ناصر التميمي: رياضة الإمارات تترك «بصمة مضيئة» في دورة الألعاب الآسيوية للشباب

أكد الدكتور ناصر التميمي، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية ورئيس لجنة الشؤون الفنية بها، أن رياضة الإمارات قد حققت إنجازاً بارزاً ومتميزاً في النسخة الثالثة من دورة الألعاب الآسيوية للشباب، التي استضافتها البحرين في الآونة الأخيرة. وقد وصف التميمي هذا الإنجاز بأنه «بصمة مضيئة» للوفد الإماراتي المشارك، مشيداً بالنتائج المحققة التي تعكس الدعم الكبير والجهود المستمرة لتطوير القطاع الرياضي في الدولة. وقد جاء هذا الإنجاز بتتويج الإمارات بـ 31 ميدالية متنوعة، وضعها في صدارة الدول العربية المشاركة.

خلفية وأهمية الحدث

تُعد دورة الألعاب الآسيوية للشباب منصة حيوية للرياضيين الشباب في قارة آسيا لإظهار مواهبهم وتطوير قدراتهم التنافسية. تشارك في هذه الدورة نخبة من الرياضيين الصاعدين من مختلف الدول، مما يجعلها محطة مهمة لاكتشاف الأجيال الواعدة التي ستمثل بلدانها في المحافل الدولية الكبرى مستقبلاً. النسخة الثالثة من هذه الألعاب في البحرين شهدت مشاركة واسعة النطاق تجاوزت 5 آلاف رياضي ورياضية يمثلون 45 دولة، مما يبرز مستوى المنافسة العالي وأهمية الميداليات المحرزة.

بالنسبة لدولة الإمارات، يكتسب هذا الحدث أهمية خاصة، كونه يعكس مدى نجاح استراتيجياتها في رعاية المواهب الشابة وتوفير البيئة المناسبة لتنميتها. تُعد الألعاب الآسيوية للشباب اختباراً حقيقياً لبرامج الإعداد والتدريب التي تتبناها المؤسسات الرياضية في الدولة، وتوفر فرصة قيمة للرياضيين لاكتساب الخبرة الدولية والتعرض لمستويات تنافسية متنوعة، وهو ما ينعكس إيجاباً على أدائهم المستقبلي.

تفاصيل الإنجازات الباهرة

حققت البعثة الإماراتية حصاداً غير مسبوق في هذه الدورة، حيث تمكنت من الفوز بـ 31 ميدالية، توزعت كالتالي:

12 ميدالية ذهبية
9 ميداليات فضية
10 ميداليات برونزية

هذا العدد من الميداليات لم يؤمن للإمارات فقط مركزاً متقدماً في الترتيب العام للدورة، بل مكنها أيضاً من اعتلاء المركز الأول على مستوى الدول العربية المشاركة، وهو ما يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تفوق رياضة الإمارات في هذه الفئة العمرية. وقد أهدى الدكتور التميمي هذا الإنجاز إلى القيادة الرشيدة في الدولة وجميع المسؤولين والرياضيين، مؤكداً أن هذا الحصاد لم يكن ليتحقق لولا الدعم اللامحدود والاهتمام المستمر من القيادة.

الدعم المؤسسي والجهود المتضافرة

أكد الدكتور ناصر التميمي أن هذا الإنجاز هو ثمرة جهود متكاملة وتعاون وثيق بين العديد من الجهات والمؤسسات الرياضية في الدولة. وقد شملت هذه الجهود:

القيادة الرشيدة: التي وفرت كافة المتطلبات لدعم وتألق الرياضيين.
وزارة الرياضة: في وضع الاستراتيجيات وتوفير الإمكانيات.
اللجنة الأولمبية الوطنية: برئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، في الإشراف والتنظيم.
الاتحادات الرياضية: في تطوير الألعاب الفردية والجماعية.
المجالس الرياضية: في التخطيط والتنفيذ على المستوى المحلي.
الأندية الحكومية والخاصة والأكاديميات ومراكز التدريب: في صقل المواهب وتوفير البيئة التدريبية المناسبة.

هذا التضافر في الجهود ساهم بشكل كبير في بناء جيل رياضي قادر على المنافسة وتحقيق أفضل النتائج على المستويين الإقليمي والقاري.

تداعيات وتطلعات مستقبلية

وفي سياق تعليقاته، شدد الدكتور التميمي على أن ما تحقق في البحرين ليس سوى بداية لمشوار طويل وطموح. واعتبر أن هذه «الانطلاقة القوية» تشكل أساساً متيناً يمكن البناء عليه لتحقيق إنجازات أكبر في الاستحقاقات القادمة. وأشار إلى أن رياضة الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة التي سخرت كل الإمكانيات لتحقيق التألق والإبداع.

وأكد التميمي أن التخطيط المسبق والاعتماد على «كوكبة من الأجيال الواعدة» التي أظهرت قدرة عالية على تحمل المسؤولية والدفاع عن شعار الوطن، هما مفتاح النجاح المستمر. وأن هذه النتائج تعد مؤشراً واضحاً على أن «القادم سيكون أفضل وأروع» لرياضة الإمارات. كما أثنى على الدور الكبير الذي لعبته مملكة البحرين الشقيقة في استضافة الدورة، حيث وفرت كل مقومات النجاح والإبداع للوفود المشاركة، مما ساهم في إنجاح الحدث وترك انطباع إيجابي لدى الجميع.