وزير الرياضة يشدد على ضرورة المتابعة الفورية لمشروع استاد المصري الجديد

أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على أهمية المتابعة الدقيقة والمستمرة لسير الأعمال الإنشائية في مشروع استاد النادي المصري الجديد بمحافظة بورسعيد. وتأتي هذه التوجيهات في إطار الحرص على إنجاز هذا الصرح الرياضي الضخم وفقًا للجداول الزمنية المحددة وبأعلى معايير الجودة، باعتباره أحد المشروعات القومية الكبرى التي توليها الدولة اهتمامًا خاصًا لتطوير البنية التحتية الرياضية في مختلف أنحاء الجمهورية.

خلفية المشروع وأهميته الاستراتيجية

يُعد مشروع استاد المصري الجديد خطوة محورية في تاريخ النادي العريق ومدينة بورسعيد، حيث يتم تشييده على أرض الاستاد القديم الذي حمل ذكريات لعقود طويلة. ولم يعد المشروع مجرد عملية تجديد، بل هو إعادة بناء شاملة تهدف إلى إنشاء مدينة رياضية متكاملة. وتكمن أهميته في كونه لا يخدم النادي المصري وجماهيره فقط، بل يمثل إضافة نوعية للبنية التحتية الرياضية في منطقة القناة بأكملها، بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية لامتلاك منشآت رياضية حديثة قادرة على استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى على المستويين القاري والدولي.

تفاصيل المشروع ومكوناته

تم تصميم المجمع الرياضي الجديد ليكون أكثر من مجرد ملعب لكرة القدم، حيث يضم مجموعة متكاملة من المرافق التي تخدم الرياضيين وأبناء المحافظة. ويشرف على تنفيذه أحد الأجهزة الوطنية الكبرى بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، لضمان الدقة في التنفيذ. وتشمل أبرز مكونات المشروع ما يلي:

ملعب كرة قدم رئيسي يتسع لنحو 20,000 متفرج، ومجهز بأحدث التقنيات العالمية ومتوافق مع اشتراطات الاتحادين الدولي والإفريقي لكرة القدم.
مجمع حمامات سباحة أوليمبي متكامل لخدمة الفرق الرياضية المختلفة.
ملاعب فرعية للتدريب وصالات رياضية مخصصة للألعاب الأخرى.
مبنى اجتماعي وفندق مخصص لإقامة الفرق الرياضية والزوار.
مناطق تجارية وخدمية تهدف إلى تحقيق الاستدامة المالية للمشروع وتوفير خدمات متكاملة للجمهور.

التوجيهات الوزارية وآليات المتابعة

في إطار متابعته المستمرة، يتلقى وزير الرياضة تقارير يومية مفصلة عن معدلات الإنجاز ونسب التنفيذ في مختلف قطاعات المشروع. وقد شدد الدكتور أشرف صبحي على ضرورة التواصل المباشر مع المهندسين والمسؤولين في الموقع لتذليل أي عقبات قد تظهر، والتأكد من أن جميع الأعمال تسير وفقًا للمخطط العام للمشروع. وتعكس هذه المتابعة اللحظية اهتمام القيادة السياسية بسرعة إنجاز المشروعات القومية، خاصة تلك التي تخدم قطاعات حيوية مثل الشباب والرياضة، وتؤثر بشكل مباشر على المواطنين.

الأثر المتوقع للمشروع

من المتوقع أن يُحدث استاد المصري الجديد نقلة نوعية في الرياضة بمحافظة بورسعيد عند اكتماله. فعلى المستوى المحلي، سيوفر الملعب بيئة مثالية لفريق النادي المصري وجماهيره، مما يساهم في رفع الروح المعنوية وتحسين النتائج. وعلى المستوى الوطني، سيعزز المشروع من قدرة مصر على استضافة البطولات الكبرى، كما سيشجع على السياحة الرياضية في المنطقة، ويوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء المدينة. ويمثل المشروع نموذجًا للمنشآت الرياضية الحديثة التي تجمع بين الأهداف الرياضية والاستثمارية والاجتماعية في آن واحد.