ينس ثورب مدرباً جديداً للأهلي السعودي: مسيرة حافلة وفلسفة هجومية لقيادة الفريق
أعلن النادي الأهلي السعودي، في أواخر أكتوبر 2024، عن تعيين المدرب الدنماركي ينس ثورب مديراً فنياً جديداً للفريق الأول لكرة القدم، خلفاً للمدرب الألماني المقال ماتياس يايسله. ويمتد عقد المدرب الجديد مع النادي حتى عام 2027، في خطوة تهدف من خلالها الإدارة إلى إعادة الاستقرار الفني وتحقيق طموحات الجماهير في المنافسة بقوة على الألقاب المحلية والقارية.

خلفية القرار
جاء قرار التعاقد مع ثورب بعد فترة من تذبذب النتائج والأداء تحت قيادة المدرب السابق ماتياس يايسله، الذي تمت إقالته بسبب عدم قدرة الفريق على تقديم المستويات المأمولة رغم امتلاكه كوكبة من النجوم العالميين والمحليين. وسعت إدارة النادي للبحث عن مدرب يمتلك شخصية قوية وفكراً تكتيكياً واضحاً وقادراً على استغلال الإمكانيات الكبيرة المتوفرة في صفوف الفريق.
من هو ينس ثورب؟
يعد ينس ثورب، البالغ من العمر 54 عاماً، واحداً من أبرز المدربين في الدنمارك خلال السنوات الأخيرة، حيث يمتلك سيرة ذاتية غنية بالخبرات والنجاحات. كانت آخر محطاته التدريبية مع نادي إف سي كوبنهاغن، الذي قاده لتحقيق لقب الدوري الدنماركي الممتاز في موسم 2023-2024، بالإضافة إلى تقديم أداء لافت في دوري أبطال أوروبا، مما أكسبه شهرة واسعة على الصعيد القاري.
وخلال مسيرته التدريبية، تولى ثورب قيادة عدة أندية بارزة، من أهمها:
- إف سي كوبنهاغن: حقق معه نجاحات محلية وقاده لأدوار متقدمة في المسابقات الأوروبية.
- ميتييلاند الدنماركي: فاز معه بلقب الدوري وساهم في بناء فريق قوي ومنافس.
- جينت البلجيكي: خاض تجربة مهمة في الدوري البلجيكي، مما أضاف إلى خبراته التكتيكية.
- إيسبيرغ الدنماركي: كانت من بين محطاته الأولى التي شهدت بزوغ نجمه في عالم التدريب.
الأسلوب التكتيكي والفلسفة الهجومية
يشتهر ينس ثورب بتبنيه فلسفة كروية هجومية حديثة تعتمد على الضغط العالي والاستحواذ على الكرة والتحولات السريعة من الدفاع إلى الهجوم. يفضل المدرب الدنماركي اللعب بتشكيلات مرنة مثل 4-3-3 أو 4-2-3-1، والتي تتيح للفريق فرض سيطرته في وسط الملعب وخلق فرص متعددة للتسجيل. من المتوقع أن يساهم هذا النهج في إطلاق العنان للقدرات الهجومية لنجوم الفريق، مثل رياض محرز، وروبيرتو فيرمينو، وألان سانت ماكسيمين.
المهمة والتحديات القادمة
تتمثل المهمة الأساسية للمدرب ينس ثورب في إعادة بناء هوية الفريق وتحقيق الانسجام بين اللاعبين لتقديم أداء ثابت ومقنع. يقع على عاتقه تحدي المنافسة في دوري روشن السعودي الذي يشهد تنافساً محموماً، بالإضافة إلى البطولات الأخرى. وسيكون نجاحه مرتبطاً بمدى سرعة تأقلمه مع الأجواء في الكرة السعودية وقدرته على تطبيق أفكاره التكتيكية على مجموعة اللاعبين المتاحين لديه لتحقيق النتائج التي تتناسب مع حجم الاستثمارات الكبيرة للنادي الأهلي.





