، واصفة التجربة بالمختلفة والمثرية. وأشادت بـ هند صبري، معتبرة إياها ممثلة ذكية وإنسانة رائعة ومحترفة تركز في أدق التفاصيل وتساعد الجميع، معربة عن أملها في تكرار التعاون معها مستقبلاً للاستفادة من خبرتها.
وبخصوص بعض المقارنات التي عقدها الجمهور بين «مطعم الحبايب» ومسلسل «عمر أفندي»، أوضحت هدى المفتي أن الأمر قد التبس على البعض، مؤكدة أن القصة مختلفة تمامًا ولا يوجد أي تشابه على الإطلاق، وهو ما اتضح للجمهور مع تطور حلقات المسلسل.
تحديات جديدة في مسلسل «العودة»
في سياق آخر، تحدثت هدى المفتي عن شخصية «هناء» في مسلسل «العودة»، التي وصفتها بالمختلفة تمامًا. فـ«هناء» تتمتع بالخير والقوة، لكنها غالبًا ما تُهزم وتتخبط بفعل الظروف المحيطة بها. وأشارت إلى أن هذا الدور يمثل تحديًا مهمًا ومختلفًا في مسيرتها الفنية، مما دفعها للتحمس لتجسيده، خاصة وأن المسلسل ككل يتميز بروعة النص وجاذبية الحبكة.





