وزير الرياضة يزيح الستار عن تفاصيل سباق زايد الخيري العاشر بمشاركة 60 ألف متسابق

في إعلان هام يؤكد على استمرار أحد أبرز الفعاليات الرياضية الخيرية في المنطقة، كشف وزير الشباب والرياضة مؤخرًا عن تفاصيل النسخة العاشرة المرتقبة من سباق زايد الخيري. وتأتي هذه النسخة بمشاركة قياسية تُقدر بنحو 60 ألف متسابق من مختلف الأعمار والجنسيات، مما يعكس الأهمية المتزايدة لهذه المبادرة التي تجمع بين الروح الرياضية والعمل الخيري. ويُعد هذا السباق، الذي يحمل اسم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رمزًا للتضامن المجتمعي والعطاء الإنساني، حيث تخصص عوائده لدعم قضايا نبيلة ومؤسسات خيرية حيوية.

خلفية وأهمية سباق زايد الخيري

يمثل سباق زايد الخيري تقليدًا سنويًا راسخًا يهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الرياضة كأسلوب حياة صحي، وفي الوقت نفسه، جمع التبرعات لدعم مؤسسات وجهات خيرية داخل وخارج البلاد. وقد انطلق السباق للمرة الأولى بهدف تكريم ذكرى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان رمزًا للعطاء والتسامح. على مدار السنوات التسع الماضية، شهد السباق تطورًا كبيرًا، بدءًا من كونه حدثًا محليًا إلى فعالية إقليمية تستقطب الآلاف، وتتنوع أهدافه الخيرية لتشمل دعم مرضى السرطان، توفير الأجهزة الطبية، مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومشاريع التنمية المجتمعية.

تُسهم هذه الفعالية بشكل كبير في غرس قيم العطاء والمشاركة المجتمعية بين الأفراد، وتشجع على تبني أنماط حياة نشطة. كما أنها توفر منصة للمؤسسات الخيرية لزيادة الوعي بعملها وجمع الدعم اللازم لمشاريعها الحيوية، مما يجعلها حدثًا متعدد الأبعاد يُحدث تأثيرًا إيجابيًا واسع النطاق.

تفاصيل النسخة العاشرة والمشاركة القياسية

أوضح وزير الرياضة أن النسخة العاشرة من سباق زايد الخيري ستشهد تنظيمًا استثنائيًا لضمان سلامة وراحة المشاركين، مع التركيز على تقديم تجربة رياضية مميزة. وتتضمن التفاصيل المعلنة:

عدد المشاركين: من المتوقع أن يصل عدد المتسابقين إلى 60 ألف شخص، وهو رقم قياسي يعكس الشعبية المتزايدة للسباق وقدرته على استقطاب الجماهير.
فئات السباق: سيتم تقسيم السباق إلى عدة فئات لتناسب جميع الأعمار والقدرات، بما في ذلك سباقات لمسافات قصيرة وطويلة، وفئات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لضمان إتاحة الفرصة للجميع للمشاركة.
الموقع والمسار: تم تحديد مسار السباق بعناية ليكون آمنًا وممتعًا، مع توفير كافة الخدمات اللوجستية مثل نقاط المياه والإسعافات الأولية والتأمين.
الجوائز: سيتم تخصيص جوائز قيمة للفائزين في مختلف الفئات، بالإضافة إلى ميداليات تذكارية لجميع المشاركين، كتقدير لجهودهم ومشاركتهم في هذه المبادرة الخيرية.
الهدف الخيري: أكد الوزير أن عائدات هذه النسخة ستُخصص لدعم عدد من المؤسسات الخيرية المحددة التي تعمل في مجالات حيوية مثل الرعاية الصحية والتعليم وتمكين الشباب، مما يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه.

وشدد الوزير على أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية لتوفير أعلى معايير الأمان والتنظيم، بما في ذلك خطط التأمين الطبي والمروري، لضمان سير الحدث بسلاسة ونجاح.

الأهمية المجتمعية والاقتصادية

لا يقتصر تأثير سباق زايد الخيري على الجانب الرياضي والخيري فحسب، بل يمتد ليشمل أبعادًا مجتمعية واقتصادية واسعة. فمن الناحية المجتمعية، يعزز السباق قيم الوحدة والتضامن، ويشجع على التفاعل الإيجابي بين أفراد المجتمع من خلال هدف مشترك سامٍ. كما أنه يسهم في بناء ثقافة صحية من خلال تحفيز الأفراد على ممارسة الرياضة والاهتمام باللياقة البدنية.

اقتصاديًا، يُعد هذا الحدث فرصة لتنشيط الحركة السياحية الداخلية والخارجية، حيث يستقطب مشاركين وزوارًا من مختلف المناطق والدول. كما أنه يوفر فرص عمل مؤقتة ويحفز النشاط التجاري في المنطقة التي يستضيفها السباق، من خلال زيادة الطلب على الخدمات الفندقية والمطاعم ووسائل النقل. وتؤكد هذه الجوانب المتعددة على مكانة سباق زايد الخيري كحدث وطني ودولي ذي تأثير إيجابي شامل.

وفي الختام، أكد وزير الشباب والرياضة أن النسخة العاشرة من سباق زايد الخيري تمثل محطة هامة في مسيرة السباق، وتعكس التزام الدولة بدعم الرياضة والعمل الخيري، متطلعًا إلى مشاركة جماهيرية واسعة تساهم في تحقيق أهداف السباق السامية.