مجموعة MBC تحصل على حقوق بث 3 بطولات كروية كبرى من بينها السوبر الإسباني

في خطوة بارزة أعادت تشكيل خريطة البث الرياضي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أعلنت مجموعة MBC في مطلع عام 2024 عن فوزها بحقوق النقل الحصري لثلاث بطولات كرة قدم أوروبية مرموقة. جاء هذا الإعلان ليوفر للمشاهدين في العالم العربي تغطية كاملة لهذه الفعاليات بتعليق عربي عبر قنواتها الرياضية المتخصصة، مما يمثل تحولًا كبيرًا في سوق الحقوق الإعلامية الرياضية بالمنطقة.

تفاصيل الاتفاقية والبطولات المشمولة

شملت الصفقة الجديدة ثلاث مسابقات كروية تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة، مما يعزز من مكانة الشبكة كلاعب رئيسي في سوق الحقوق الرياضية. سيتم نقل المباريات عبر شبكة قنوات SSC (شركة الرياضة السعودية)، التابعة للمجموعة، والتي تبث عبر منصة شاهد VIP الرقمية بالإضافة إلى أجهزة استقبال محددة عبر الأقمار الصناعية. البطولات التي تم تأمين حقوق بثها هي:

كأس السوبر الإسباني: البطولة التي تجمع أبطال ووصيف الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا بنظامها الجديد.
كأس السوبر الإيطالي: المنافسة التي شهدت أيضًا توسعًا في نظامها لتشمل أربعة فرق بدلًا من فريقين.
كأس ملك إسبانيا: وهي أقدم بطولة كرة قدم رسمية في إسبانيا وتشتهر بمبارياتها الإقصائية المثيرة.

تأتي هذه الخطوة مصحوبة بإنتاج استوديوهات تحليلية متكاملة قبل وبعد المباريات، وتقديم تعليق باللغة العربية من قبل معلقين رياضيين بارزين، بهدف ضمان تجربة مشاهدة متكاملة ومتميزة للجمهور العربي.

الأهمية الاستراتيجية وخلفية الصفقة

يأتي استحواذ مجموعة MBC على هذه الحقوق في سياق تنافسي متزايد على المحتوى الرياضي المتميز في المنطقة. لسنوات طويلة، كانت شبكات أخرى تحتكر معظم حقوق بطولات كرة القدم الأوروبية الكبرى، مما يجعل هذا الإعلان بمثابة تغيير ملحوظ في موازين القوى الإعلامية. يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها جزء من استراتيجية أوسع للمملكة العربية السعودية لترسيخ مكانتها كمركز رياضي عالمي، خاصة مع استضافة المملكة لفعاليات رياضية كبرى مثل كأس السوبر الإسباني والإيطالي في السنوات الأخيرة، مما يضيف سياقًا منطقيًا لسعي الشركات السعودية للحصول على حقوق بثها.

التأثير على المشاهدين والمشهد الإعلامي

بالنسبة للمشاهدين وعشاق كرة القدم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يوفر هذا التطور بديلًا جديدًا ومنافسًا لمتابعة بعض من أهم مباريات الأندية في أوروبا. فبدلاً من الاعتماد على مزود خدمة واحد، أصبح لدى الجمهور الآن خيارات متعددة، وهو ما قد يؤدي إلى تحسين جودة التغطية وزيادة التنافسية في أسعار الاشتراكات على المدى الطويل. كما يعكس هذا التحرك التوجه العالمي المتزايد نحو المنصات الرقمية، حيث أصبح البث عبر الإنترنت عبر تطبيقات مثل "شاهد" وسيلة أساسية للوصول إلى المحتوى الرياضي المباشر، مما يغير من عادات المشاهدة التقليدية.