هندسة المطالبات: توجيه دقيق للنماذج اللغوية الذكية
شهد مجال الذكاء الاصطناعي تطورات متسارعة في السنوات الأخيرة، وخاصة فيما يتعلق بالنماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) مثل GPT-3 وBard. هذه النماذج قادرة على توليد نصوص شبيهة بالنصوص البشرية، وترجمة اللغات، والإجابة على الأسئلة، وغيرها من المهام. ومع ذلك، فإن فعالية هذه النماذج تعتمد بشكل كبير على الطريقة التي يتم بها توجيهها أو "هندسة" المطالبات (Prompt Engineering).

ما هي هندسة المطالبات؟
هندسة المطالبات هي عملية تصميم وتعديل المطالبات النصية التي يتم إدخالها إلى النماذج اللغوية. الهدف من ذلك هو الحصول على أفضل استجابة ممكنة من النموذج. المطالبة يمكن أن تكون سؤالًا بسيطًا، أو تعليمات مفصلة، أو حتى مجموعة من الكلمات التي تحدد السياق.
أهمية هندسة المطالبات
تكمن أهمية هندسة المطالبات في أنها تسمح لنا بالتحكم في سلوك النماذج اللغوية. من خلال تصميم المطالبات بعناية، يمكننا توجيه النموذج لتقديم معلومات محددة، أو اتباع نمط معين في الكتابة، أو حتى تجنب توليد محتوى غير مرغوب فيه. على سبيل المثال، يمكن استخدام هندسة المطالبات لـ:
- تحسين دقة الإجابات على الأسئلة.
- توليد محتوى إبداعي (مثل الشعر أو القصة القصيرة).
- ترجمة اللغات بدقة أكبر.
- الكشف عن المعلومات المضللة.
التطورات الحديثة في هندسة المطالبات
يشهد مجال هندسة المطالبات تطورات مستمرة. الباحثون والمطورون يعملون باستمرار على تطوير تقنيات جديدة لتحسين فعالية المطالبات. تشمل بعض هذه التقنيات:
- تعلم الآلة الآلي: استخدام خوارزميات تعلم الآلة للعثور على أفضل المطالبات تلقائيًا.
- سلاسل المطالبات: تقسيم المهام المعقدة إلى سلسلة من المطالبات الأبسط.
- المطالبات التكيفية: تعديل المطالبات بناءً على استجابات النموذج السابقة.
تأثير هندسة المطالبات
تعتبر هندسة المطالبات مهارة أساسية للمهتمين بالذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية. إنها تمكن المستخدمين من الاستفادة القصوى من هذه التقنيات القوية. مع استمرار تطور النماذج اللغوية، ستصبح هندسة المطالبات أكثر أهمية في تحديد كيفية استخدام هذه النماذج وتأثيرها على حياتنا.
في وقت سابق من هذا الشهر، نشرت العديد من المواقع المتخصصة مقالات حول أحدث التقنيات المستخدمة في هندسة المطالبات وكيف يمكن للشركات الاستفادة منها لتحسين خدماتها.




