ياسين منصور يتحفظ على الكشف عن موقفه من تمويل صفقات الأهلي الكبرى
في فترة سبقت انتخابات مجلس إدارة النادي الأهلي أواخر عام 2021، أثار موقف المرشح لمنصب نائب الرئيس آنذاك، رجل الأعمال ياسين منصور، اهتمامًا واسعًا بعد أن تجنب تقديم إجابة مباشرة حول مسألة حساسة تتعلق بإمكانية استخدامه لثروته الشخصية في تمويل صفقات اللاعبين الكبرى للنادي.

خلفية الموقف
جاء هذا الموقف في سياق الحملة الانتخابية لمجلس إدارة النادي الأهلي، والتي جرت في نوفمبر 2021. كان ياسين منصور مرشحًا بارزًا ضمن قائمة الكابتن محمود الخطيب، الرئيس الحالي للنادي. وبسبب مكانته كرجل أعمال بارز يمتلك استثمارات ضخمة، تركزت الأنظار عليه وعلى الدور المالي الذي قد يلعبه في حال فوزه بالمنصب، خاصة في ظل تطلعات الجماهير لتعزيز صفوف الفريق الأول لكرة القدم بعناصر مميزة.
تفاصيل الواقعة ومضمون الرد
خلال أحد اللقاءات الإعلامية المتعلقة بالانتخابات، تم توجيه سؤال مباشر إلى منصور حول ما إذا كان على استعداد لتمويل صفقات ضخمة من ماله الخاص في حال احتاج النادي لذلك. بدلًا من تقديم إجابة قاطعة بـ "نعم" أو "لا"، تبنى منصور ردًا دبلوماسيًا ومبدئيًا. أوضح أن النادي الأهلي كيان مؤسسي عريق له نظامه المالي المستقل وموارده الخاصة التي تدار وفق ميزانية محددة.
وشدد على أن قرارات التعاقد مع لاعبين جدد هي قرارات جماعية يتخذها مجلس الإدارة بالكامل، بناءً على دراسات فنية ومالية دقيقة، ولا تعتمد على المبادرات المالية الفردية لأعضائه. وأشار إلى أن قوة النادي تكمن في استقلاليته المالية وقدرته على تمويل عملياته من خلال إيراداته المتنوعة، وليس من خلال الاعتماد على أموال أعضاء مجلس الإدارة، وهو ما يضمن استدامة النادي على المدى الطويل.
أهمية التصريح ودلالاته
اعتُبر السؤال "شائكًا" لأنه يضع المرشح أمام خيارين: إما تقديم وعود قد لا تكون مستدامة، أو الظهور بمظهر غير الداعم لطموحات الجماهير. لكن رد منصور عكس فلسفة إدارية واضحة ترتكز على العمل المؤسسي بدلًا من الاعتماد على الأشخاص. هذا الموقف كان بمثابة رسالة بأن قائمته الانتخابية تهدف إلى تعزيز البنية المالية للنادي بشكل مستدام، بدلاً من حلول مؤقتة تعتمد على الثروات الشخصية.
كما أن هذا الرد سعى إلى إدارة سقف التوقعات لدى الجماهير والأعضاء، مؤكدًا على أن تطوير النادي يجب أن يتم عبر استراتيجيات مالية مدروسة تضمن استقراره المالي، بغض النظر عن هوية الأفراد في مجلس الإدارة. وقد لاقى هذا النهج استحسانًا لدى قطاعات رأت فيه نظرة احترافية لإدارة واحد من أكبر الأندية في إفريقيا والشرق الأوسط.





