وزير الشباب يؤكد: تأهل ناشئي اليد لنهائي المونديال يعكس استمرارية التفوق الرياضي المصري
صرح الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، في تصريحات له مؤخراً، بأن وصول منتخب مصر لناشئي كرة اليد إلى نهائي بطولة كأس العالم يعد دليلاً راسخاً وامتداداً طبيعياً لمسيرة التفوق المستمر التي تشهدها الرياضة المصرية في مختلف الألعاب. وأشار الوزير إلى أن هذا الإنجاز ليس مجرد نجاح عابر، بل هو نتاج لخطط استراتيجية وجهود دؤوبة على مدار سنوات لتطوير المواهب الرياضية الشابة في مصر.

خلفية الإنجاز الرياضي
تمتلك كرة اليد المصرية تاريخاً حافلاً بالإنجازات على المستويين القاري والعالمي، خصوصاً في فئات الناشئين والشباب. ويبرز في هذا السياق الإنجاز التاريخي لمنتخب الناشئين عام 2019، عندما توج بلقب بطولة العالم لأول مرة في تاريخ مصر وإفريقيا، وهو ما كان بمثابة نقطة تحول أكدت قدرة اللاعبين المصريين على المنافسة على أعلى المستويات. هذا الفوز لم يكن حدثاً منعزلاً، بل جاء تتويجاً لعمل مكثف في اكتشاف المواهب ورعايتها وتوفير البيئة المناسبة لتطورها.
وعلى مدار السنوات الأخيرة، شهدت الرياضة المصرية طفرة ملحوظة في العديد من الألعاب الفردية والجماعية، حيث حقق رياضيون مصريون ميداليات وألقاباً دولية في مختلف المحافل. هذا التنوع في الإنجازات يعزز رؤية الوزارة بأن التفوق في كرة اليد ليس استثناءً بل جزءاً من منظومة رياضية متكاملة تتجه نحو العالمية في مجالات متعددة.
تصريحات الوزير ودلالاتها
أكد صبحي أن هذا التأهل يعكس مدى الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية، وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقطاع الشباب والرياضة، والحرص على توفير كل أشكال الدعم للفرق والمنتخبات الوطنية. وأشاد الوزير بالجهود الكبيرة التي يبذلها اللاعبون الأبطال والأجهزة الفنية والإدارية، وكذلك الاتحاد المصري لكرة اليد، في سبيل رفع راية مصر عالياً في المحافل الدولية. كما شدد على التزام الوزارة بتقديم كافة التسهيلات والإمكانيات اللازمة لضمان استمرارية هذا التفوق وتحقيق المزيد من البطولات والألقاب.
ويرى الوزير أن هذه الإنجازات تساهم بشكل فعال في بناء جيل جديد من الرياضيين القادرين على تمثيل بلادهم بكفاءة، وتغرس قيم الانتماء والتفوق والروح الرياضية بين الشباب المصري، مما يعكس الأثر الإيجابي للرياضة على المجتمع ككل.
تأثير الإنجاز والخطط المستقبلية
إن وصول منتخب ناشئي اليد لنهائي كأس العالم له تأثير إيجابي كبير يتجاوز مجرد الفوز الرياضي؛ فهو يعزز مكانة مصر على الخارطة الرياضية العالمية، ويلهم الأجيال الصاعدة للسعي نحو التميز. كما يسهم في رفع الوعي بأهمية ممارسة الرياضة ودورها في بناء شخصية الشباب وتنمية مهاراتهم الحياتية.
تعتزم وزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع الاتحادات الرياضية المختلفة، مواصلة العمل على تطوير البنية التحتية الرياضية، وتوفير برامج تدريب متقدمة، وتنظيم معسكرات إعداد بمعايير عالمية. الهدف هو بناء منظومة رياضية مستدامة تضمن استمرار تدفق المواهب القادرة على المنافسة وتحقيق البطولات في كافة الألعاب، ليكون التفوق الرياضي المصري سمة دائمة وغير مقتصرة على لعبة بعينها، بل يشمل مختلف المجالات الرياضية بما يضمن تحقيق طموحات مصر في الريادة الرياضية.





