تشكيل الزمالك المرتقب لمواجهة ديكاداها الصومالي: ألفينا والجزيري يقودان الهجوم

تتجه أنظار عشاق كرة القدم المصرية والأفريقية نحو المواجهة المرتقبة التي تجمع نادي الزمالك المصري بنظيره نادي ديكاداها الصومالي، في إطار الأدوار التمهيدية لإحدى البطولات القارية الكبرى، والتي يطمح فيها الفريق الأبيض إلى تحقيق بداية قوية ومطمئنة. وفي ظل الاستعدادات الجارية لخوض هذا اللقاء الهام، تثار العديد من التكهنات حول التشكيل المتوقع الذي سيعتمد عليه الجهاز الفني للزمالك، خاصة في الشق الهجومي، حيث ينتظر أن يقود سيف الدين الجزيري وألفينا خط هجوم الفريق.

خلفية المباراة والتحدي الأفريقي

يُعد نادي الزمالك أحد أبرز الأندية المصرية والعربية والأفريقية، ويتمتع بتاريخ حافل بالإنجازات القارية، بما في ذلك ألقاب عديدة في دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية. ولطالما كانت المشاركات الأفريقية ذات أهمية قصوى للفارس الأبيض، ليس فقط على صعيد الألقاب، بل أيضاً لترسيخ مكانته واستعراض قوته الفنية. تأتي هذه المباراة ضد ديكاداها الصومالي كخطوة أولى في مشواره الجديد بالبطولة القارية. يُعد ديكاداها بطل الدوري الصومالي، ويمثل طموحاً جديداً على الساحة الأفريقية، ورغم أنه قد لا يمتلك نفس الخبرة القارية للزمالك، إلا أن مباريات الأدوار التمهيدية غالباً ما تشهد مفاجآت، مما يتطلب من الزمالك دخول المباراة بكامل تركيزه وجاهزيته.

تُقام هذه المواجهة ضمن نظام الذهاب والإياب، حيث يهدف الزمالك إلى حسم الأمور مبكراً بتحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب، سواء كانت على أرضه أو خارجه، لتقليل الضغط قبل لقاء الإياب. يتطلع الفريق المصري إلى تقديم أداء قوي يعكس الفارق في الخبرة والإمكانات، ويضمن له التأهل إلى الدور التالي بأقل مجهود ممكن، مع الحفاظ على لياقة اللاعبين للمنافسات المحلية والقارية الطويلة.

الاستعدادات الفنية وتوقعات التشكيل

عكف الجهاز الفني لنادي الزمالك خلال الفترة الماضية على تجهيز اللاعبين بدنياً وفنياً لمواجهة ديكاداها. وشملت التدريبات التركيز على الجوانب التكتيكية، بما في ذلك بناء الهجمات، التحولات الدفاعية والهجومية، وكيفية اختراق التكتلات الدفاعية المتوقعة من الخصم. يُتوقع أن يعتمد المدرب على تشكيلة تضم مزيجاً من الخبرة والشباب، مع التركيز على الاستقرار في الخطوط الخلفية ومرونة في خطي الوسط والهجوم لضمان الفاعلية الهجومية.

حراسة المرمى

في حراسة المرمى، يُتوقع أن يدفع المدرب بالحارس الأساسي، والذي غالباً ما يكون محمد عواد، نظراً لخبرته الكبيرة وقدرته على قيادة خط الدفاع ومنح الثقة لزملائه. يُعتبر وجود حارس مرمى متمرس أمراً حيوياً في المباريات الأفريقية، حتى ضد الخصوم الأقل تصنيفاً، لتجنب أي أخطاء غير متوقعة قد تكلف الفريق غالياً.

خط الدفاع

أما في خط الدفاع، فمن المرجح أن يعتمد المدرب على رباعي تقليدي، مع وجود لاعبين يمتلكون السرعة والقدرة على الرقابة الفردية والجماعية. يُنتظر أن يتواجد كل من حمزة المثلوثي أو عمر جابر في مركز الظهير الأيمن، وأحمد فتوح كظهير أيسر، بينما قد يشغل الثنائي حسام عبد المجيد ومحمود الونش (أو بديله في حال عدم جاهزيته الكاملة) قلبي الدفاع. يُشكل هذا الخط حاجزاً قوياً أمام هجمات الخصم، مع قدرة الأظهرة على التقدم لتقديم الدعم الهجومي.

