هزة أرضية بقوة 5.0 درجة تضرب ولاية باليكسير غربي تركيا

في مساء يوم الإثنين، 24 فبراير 2020، ضرب زلزال متوسط القوة مناطق واسعة في غرب تركيا، مثيراً حالة من القلق بين السكان. وبحسب هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، بلغت قوة الهزة الأرضية 5.0 درجة على مقياس ريختر، وكان مركزها منطقة سينديرجي في ولاية باليكسير. ورغم أن الزلزال كان محسوساً في عدد من الولايات المجاورة، إلا أن التقارير الأولية لم تسجل وقوع خسائر في الأرواح أو أضرار مادية جسيمة.

تفاصيل الهزة الأرضية ومركزها

أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) أن الزلزال وقع عند الساعة 22:22 بالتوقيت المحلي، وعلى عمق ضحل نسبياً بلغ حوالي 5 كيلومترات تحت سطح الأرض، وهو ما ساهم في الشعور به على نطاق واسع. في المقابل، قدّر مرصد قنديلي للزلازل في إسطنبول قوة الهزة بـ 4.8 درجة. وقد تبعت الهزة الرئيسية سلسلة من الهزات الارتدادية الأقل قوة، مما زاد من حالة التوتر لدى المواطنين في المنطقة.

لم يقتصر الشعور بالزلزال على ولاية باليكسير فحسب، بل امتد تأثيره ليصل إلى ولايات مجاورة مثل بورصة ومانيسا وإزمير، وحتى بعض المناطق في مدينة إسطنبول، مما دفع العديد من السكان إلى الخروج من منازلهم إلى الشوارع والمناطق المفتوحة خوفاً من وقوع هزات أخرى.

الاستجابة الرسمية وتقييم الأضرار

تحركت السلطات التركية بسرعة فور وقوع الزلزال، حيث أكد وزير الداخلية آنذاك، سليمان صويلو، في تصريحات أولية، عدم ورود أي أنباء عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية كبيرة. وأوضح أن فرق هيئة "آفاد" والجهات المعنية الأخرى بدأت عمليات مسح ميداني شاملة في القرى والمناطق القريبة من مركز الزلزال لتقييم الموقف بشكل دقيق.

من جانبه، صرح والي باليكسير، أرسين يازجي، بأن الوضع تحت السيطرة وأن جميع الفرق المعنية في حالة تأهب. وأشار إلى أن الأضرار اقتصرت على ظهور بعض التشققات الطفيفة في جدران عدد قليل من المباني القديمة في منطقة سينديرجي، دون تسجيل أي حالات انهيار.

السياق الجيولوجي للمنطقة

تقع تركيا في منطقة نشطة زلزالياً لوجودها على خطوط صدع رئيسية، أبرزها صدع شمال الأناضول وصدع شرق الأناضول، مما يجعلها عرضة للهزات الأرضية بشكل متكرر. وتعد منطقة غرب الأناضول، التي تضم ولاية باليكسير، من المناطق التي تشهد نشاطاً زلزالياً مستمراً نتيجة للحركة التكتونية المعقدة في بحر إيجه. ويذكر هذا الزلزال بأهمية الاستعداد الدائم والالتزام بمعايير البناء المقاومة للزلازل في البلاد، خاصة في ظل تاريخ تركيا مع الزلازل المدمرة.