الأهلي يرد على جدل صورة ثلاثي الزمالك في مجلته الرسمية

أصدر النادي الأهلي توضيحاً بشأن الجدل الذي أثير في الأوساط الرياضية المصرية، عقب نشر مجلته الرسمية صورة لثلاثة من لاعبي نادي الزمالك، وهو ما اعتبره البعض خطوة تصعيدية في ظل التنافس المحتدم بين القطبين. جاء الرد على لسان رئيس تحرير المجلة، إبراهيم المنيسي، الذي دافع عن القرار التحريري ووصفه بأنه يخدم السياق الإخباري للمادة المنشورة.

خلفية الأزمة

تعود جذور الواقعة إلى أحداث مباراة كأس السوبر المصري التي أقيمت في دولة الإمارات العربية المتحدة في فبراير 2020، والتي جمعت بين الأهلي والزمالك وانتهت بفوز الأخير بركلات الترجيح. شهدت المباراة أجواءً مشحونة، وتلتها مناوشات واحتفالات اعتبرت استفزازية من قبل بعض لاعبي الزمالك، على رأسهم محمود عبد الرازق "شيكابالا"، وإمام عاشور، وعبد الله جمعة. على إثر هذه الأحداث، قررت لجنة الانضباط بالاتحاد المصري لكرة القدم فرض عقوبات مغلظة على اللاعبين المتجاوزين، شملت الإيقاف لفترات متفاوتة وغرامات مالية.

تفاصيل الصورة المنشورة

في العدد الذي تلا المباراة والعقوبات، قامت مجلة النادي الأهلي، وهي المنبر الإعلامي الرسمي للنادي، بنشر صورة تجمع ثلاثي الزمالك المعاقب. أثارت هذه الخطوة حفيظة جماهير نادي الزمالك وعدد من النقاد الرياضيين، الذين رأوا فيها شماتة وتصعيداً غير مبرر من جانب مؤسسة إعلامية تابعة للنادي الأهلي. واعتبر المنتقدون أن استخدام صورة لاعبي الفريق المنافس في هذا السياق يتجاوز حدود التغطية الإخبارية إلى تصفية الحسابات الإعلامية.

أول رد من الأهلي

في مواجهة هذه الانتقادات، خرج إبراهيم المنيسي، رئيس تحرير مجلة الأهلي، ليوضح الموقف. وأكد المنيسي أن نشر الصورة لم يكن بهدف الاستفزاز أو الشماتة، بل كان قراراً تحريرياً بحتاً. وأوضح أن المجلة كانت بصدد تغطية خبر عقوبات لجنة الانضباط، وأن الصورة المنشورة كانت «مناسبة للخبر»، حيث أنها تضمنت اللاعبين الذين صدرت بحقهم العقوبات. وشدد على أن هذا الإجراء يندرج ضمن الممارسات الصحفية المتعارف عليها لتوضيح الخبر بالصورة، نافياً وجود أي نية مبيتة للإساءة لنادي الزمالك أو لاعبيه. وأشار إلى أن المجلة تتعامل مع الأحداث الرياضية بمهنية، وأن سياق الخبر هو ما فرض استخدام هذه الصورة تحديداً.

الأهمية والتأثير

تكتسب هذه الواقعة أهميتها من كونها تعكس امتداد الصراع التاريخي بين الأهلي والزمالك من أرض الملعب إلى المنابر الإعلامية الرسمية. وقد سلطت الضوء على الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام التابعة للأندية في تشكيل الرأي العام لدى الجماهير، وقدرتها على تأجيج التوترات أو تهدئتها. ورغم محاولة مسؤولي الأهلي تبرير الموقف من منطلق مهني، إلا أن الحادثة بقيت مثالاً على حساسية العلاقة بين الناديين، حيث يتم تفسير أي خطوة في إطار المنافسة الشرسة التي تجمعهما.