يانيك فيريرا يجهز قائمة مطالبه النهائية لجلسة الحسم مع حسين لبيب
يواصل المدرب البلجيكي يانيك فيريرا، بحسب مصادر مقربة من كواليس المفاوضات، وضع اللمسات الأخيرة على قائمة مطالبه وشروطه التفصيلية، استعدادًا لعقد الجلسة الثانية والحاسمة مع حسين لبيب، رئيس أحد الأندية الكبرى في المنطقة. تأتي هذه الجلسة المرتقبة في سياق مفاوضات موسعة تتعلق باحتمالية تولي فيريرا منصب المدير الفني للفريق الأول، في خطوة يُنظر إليها على أنها محورية لمستقبل النادي.

الخلفية التفاوضية ومراحلها
تعود جذور هذه المفاوضات إلى رغبة إدارة النادي، بقيادة حسين لبيب، في التعاقد مع مدرب يتمتع بخبرة وقدرة على قيادة الفريق نحو تحقيق طموحاته المحلية والقارية. ويُعد يانيك فيريرا، الذي يمتلك سيرة ذاتية بارزة تتضمن العمل مع عدة أندية أوروبية وعربية، من أبرز الأسماء المطروحة لتولي هذه المهمة. وقد شهدت الفترة الماضية عقد جلسة أولى بين الطرفين، كانت بمثابة لقاء تعارفي لمناقشة الخطوط العريضة والرؤى المشتركة. تلك الجلسة، التي وصفت بأنها إيجابية بشكل عام، مهدت الطريق للجلسة الثانية، التي من المتوقع أن تشهد تعمقًا أكبر في التفاصيل الفنية والتعاقدية.
أبرز المطالب المتوقعة للمدرب البلجيكي
تشير التكهنات والتسريبات إلى أن يانيك فيريرا لن يكتفي بالمطالب المالية فقط، بل سيعرض رؤية شاملة تتضمن عدة نقاط أساسية يعتقد أنها ضرورية لنجاح مشروعه الفني. من المتوقع أن تشمل هذه المطالب المحاور التالية:
- الجوانب المالية: تحديد الراتب الشهري الخاص به ولجهازه المعاون بالكامل، بالإضافة إلى بنود المكافآت المرتبطة بتحقيق البطولات والإنجازات.
- مدة العقد: يُرجح أن يسعى فيريرا لعقد طويل الأجل، يضمن له الاستقرار لتطبيق خططه على المدى المتوسط والطويل، ربما يمتد لعامين أو ثلاثة على الأقل.
- الصلاحيات الفنية: طلب صلاحيات واسعة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالجانب الفني للفريق، بما في ذلك اختيار الجهاز المعاون، وتحديد سياسة التدريبات، ورسم التكتيكات.
- سياسة التعاقدات: الحصول على دور مؤثر في ملف التعاقدات الجديدة وبيع اللاعبين، بما يضمن بناء فريق متكامل يتناسب مع أسلوب لعبه ورؤيته المستقبلية، وذلك بالتنسيق مع لجنة الكرة بالنادي.
- تطوير قطاع الناشئين: قد يتضمن جزء من مطالبه خطة لربط الفريق الأول بقطاع الناشئين، وتصعيد المواهب الشابة، وهو ما يعكس اهتمام فيريرا بالاستدامة والتطوير طويل الأمد.
- البنية التحتية: قد يطالب بضمانات لتحسين وتطوير مرافق التدريب والملاعب، لضمان بيئة عمل احترافية تساعد على تطبيق أفضل الممارسات التدريبية.
أهمية الجلسة الثانية وموعدها المحتمل
تُعد هذه الجلسة، التي يُتوقع أن تُعقد *في الأيام القليلة المقبلة*، حاسمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. فإما أن تسفر عن اتفاق نهائي يمهد لتوقيع العقود والإعلان الرسمي عن تولي فيريرا للمهمة، وإما أن تشهد تعثرًا في المفاوضات بسبب عدم التوافق على إحدى النقاط الرئيسية، مما قد يدفع إدارة النادي للبحث عن بدائل أخرى. النادي وجماهيره يترقبون هذه الخطوة بفارغ الصبر، حيث يعلقون آمالاً كبيرة على المدرب الجديد في إعادة الفريق إلى مساره الصحيح وتحقيق الألقاب التي طال انتظارها. نجاح المفاوضات سيمثل دفعة قوية للاستقرار الفني والإداري، في حين أن فشلها قد يضع الإدارة أمام تحديات إضافية في فترة حرجة تسبق الموسم الكروي الجديد.





