الأهلي يحسم موقفه الرسمي من عروض رحيل أحمد رمضان بيكهام

حسمت إدارة النادي الأهلي المصري موقفها النهائي بشأن مستقبل لاعب الفريق الأول لكرة القدم، أحمد رمضان بيكهام، خلال فترة الانتقالات الصيفية لعام 2021. وجاء هذا القرار ردًا على العديد من الاستفسارات والعروض التي تلقتها القلعة الحمراء من أندية محلية أخرى كانت تأمل في الحصول على خدمات اللاعب، سواء على سبيل الإعارة أو الانتقال الدائم.

خلفية الموقف

عاد أحمد رمضان بيكهام إلى صفوف النادي الأهلي في مطلع موسم 2020-2021 قادمًا من نادي وادي دجلة، بعد أن قدم أداءً لافتًا للنظر. يتميز بيكهام بقدرته على اللعب في أكثر من مركز، أبرزها الظهير الأيمن وقلب الدفاع ولاعب الوسط المدافع، وهي مرونة تكتيكية جعلته خيارًا مهمًا على الورق. ومع ذلك، لم يحصل اللاعب على فرصة المشاركة بانتظام مع الفريق تحت قيادة المدير الفني الجنوب أفريقي آنذاك، بيتسو موسيماني، في ظل وجود منافسة قوية في المراكز التي يشغلها. هذا الوضع فتح الباب أمام التكهنات حول مستقبله وإمكانية رحيله للبحث عن فرصة لعب أساسي.

تطورات العروض والاهتمام

مع اقتراب نافذة الانتقالات الصيفية، أبدت عدة أندية في الدوري المصري الممتاز اهتمامًا جديًا بالتعاقد مع بيكهام. كان نادي سموحة السكندري من أبرز الأندية التي سعت بقوة لضم اللاعب، حيث تقدم بطلب رسمي لإدارة الأهلي لاستعارته. كانت رغبة سموحة مدفوعة بالحاجة إلى تدعيم صفوفه بلاعب يمتلك خبرة وجودة فنية عالية. لم تقتصر العروض على سموحة فقط، بل شملت أندية أخرى رأت في بيكهام إضافة نوعية لفرقها، مما وضع إدارة الأهلي أمام ضرورة اتخاذ قرار واضح بشأن مستقبل اللاعب.

القرار الرسمي لإدارة الأهلي

بعد دراسة الموقف من جميع جوانبه الفنية والإدارية، اتخذ النادي الأهلي قراره النهائي. بناءً على رؤية الجهاز الفني بقيادة بيتسو موسيماني، وبالتنسيق الكامل مع مدير الكرة، الكابتن سيد عبد الحفيظ، فضّلت الإدارة الإبقاء على اللاعب ضمن أصول النادي المستقبلية. تمثل القرار الرسمي في رفض فكرة البيع النهائي لبيكهام في تلك الفترة، مع الموافقة على خروجه لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة. وبالفعل، تم الاتفاق على إعارته إلى نادي سموحة، وهو ما اعتبره النادي الحل الأمثل لجميع الأطراف.

أهمية القرار وتأثيره

كان لقرار الأهلي أبعاد استراتيجية مهمة. فمن ناحية، ضمن النادي منح اللاعب فرصة ثمينة للمشاركة في المباريات بشكل منتظم، مما يساهم في تطوير مستواه الفني والبدني والحفاظ على جاهزيته. ومن ناحية أخرى، احتفظ الأهلي بحقوقه في لاعب شاب وموهوب، مع إمكانية استعادته في المستقبل ليكون دعامة أساسية للفريق بعد اكتساب المزيد من الخبرات. بالنسبة لبيكهام، كانت الإعارة خطوة إيجابية في مسيرته للحصول على دقائق لعب أكثر وإثبات قدراته. أما نادي سموحة، فقد نجح في تعزيز قائمته بلاعب جوكر قادر على تقديم الإضافة في عدة مراكز دفاعية وهجومية.