يايسله: حققنا أهدافنا أمام السد رغم الخسارة والمباراة سارت كما توقعت

أكد المدرب الألماني ماتياس يايسله، المدير الفني لنادي أهلي جدة السعودي، أن فريقه حقق الأهداف المرجوة من مباراته الودية أمام نادي السد القطري، على الرغم من النتيجة التي انتهت لصالح الفريق المنافس. جاءت تصريحاته في أعقاب اللقاء الذي أقيم أواخر شهر يناير الماضي، ضمن المعسكر التحضيري الذي أقامه الفريق السعودي في دولة قطر خلال فترة التوقف الشتوي، استعدادًا لاستئناف المنافسات في دوري المحترفين السعودي.

تفاصيل المواجهة الودية

انتهت المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب جاسم بن حمد في الدوحة بفوز السد القطري بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. وعلى الرغم من تقدم الأهلي في البداية بهدف سجله اللاعب سميحان النابت، تمكن السد من قلب النتيجة لصالحه بتسجيل ثلاثة أهداف متتالية حملت توقيع بغداد بونجاح (هدفان) وأكرم عفيف. وأوضح يايسله أن قوة المنافس وسيناريو المباراة كانا متوقعين بالنسبة له، مشيرًا إلى أن اللقاء كان اختبارًا حقيقيًا ومفيدًا للاعبيه أمام فريق قوي ومنظم يعد من أبرز الأندية على المستوى الآسيوي.

الأهداف الفنية تتجاوز النتيجة

شدد يايسله على أن الهدف الأساسي من هذه المواجهات التحضيرية لا يكمن في تحقيق الفوز بقدر ما يركز على جوانب فنية وبدنية أخرى. وأوضح أن الجهاز الفني سعى من خلال المباراة إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، أهمها:

• الوقوف على مستوى الجاهزية البدنية للاعبين بعد فترة من الراحة والعودة للتدريبات.
• منح فرصة المشاركة لأكبر عدد من اللاعبين، بما في ذلك العائدون من الإصابة والأسماء التي لم تحصل على دقائق كافية في المباريات الرسمية.
• تجربة بعض الأساليب التكتيكية والجمل الفنية الجديدة قبل تطبيقها في المنافسات الرسمية.
• تقييم أداء الفريق كوحدة واحدة في مواجهة ضغط عالٍ ومنافس يمتلك لاعبين على مستوى دولي.

وأشار المدرب الألماني إلى رضاه عن الروح التي أظهرها اللاعبون والأداء في أجزاء من المباراة، معتبرًا أن الأخطاء التي وقعت هي جزء طبيعي من هذه المرحلة التحضيرية وستتم معالجتها قبل العودة للمنافسات. وبهذا، أكد أن فريقه حقق "الأهم" وهو الاستفادة الفنية والبدنية القصوى من هذه التجربة القوية، والتي تعد أفضل إعداد ممكن لاستكمال الموسم الصعب والمنافسة بقوة في الدوري.

أهمية المعسكر الخارجي للأهلي

يأتي هذا اللقاء ضمن برنامج إعدادي متكامل وضعه الجهاز الفني لنادي أهلي جدة خلال معسكره في قطر، والذي هدف إلى رفع المعدل اللياقي للاعبين وتعزيز الانسجام بين عناصر الفريق، خاصة مع وجود عدد من اللاعبين الدوليين الذين التحقوا بمنتخباتهم الوطنية. وتعتبر مواجهة فرق قوية مثل السد القطري فرصة ثمينة لقياس مدى تطور الفريق وتحديد نقاط القوة والضعف، وهو ما يساعد الجهاز الفني على وضع استراتيجيته للمرحلة المقبلة من الموسم وتحقيق طموحات جماهير النادي.