ترامب يشيد بالمقاتلات المصرية التي رافقت طائرته واصفًا إياها بـ'الجميلات'

في واقعة تعود إلى مايو 2017، لفت الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، الانتباه بتعليق عابر ولكنه معبّر، أشاد فيه بمهارة وكفاءة القوات الجوية المصرية. خلال رحلته الرئاسية الأولى إلى الشرق الأوسط، تم تصوير ترامب وهو يراقب من نافذة طائرة الرئاسة الأمريكية "إير فورس وان" سربًا من المقاتلات المصرية التي كانت ترافق طائرته عبر المجال الجوي المصري، واصفًا إياها بـ "الجميلات".

تفاصيل الواقعة

كانت طائرة الرئاسة الأمريكية في طريقها من العاصمة السعودية الرياض إلى تل أبيب في إسرائيل، كجزء من جولة ترامب الخارجية الأولى التي شملت حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة في المنطقة. عند عبور الطائرة المجال الجوي المصري، قامت القوات الجوية المصرية بإرسال تشكيل من طائراتها المقاتلة لمرافقة الطائرة الرئاسية وتأمينها، وهو إجراء بروتوكولي ودبلوماسي يعكس مستوى العلاقات بين البلدين.

أظهر مقطع فيديو، تم تداوله على نطاق واسع في ذلك الوقت، الرئيس ترامب وهو ينظر بإعجاب إلى المقاتلات التي كانت تحلق بالقرب من طائرته. وبحسب ما ورد في الفيديو، فقد أشار إلى الطائرات المقاتلة، التي ذكرت تقارير أنها كانت من طراز "إف-16" و"رافال"، وأبدى إعجابه بدقة التشكيل الجوي والاحترافية التي أظهرها الطيارون المصريون.

السياق والأهمية الدبلوماسية

لم تكن هذه المرافقة مجرد إجراء أمني روتيني، بل حملت دلالات سياسية ودبلوماسية هامة. جاءت هذه اللفتة في وقت كانت فيه العلاقات بين إدارة ترامب والحكومة المصرية برئاسة عبد الفتاح السيسي تشهد تقاربًا ملحوظًا. اعتبرت المرافقة الجوية رسالة تأكيد على قوة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، خاصة في مجالات التعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب.

كانت جولة ترامب تهدف إلى إعادة تأكيد التحالفات الأمريكية في الشرق الأوسط، وشكلت هذه البادرة من الجانب المصري تعبيرًا عن الترحيب والتقدير، وعززت الصورة الإيجابية للعلاقات الثنائية التي سعى كلا الزعيمين إلى بنائها. وقد تم تسليط الضوء على هذه الواقعة في وسائل الإعلام كنموذج للتنسيق المتميز والاحترام المتبادل بين البلدين.

تأثير الواقعة وتداولها

على الرغم من مرور سنوات على الحادثة، لا يزال مقطع الفيديو الخاص بتعليق ترامب يظهر بشكل متكرر على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يستخدمه مستخدمون كدليل على العلاقات القوية التي جمعت بين البلدين خلال تلك الفترة. يُنظر إلى تعليق ترامب العفوي على أنه شهادة تقدير للقوات المسلحة المصرية، وقد لاقى صدى إيجابيًا في الأوساط المصرية وقت حدوثه.