أعلنت وزارة الشباب والرياضة، ممثلة في الإدارة المركزية للمنشآت الشبابية والرياضية، مؤخرًا عن إنجاز كبير يتمثل في الانتهاء الكامل من جميع الأعمال الإنشائية للمدرجات والمنحدرات والسلالم في استاد النادي المصري الجديد. يمثل هذا الإعلان خطوة حاسمة نحو استعادة النادي المصري لملعبه الخاص في محافظة بورسعيد بعد سنوات طويلة من الترحال واللعب خارج أرضه.

خلفية المشروع وأهميته
يمثل مشروع استاد النادي المصري الجديد حلمًا طال انتظاره لجماهير النادي العريق ولمحافظة بورسعيد بأكملها. على مدار أكثر من عقد من الزمان، اضطر النادي المصري لخوض مبارياته على ملاعب خارج بورسعيد، وذلك في أعقاب الأحداث المأساوية التي شهدها استاد بورسعيد القديم عام 2012. هذه الفترة الطويلة من الترحال أثرت بشكل كبير على الجانب الفني والمالي والنفسي للنادي وجماهيره، مما جعل الحاجة إلى استاد جديد ومواصفات عالمية أمرًا ملحًا.
يهدف الاستاد الجديد إلى توفير بنية تحتية رياضية حديثة تتوافق مع المعايير الدولية لاستضافة مباريات كرة القدم، ليس فقط على المستوى المحلي بل وربما الإقليمي والدولي في المستقبل. كما يمثل المشروع رمزًا لتجديد الأمل والتنمية في المدينة، ويعزز من مكانتها الرياضية والثقافية.
مراحل الإنجاز والتطورات الأخيرة
مر مشروع الاستاد الجديد بعدة مراحل منذ بدايته، شملت الدراسات الأولية، والتصاميم الهندسية، ثم أعمال الحفر والبناء. وقد واجه المشروع تحديات متعددة، منها التمويل والظروف الاقتصادية العامة، بالإضافة إلى التنسيق بين الجهات المختلفة. كانت وزارة الشباب والرياضة قد تابعت عن كثب تقدم الأعمال في الاستاد، وأصدرت عدة بيانات سابقة حول تطورات المشروع.
الإعلان الأخير من قبل الإدارة المركزية للمنشآت الشبابية والرياضية يؤكد أن الأعمال الإنشائية الهيكلية الأساسية، والتي تشمل:
- المدرجات الرئيسية والجانبية: لضمان استيعاب الأعداد الكبيرة من الجماهير.
- المنحدرات (Ramps): لتسهيل حركة دخول وخروج المشجعين بشكل آمن وسريع، خاصة في حالات الطوارئ.
- السلالم: لربط المستويات المختلفة للاستاد وتسهيل التنقل بداخله.
قد اكتملت تمامًا. هذا يعني أن الهيكل الخرساني الأساسي والمكونات الإنشائية الرئيسية للاستاد باتت جاهزة، مما يمهد الطريق للمراحل التالية من التشطيب والتجهيز.
ماذا يعني اكتمال الأعمال الإنشائية؟
يعني اكتمال الأعمال الإنشائية أن الجزء الأكبر والأكثر تعقيدًا من المشروع قد تم الانتهاء منه. هذه الخطوة ضرورية قبل البدء في أعمال التشطيبات الداخلية والخارجية وتركيب التجهيزات الخاصة بالاستاد. ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن اكتمال الأعمال الإنشائية لا يعني الافتتاح الفوري للاستاد. لا تزال هناك عدة مراحل متبقية لجعله جاهزًا لاستضافة المباريات، وتشمل هذه المراحل:
- أعمال التشطيبات النهائية: تركيب المقاعد، الأرضيات، الأسقف، الدهانات.
- تجهيزات الملعب: زراعة العشب، أنظمة الري والصرف.
- الأنظمة الكهروميكانيكية: تركيب أنظمة الإضاءة، الصوت، الشاشات، كاميرات المراقبة، التكييف، وشبكات الاتصالات.
- المرافق الخدمية: تجهيز غرف اللاعبين، غرف الحكام، غرف الإسعافات الأولية، قاعات المؤتمرات، مكاتب الإدارة، والمرافق العامة.
- البنية التحتية الخارجية: الطرق المحيطة، مواقف السيارات، والتنسيق الحضري للمنطقة المحيطة بالاستاد.
- اختبارات السلامة والترخيص: الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات الأمنية والمدنية لضمان سلامة الجماهير واللاعبين.
الآثار والتوقعات المستقبلية
يمثل هذا الإنجاز دفعة معنوية كبيرة للنادي المصري وجماهيره، ويقربهم خطوة هامة من العودة للعب على أرضهم. سيعود النادي بملعب عصري يلبي طموحاته الرياضية ويوفر تجربة أفضل للمشجعين. من المتوقع أن يكون للاستاد الجديد تأثير إيجابي على الإيرادات المالية للنادي من خلال زيادة الحضور الجماهيري وفتح الباب أمام فرص استثمارية جديدة.
كما سيعزز الاستاد من الحركة الاقتصادية في بورسعيد من خلال جذب الزوار وتحفيز النشاط التجاري والسياحي المرتبط بالفعاليات الرياضية. تتطلع الأوساط الرياضية إلى الإعلان عن الجدول الزمني لاستكمال بقية المراحل وافتتاح الاستاد بشكل رسمي، وهو ما سيشكل حدثًا تاريخيًا في مسيرة النادي المصري والرياضة المصرية.




