غياب محمد صلاح عن تشكيلة نجوم العالم 2025 يثير الدهشة والتساؤلات

في إعلان وصفه الكثيرون بالمفاجئ، كشف الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو)، اليوم الأول من ديسمبر 2025، عن التشكيلة المثالية لأفضل 11 لاعبًا في العالم للعام الجاري. غابت عن القائمة النهائية أسماء بارزة كانت متوقعة، وعلى رأسها النجم المصري محمد صلاح، هداف نادي ليفربول ومنتخب مصر، مما أثار موجة واسعة من الجدل والتساؤلات بين الجماهير والمحللين الرياضيين.

تُعد تشكيلة فيفبرو العالمية السنوية واحدة من أبرز الجوائز الفردية والجماعية في عالم كرة القدم، حيث يتم اختيارها بناءً على تصويت آلاف اللاعبين المحترفين حول العالم، مما يمنحها ثقلًا ومصداقية خاصة. وعادةً ما تضم القائمة اللاعبين الذين قدموا أداءً استثنائيًا ومستويات ثابتة على مدار الموسم الكروي.

خلفية الاختيار ومعاييره

يستند اختيار تشكيلة فيفبرو إلى آراء اللاعبين أنفسهم، الذين يصوتون على أفضل حارس مرمى، وثلاثة مدافعين، وثلاثة لاعبي خط وسط، وثلاثة مهاجمين. تُعد هذه العملية ديمقراطية وتهدف إلى عكس نظرة اللاعبين لزملائهم ومنافسيهم في الملاعب. لطالما كان محمد صلاح اسمًا ثابتًا في قوائم المرشحين النهائية لهذه الجائزة على مدى السنوات الماضية، بل وشملته العديد من التشكيلات المثالية السابقة نظرًا لمستوياته الخارقة.

خلال الموسم الكروي الماضي (2024-2025)، قدم صلاح أداءً اعتبره الكثيرون جيدًا للغاية مع ناديه ليفربول، حيث ساهم في تحقيق الفريق لمركز متقدم في الدوري الإنجليزي الممتاز وقادهم إلى أدوار متقدمة في دوري أبطال أوروبا، مسجلاً عددًا كبيرًا من الأهداف الحاسمة وقدم العديد من التمريرات الحاسمة. ورغم تراجع طفيف في معدل أهدافه مقارنة ببعض مواسمه الأسطورية، إلا أن تأثيره داخل الملعب وظهوره في اللحظات الكبرى لم يخبُت.

ردود الفعل الأولية على الغياب

فور إعلان التشكيلة، اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي ومواقع الأخبار الرياضية بالنقاشات حول غياب صلاح. أعربت شريحة واسعة من المشجعين المصريين والعرب، بالإضافة إلى قطاع كبير من جماهير ليفربول، عن صدمتهم وعدم فهمهم للقرار. البعض أشار إلى أن المعايير قد تكون قد تغيرت أو أن هناك تفضيلاً لبعض الدوريات أو اللاعبين على حساب آخرين.

أكد محللون رياضيون أن غياب لاعب بحجم صلاح، الذي لطالما كان منافسًا شرسًا على لقب الهداف في أقوى الدوريات الأوروبية، يعد لغزًا حقيقيًا.
طرحت تساؤلات حول اللاعبين الذين دخلوا التشكيلة بدلًا منه، وهل قدموا مستويات تفوق ما قدمه صلاح بشكل قاطع في الموسم الماضي.
شدد البعض على أن التقييم النهائي قد يأخذ في الاعتبار الأداء في البطولات الكبرى على مستوى المنتخبات، وهو ما قد يكون أحد الأسباب المحتملة إذا كان أداء منتخب مصر في المسابقات الدولية الأخيرة غير مرضٍ.

تداعيات وأهمية الخبر

يعد غياب محمد صلاح عن تشكيلة فيفبرو حدثًا مهمًا لأنه يعكس ليس فقط تقييم اللاعبين لأقرانهم، بل يؤثر أيضًا على صورة اللاعب وتسويقه، وإن كان تأثيره على مسيرة لاعب بحجم صلاح محدودًا. يسلط هذا الغياب الضوء على المنافسة الشرسة في كرة القدم العالمية وتزايد عدد النجوم الذين يقدمون مستويات عالية بشكل مستمر.

بالنسبة للمشجعين، فإن هذه التشكيلات ليست مجرد جوائز تقديرية، بل هي مؤشر على من يُعتبر الأفضل في العالم في لحظة معينة، وتثير دائمًا نقاشات حادة حول الأحقية والاستحقاق. هذا الحدث يعزز النقاش الدائر حول معايير الاختيار ومدى شفافيتها وعدالتها، لا سيما عندما يتعلق الأمر بلاعبين من خارج الدوريات الكبرى التي تحظى بتغطية إعلامية أوسع.

في الختام، يظل السؤال قائمًا حول الأسباب الحقيقية وراء غياب محمد صلاح، وما إذا كانت تشكيلة فيفبرو 2025 تعكس حقًا أفضل 11 لاعبًا في العالم دون تحيزات أو عوامل غير ظاهرة للعيان. من المتوقع أن تستمر النقاشات حول هذا الموضوع لأسابيع قادمة، مع انتظار أي توضيحات محتملة من قبل فيفبرو أو تعليقات من اللاعب نفسه.