بعد وعكته الصحية.. سما المصري توجه رسالة مفاجئة لمرتضى منصور وتدعوه للصلح

في تطور لافت لواحدة من أشهر الخصومات في الساحة الإعلامية المصرية، وجهت الفنانة الاستعراضية سما المصري رسالة غير متوقعة إلى المحامي ورئيس نادي الزمالك السابق، مرتضى منصور، وذلك عقب الأزمة الصحية التي ألمت به مؤخراً. تأتي هذه المبادرة، التي وصفتها المصري بأنها دعوة للمصالحة، في أعقاب خروجها من السجن بعد قضاء فترة عقوبة في قضايا كان منصور طرفاً رئيسياً في تحريكها ضدها، مما أضاف بعداً إنسانياً ودرامياً للحدث.

خلفية الخلاف الطويل

تعود جذور الخصومة بين سما المصري ومرتضى منصور إلى عدة سنوات، حيث تحولت إلى معركة قضائية وإعلامية شرسة. كان منصور، بصفته محامياً، قد تقدم ببلاغات وقضايا عدة ضد المصري، متهماً إياها بنشر محتوى اعتبره البعض خادشاً للحياء العام ومحرضاً على الفسق والفجور عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. أدت هذه القضايا إلى محاكمة سما المصري وإدانتها في النهاية، حيث قضت عقوبة السجن لسنوات بتهم مختلفة، لتستعيد حريتها مؤخراً.

طوال فترة الخلاف، تبادل الطرفان الاتهامات والتصريحات النارية عبر وسائل الإعلام، مما جعل قضيتهما مادة دسمة للرأي العام، نظراً للشخصية الجدلية لكل منهما. مثّل الخلاف حالة استقطاب، حيث رأى البعض في دعاوى منصور دفاعاً عن قيم المجتمع، بينما اعتبرها آخرون تصفية حسابات شخصية تستهدف إسكات المصري.

تفاصيل الرسالة والتطورات الأخيرة

خلال الأيام القليلة الماضية، انتشرت أخبار تفيد بتعرض مرتضى منصور لوعكة صحية، قيل إنها استدعت تدخلاً طبياً. وفي أعقاب هذه الأنباء، ظهرت سما المصري في مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، موجهة حديثها مباشرة إلى خصمها السابق. في رسالتها، أعربت المصري عن تمنياتها بالشفاء العاجل لمنصور، قائلة إن المرض والمحن الإنسانية يجب أن تكون دافعاً لتجاوز الخلافات.

واستخدمت عبارة لافتة قائلة: "بحق صلحه معايا"، في إشارة مباشرة إلى رغبتها في فتح صفحة جديدة وإنهاء العداء الذي استمر لسنوات. وأوضحت أن تجربتها في السجن غيرت نظرتها للكثير من الأمور، وأنها لا تحمل ضغينة تجاهه، مؤكدة أن الخلافات يجب أن تتوقف عند حدود الأزمات الصحية. جاءت هذه المبادرة لتشكل مفاجأة كبيرة لمتابعي القصة، نظراً لمرارة الصراع الذي كان قائماً بينهما.

الأهمية والدلالات

تكتسب رسالة سما المصري أهميتها من كونها تأتي من طرف كان ضحية مباشرة للإجراءات القانونية التي اتخذها منصور ضده. وتمثل هذه البادرة تحولاً جذرياً في ديناميكية العلاقة بين الشخصيتين، من الخصومة الشديدة إلى دعوة علنية للتسامح. وقد أثارت الرسالة جدلاً واسعاً على الشبكات الاجتماعية، حيث انقسمت الآراء بين من أشاد بالخطوة واعتبرها موقفاً إنسانياً نبيلاً يعكس قوة التسامح، وبين من شكك في نواياها واعتبرها محاولة لكسب التعاطف العام أو تجنب أي مواجهات مستقبلية.

بغض النظر عن الدوافع، فإن هذا التطور يسلط الضوء على الجانب الإنساني في الخصومات العامة، ويطرح تساؤلات حول إمكانية المصالحة بين أشد الخصوم عندما تفرض الظروف الصحية نفسها. كما يعيد الحدث كلاً من سما المصري ومرتضى منصور إلى واجهة الاهتمام الإعلامي، ولكن هذه المرة في سياق مختلف تماماً عن المعارك القانونية التي اشتهرا بها.