يسرا تكشف تفاصيل خفية عن فيلم 'الإرهاب والكباب' خلال ندوتها بمهرجان الجونة السينمائي
في إحدى الدورات الأخيرة لمهرجان الجونة السينمائي، فاجأت النجمة المصرية القديرة يسرا الحضور وجمهور السينما خلال ندوة خاصة كُرست لمسيرتها الفنية الحافلة. كشفت يسرا عن تفاصيل لم تكن معروفة من قبل تتعلق بالفيلم الأيقوني "الإرهاب والكباب" الذي أنتج عام 1992، مضيفةً بعداً جديداً لتاريخ الفيلم الغني.

خلال النقاش الصريح، استعادت يسرا ذكريات تجربة مليئة بالتحديات أثناء تصوير "الإرهاب والكباب". حيث أفصحت أن مشهداً معيناً، كان حاسماً في ترسيخ الحالة العاطفية للشخصية الرئيسية، تطلب عدداً استثنائياً من المحاولات والتصوير المتكرر. وعزت ذلك إلى الرؤية الدقيقة للمخرج شريف عرفة والمطالب العاطفية المعقدة للمشهد. وصفت الأجواء المكثفة في موقع التصوير، حيث تم صياغة كل تفصيل بدقة وعناية فائقة، مما جعلها واحدة من أكثر التجارب تطلباً ومكافأة في مسيرتها بهذا الفيلم. وأشارت إلى أن هذا المستوى من التفاصيل كان مفتاحاً للنجاح الدائم للفيلم ولقدرته على إيصال رسالته القوية.
خلفية الفيلم وأهميته
صدر فيلم "الإرهاب والكباب" عام 1992، ويعد عملاً محورياً في السينما المصرية. أخرجه المخرج المرموق شريف عرفة، وشاركت يسرا بطولته إلى جانب الفنان الأسطوري عادل إمام، وقد كان دورها محورياً في هذا الفيلم الكوميدي الساخر ذي الطابع الدرامي. نجح الفيلم ببراعة في مزج الفكاهة بالانتقاد الاجتماعي اللاذع، مصوراً إحباط المواطنين الذين يعانون من البيروقراطية والفساد. وقد لاقى تصويره لكفاح الناس العاديين صدى عميقاً لدى الجماهير، مما رسخ مكانته كفيلم كلاسيكي خالد لا يزال يعكس القضايا المجتمعية حتى يومنا هذا.
ندوة يسرا في مهرجان الجونة
أتاحت الندوة، التي كانت جزءاً من برنامج المهرجان للاحتفال بالإنجازات السينمائية وتكريم الشخصيات البارزة، منصة لـ يسرا لمشاركة رؤى حميمة من مسيرتها الفنية اللامعة. وقد حضر الجلسة جمهور متنوع من صناع الأفلام والنقاد والمعجبين، وسلطت الضوء على إسهاماتها الكبيرة في السينما العربية. كانت حكاياتها حول "الإرهاب والكباب" آسرة بشكل خاص، حيث قدمت لمحة من وراء كواليس فيلم أصبح معلماً ثقافياً.
أهمية الكشف وتأثيره
يُثري كشف يسرا فهم الجمهور لفيلم "الإرهاب والكباب" والبراعة الفنية التي دخلت في صنعه. تعد قصص ما وراء الكواليس هذه ذات قيمة لا تقدر بثمن للمؤرخين السينمائيين والمتحمسين، حيث توفر سياقاً للعمل النهائي وتوضح تفاني طاقم العمل والممثلين. يؤكد هذا الكشف على إرث الفيلم ليس فقط كترفيه، بل كقطعة فنية تطلبت جهداً هائلاً وتعاوناً، مما يزيد من ترسيخ مكانته في قاعة عظماء السينما العربية ويؤكد مجدداً مكانة يسرا كموهبة فذة.





