السفير الحبيب النوبي يدين جرائم الفاشر ويدعو إلى حماية المدنيين السودانيين

أعرب النادي الدولي لسفراء السلام في نيويورك، برئاسة السفير الدكتور الحبيب النوبي، عن قلقه البالغ إزاء التدهور الخطير للوضع الإنساني في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان. وفي بيان صدر مؤخراً، أدان النادي بشدة ما وصفه بـ "جرائم الحرب" والمأساة الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون والصحفيون على يد قوات الدعم السريع، داعياً إلى تحرك دولي عاجل لوقف العنف.

تفاصيل البيان وموقف النادي الدولي

أوضح البيان أن النادي الدولي لسفراء السلام، والذي يشغل فيه السفير النوبي منصب الرئيس التنفيذي، يتابع عن كثب وبأسى شديد التصعيد العسكري في الفاشر. وحمّل البيان قوات الدعم السريع مسؤولية ارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المواطنين الأبرياء، بما في ذلك الهجمات الممنهجة التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية الحيوية. وأكد السفير النوبي، الذي يشغل أيضاً منصب مستشار حاكم ولاية نيويورك لشؤون الموارد البشرية، على ضرورة حماية الصحفيين وضمان قدرتهم على تغطية الأحداث بحرية وأمان، مندداً بالهجمات التي تستهدفهم.

ودعا النادي إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات العاجلة للمتضررين في المدينة. كما شدد على أهمية محاسبة جميع المسؤولين عن الجرائم المرتكبة، مؤكداً أن الإفلات من العقاب يغذي دورة العنف ويزيد من معاناة الشعب السوداني.

خلفية الصراع في الفاشر

تكتسب مدينة الفاشر أهمية استراتيجية كبرى، حيث تعد آخر معقل للقوات المسلحة السودانية في إقليم دارفور الواسع، الذي سيطرت قوات الدعم السريع على معظم أجزائه منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023. وتستضيف المدينة مئات الآلاف من النازحين الذين فروا من مناطق أخرى في دارفور، مما يجعلها مركزاً إنسانياً حيوياً. وقد فرضت قوات الدعم السريع حصاراً على المدينة منذ عدة أسابيع، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كارثي.

أزمة إنسانية: يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء والخدمات الطبية بسبب الحصار والقتال المستمر.
مركز للنازحين: تحولت الفاشر إلى ملجأ أخير لملايين الأشخاص، وأي هجوم واسع النطاق عليها يهدد بوقوع كارثة إنسانية ومذبحة واسعة النطاق.
أهمية استراتيجية: السيطرة على الفاشر ستمنح قوات الدعم السريع السيطرة الكاملة على إقليم دارفور، مما قد يغير مسار الحرب بشكل كبير.

دعوات للتدخل الدولي

يأتي بيان السفير النوبي في سياق دعوات دولية وإقليمية متزايدة لإنهاء الحصار على الفاشر وتجنب وقوع مجزرة. وقد حذرت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية مراراً من أن الوضع في الفاشر يقف على حافة الهاوية. وتدعو هذه الجهات مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لفرض وقف إطلاق النار وضمان حماية المدنيين بموجب القانون الدولي الإنساني.

وأكد النادي في بيانه على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته لحماية الأبرياء في السودان، مشيراً إلى أن صمت العالم تجاه هذه الجرائم يشجع مرتكبيها على الاستمرار في انتهاكاتهم. وتعد هذه الدعوة من شخصية لها منصب استشاري في حكومة ولاية نيويورك بمثابة محاولة للفت انتباه صناع القرار في الولايات المتحدة والغرب إلى خطورة الموقف في دارفور.