حزب العدل يشيد بالمتحف المصري الكبير ويعتبره داعماً رئيسياً للاقتصاد والسياحة

أعرب حزب العدل في تصريحات حديثة عن تقديره الكبير للجهود التي تبذلها الدولة المصرية لإنجاز مشروع المتحف المصري الكبير، مؤكداً أن هذا الصرح الثقافي يمثل نقلة نوعية من شأنها أن تترك بصمة إيجابية عميقة على قطاعي الاقتصاد والسياحة في البلاد. وجاءت هذه الإشادة على لسان السيد عنتر جاد، مساعد رئيس الحزب، الذي وصف المتحف بأنه حدث تاريخي عالمي يعكس عظمة الحضارة المصرية ويضيف قيمة استثنائية للخريطة السياحية العالمية.

خلفية عن المشروع الحضاري

يعد المتحف المصري الكبير، الواقع على مقربة من أهرامات الجيزة، واحداً من أضخم المشاريع القومية في مصر خلال العقود الأخيرة. تم تصميم المشروع ليكون أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، حيث من المقرر أن يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة لكنوز الملك توت عنخ آمون التي ستُعرض للمرة الأولى مجتمعة في مكان واحد. ويهدف المتحف إلى تقديم تجربة ثقافية وسياحية متكاملة، لا تقتصر على العرض المتحفي الحديث فحسب، بل تشمل أيضاً خدمات ترفيهية وتجارية متنوعة، مما يجعله وجهة عالمية فريدة وشاملة.

رؤية حزب العدل وأبعادها السياسية

يرى حزب العدل أن إنجاز مشروع بهذا الحجم لا يمثل مجرد إضافة ثقافية، بل هو رسالة سياسية واضحة تعكس قدرة الدولة المصرية على تنفيذ مشاريع عملاقة رغم التحديات الإقليمية والدولية. وفي تصريحاته، شدد عنتر جاد على أن هذا الإنجاز يجسد إرادة سياسية قوية تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية وإبراز مكانة مصر التاريخية والحضارية. وأشار الحزب إلى أن الاهتمام بالبنية التحتية الثقافية، مثل المتحف الكبير، هو جزء لا يتجزأ من استراتيجية التنمية الشاملة التي تتبناها الدولة، والتي تسعى لتحقيق توازن بين التطور الاقتصادي والحفاظ على التراث الثقافي الغني للبلاد.

التأثيرات المتوقعة على الاقتصاد والسياحة

تتركز رؤية حزب العدل بشكل أساسي على المردود الاقتصادي والسياحي الكبير الذي سيحققه المتحف عند افتتاحه بشكل كامل. ويعتقد الحزب أن المشروع سيلعب دوراً محورياً في تحقيق عدة أهداف اقتصادية استراتيجية، من أبرزها:

جذب استثمارات جديدة: يُنظر إلى المتحف كمركز جاذب للاستثمارات في قطاعات الخدمات المحيطة به، مثل الفنادق، ووسائل النقل، والمطاعم، والمرافق الترفيهية.
زيادة الإيرادات السياحية: من المتوقع أن يساهم المتحف في زيادة أعداد السياح الوافدين إلى مصر بشكل ملحوظ، خاصة من الشريحة المهتمة بالسياحة الثقافية، مما يؤدي إلى زيادة تدفقات العملة الصعبة التي تحتاجها البلاد.
خلق فرص عمل: يوفر المشروع آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للمواطنين، سواء في مرحلة الإنشاء أو بعد التشغيل، في تخصصات متنوعة تشمل الإرشاد السياحي، والإدارة، والخدمات الفندقية، والصيانة.
تعزيز مكانة مصر عالمياً: يضع المتحف مصر في صدارة الوجهات السياحية الثقافية على مستوى العالم، مما يعزز من قوتها الناعمة وتأثيرها الحضاري ويعيد تعريف تجربة زيارة القاهرة الكبرى.

واعتبر الحزب أن هذا المشروع يعد استثماراً طويل الأمد في مستقبل مصر، حيث سيعيد تشكيل خريطة السياحة في العاصمة ويقدم منتجاً سياحياً متطوراً ينافس أهم المتاحف العالمية.

السياق الوطني والدولي

تأتي تصريحات حزب العدل في سياق اهتمام وطني واسع بالمتحف المصري الكبير، الذي يُنتظر افتتاحه الرسمي كحدث عالمي ضخم. وتتزامن هذه الإشادة مع جهود الحكومة المصرية للترويج للمشروع في المحافل الدولية، وتسليط الضوء عليه كأحد الركائز الأساسية لرؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة. ويرى مراقبون أن توافق القوى السياسية المختلفة على أهمية مثل هذه المشاريع القومية يعكس حالة من الإجماع الوطني حول ضرورة دعم المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الاقتصاد وتحسين صورة مصر الدولية.