الدوحة تستضيف معرضاً لليونسكو يجمع الفن والأزياء والدبلوماسية الثقافية

استضافت العاصمة القطرية الدوحة، في الفترة ما بين 24 نوفمبر و1 ديسمبر 2023، معرضاً فريداً من نوعه نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالتعاون مع مركز M7، مركز قطر للابتكار وريادة الأعمال في التصميم والأزياء والتكنولوجيا. ركز الحدث، الذي أقيم في مشيرب قلب الدوحة، على استكشاف العلاقة العميقة بين الفن والأزياء والدبلوماسية الثقافية، وكيف يمكن للصناعات الإبداعية أن تكون جسراً للتفاهم بين الشعوب.

خلفية الحدث وأهدافه

جاء تنظيم هذا المعرض كجزء من فعاليات "أسبوع اليونسكو للثقافة والفنون" السنوي، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الثقافة في تحقيق التنمية المستدامة. تمثل الهدف الرئيسي للمعرض في إبراز قوة الفن والأزياء كوسائل للتعبير الثقافي والحوار الدولي، بما يتماشى مع مبادئ اتفاقية اليونسكو لعام 2005 بشأن حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي. وسعى المنظمون إلى توفير منصة للمبدعين لعرض أعمالهم التي تعكس هوياتهم الثقافية وتفتح في الوقت ذاته قنوات للتواصل العالمي.

تفاصيل المعرض والمشاركون

ضم المعرض مجموعة متنوعة من الأعمال لمصممين وفنانين من منطقة الخليج واليمن، الذين قدموا رؤاهم الخاصة حول كيفية تفاعل الموضة مع التراث والهوية المعاصرة. ومن بين المشاركين البارزين كانت المصممة القطرية الشيخة زلفى بنت جاسم آل ثاني والمصممة اليمنية هديل الحبيشي، حيث عرضت أعمالهما كيف يمكن للأزياء أن تروي قصصاً وتاريخاً غنياً. وقد أقيمت الفعالية في مقر مركز M7، مما وفر بيئة مثالية تجمع بين الإبداع والابتكار، وشملت أيضاً حلقات نقاشية وورش عمل تفاعلية شارك فيها خبراء ومتخصصون في هذا المجال.

الأهمية والتأثير

تكمن أهمية هذا الحدث في تأكيده على الدور المتنامي لدولة قطر كمركز ثقافي إقليمي ودولي قادر على استضافة فعاليات عالمية المستوى. كما سلط المعرض الضوء على مفهوم "القوة الناعمة"، حيث يصبح الفن والأزياء أدوات دبلوماسية فعالة تعزز العلاقات بين الدول بطرق غير تقليدية. وفي تصريحات له، أكد السيد صلاح خالد، مدير مكتب اليونسكو لدول الخليج واليمن، أن مثل هذه المبادرات ضرورية لدعم المبدعين المحليين وتمكين الصناعات الثقافية والإبداعية لتكون محركاً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.