خط الوسط

في خط الوسط، سيسعى الجهاز الفني إلى تحقيق التوازن بين الأدوار الدفاعية والهجومية. من المرجح أن يعتمد على ثنائي في الارتكاز الدفاعي، قد يكون أحدهما نبيل عماد دونجا والآخر محمد أشرف روقا أو عمرو السيسي، لتأمين المنطقة أمام خط الدفاع وقطع تمريرات الخصم. بينما سيكون هناك لاعب أو لاعبان ذوو نزعة هجومية أكبر في الأمام، مثل أحمد سيد زيزو (إذا لم يكن في الهجوم الصريح) أو عبد الله السعيد (إذا كان متاحاً) أو يوسف أوباما، لتغذية المهاجمين وصناعة الفرص.

خط الهجوم: الجزيري و”ألفينا“ في المقدمة

يُعد خط الهجوم هو نقطة الارتكاز الرئيسية في التشكيل المتوقع، حيث يعول الجهاز الفني كثيراً على الثنائي سيف الدين الجزيري وألفينا لتحقيق الفاعلية الهجومية المطلوبة.

سيف الدين الجزيري: يُعتبر المهاجم التونسي سيف الدين الجزيري واحداً من أبرز الحلول الهجومية للزمالك. يتميز بسرعته وقدرته على التحرك داخل وخارج منطقة الجزاء، بالإضافة إلى لمسته الأخيرة المتقنة. يُجيد الجزيري اللعب كمهاجم صريح، ويعتمد عليه الفريق في إنهاء الهجمات وتحويل الفرص إلى أهداف. ستكون مهمته الأساسية هي استغلال أي مساحات يتركها دفاع ديكاداها والضغط على قلبي الدفاع.
ألفينا: إلى جانب الجزيري، يتوقع أن يشغل اللاعب ألفينا مركزاً متقدماً في الخط الأمامي. قد يكون دوره كجناح مهاجم يمتلك القدرة على الاختراق من الأطراف والتسديد، أو كمهاجم ثانٍ يدعم الجزيري ويسهم في الربط بين خطي الوسط والهجوم. يُنتظر أن يضيف ألفينا لمسة من الإبداع والمهارة الفردية، مما يساعد على فك شفرة الدفاعات المتكتلة وتوفير فرص التسجيل لزملائه أو لنفسه. ستكون الشراكة بينه وبين الجزيري حاسمة في تحقيق التنوع الهجومي اللازم.

هذا التكتيك الهجومي يُشير إلى نية الزمالك في فرض سيطرته على المباراة منذ البداية، والبحث عن الأهداف المبكرة لتأمين نتيجة مريحة. يُتوقع أن يكون هناك دعم مستمر من الأطراف والعمق لضمان تغذية المهاجمين بالكرات والفرص.

أهمية اللقاء وتطلعات الجماهير

تكتسب هذه المباراة أهمية خاصة للزمالك من عدة جوانب. أولاً، هي الفرصة لاختبار مدى جاهزية الفريق في بداية الموسم الجديد، وتطبيق الأفكار الفنية للمدرب. ثانياً، يُعد تحقيق فوز كبير ومقنع بمثابة رسالة قوية للمنافسين على الصعيد القاري، ويعزز من ثقة اللاعبين بأنفسهم. ثالثاً، تُعد البطولة الأفريقية هدفاً رئيسياً للجماهير والإدارة، وبالتالي فإن أي تعثر في الأدوار الأولى قد يضع الفريق تحت ضغط كبير.

تتطلع جماهير الزمالك إلى رؤية أداء مشرف يعكس مكانة النادي، وتأمل في أن يكون الثنائي الجزيري وألفينا عند حسن الظن، وأن يقدما الأداء المنتظر منهما لقيادة الفريق نحو تحقيق الأهداف المرجوة في هذه البطولة. الدعم الجماهيري، سواء في المدرجات أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سيمثل حافزاً إضافياً للاعبين لتقديم أفضل ما لديهم.