وزير الاتصالات عمرو طلعت يشارك في احتفال هواوي بمرور ٢٥ عاماً على تواجدها في مصر

شهدت العاصمة المصرية القاهرة، في حفل بهيج أقيم مؤخراً، احتفال شركة هواوي العالمية بمرور **خمسة وعشرين عاماً** على بدء عملياتها في مصر. وقد حظي الحدث بحضور رفيع المستوى تمثل في مشاركة معالي **الدكتور عمرو طلعت**، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، الأمر الذي أضفى أهمية بالغة على الاحتفال، مؤكداً على عمق العلاقات الاستراتيجية بين القطاع الحكومي المصري والشركات التكنولوجية العالمية الفاعلة في السوق المحلي.

خلفية التواجد التاريخي لهواوي في مصر

يمثل مرور ربع قرن على تواجد هواوي في مصر علامة فارقة في مسيرة الشركة وفي تطور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري على حد سواء. منذ دخولها السوق المصري، دأبت هواوي على لعب دور محوري في بناء وتحديث البنية التحتية الرقمية للدولة، بدءًا من شبكات الاتصالات التقليدية وصولاً إلى تقنيات الجيل الخامس والحلول الرقمية المتقدمة. لقد ساهمت الشركة بشكل كبير في توفير أحدث التقنيات والابتكارات، مما دعم جهود مصر لتحقيق التحول الرقمي الشامل وتوفير خدمات اتصالات متطورة للمواطنين والشركات. ويُنظر إلى هذه الفترة كنموذج للتعاون المثمر بين الشركات العالمية والأسواق الناشئة الطموحة.

كلمة وزير الاتصالات ورؤية مصر الرقمية

خلال كلمته في الاحتفال، أكد **الدكتور عمرو طلعت** على التزام الحكومة المصرية الراسخ بدعم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وسلط الضوء على استراتيجية “مصر الرقمية” الطموحة، التي تهدف إلى بناء مجتمع رقمي شامل وممكن بالمعرفة والابتكار. وأشار الوزير إلى أهمية الشراكات مع الشركات العالمية مثل هواوي في تحقيق هذه الأهداف، مشيدًا بمساهمات الشركة في تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتطوير الكفاءات الشابة، وتوطين التكنولوجيا. كما شدد على سعي مصر الدائم لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاع، وتوفير بيئة محفزة للابتكار والنمو التكنولوجي، بما يخدم رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.

التزامات هواوي وخططها المستقبلية

من جانبها، أعربت قيادات شركة هواوي مصر عن تقديرها العميق لدعم الحكومة المصرية وثقتها المستمرة على مدى **خمسة وعشرين عاماً**. واستعرض المسؤولون أبرز إنجازات الشركة في السوق المصري، والتي شملت مساهمات في تطوير شبكات المحمول والثابت، وتوفير حلول المدن الذكية، وتطوير الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي. كما جددوا التزام هواوي تجاه مصر، مؤكدين على خططهم المستقبلية التي تركز على عدة محاور رئيسية:

الاستثمار في البحث والتطوير: تعزيز الابتكار من خلال مراكز البحث والتطوير المحلية، بما يخدم احتياجات السوق المصري والمنطقة.
تنمية الكفاءات المحلية: مواصلة البرامج التدريبية المتقدمة مثل “أكاديمية هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات” لتأهيل الشباب المصري لسوق العمل الرقمي.
دعم التحول الرقمي: توسيع نطاق التعاون في مجالات تقنيات الجيل الخامس (5G)، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، والبيانات الضخمة لدعم مختلف القطاعات.
المسؤولية الاجتماعية: الاستمرار في المبادرات التي تهدف إلى تمكين المجتمعات وتضييق الفجوة الرقمية في مصر.
توطين الصناعة: العمل على زيادة المكون المحلي في منتجات وخدمات الشركة بما يدعم الاقتصاد الوطني.

أهمية الحدث وتأثيره على المشهد الرقمي المصري

لا يمثل احتفال هواوي بمرور ربع قرن في مصر مجرد مناسبة للاحتفاء بمسيرة شركة، بل هو مؤشر قوي على ثقة الشركات العالمية في السوق المصري كمركز استراتيجي للنمو التكنولوجي في المنطقة. تعكس مشاركة وزير الاتصالات والتكنولوجيا المعلومات عمق العلاقة بين الحكومة والقطاع الخاص، وتؤكد على التزام مصر بتعزيز مكانتها كوجهة جاذبة للاستثمارات في مجال التكنولوجيا والابتكار. من المتوقع أن يسهم هذا النوع من الشراكات في تسريع وتيرة التحول الرقمي، وخلق فرص عمل جديدة، ونقل الخبرات والمعرفة، مما يدعم جهود التنمية الشاملة التي تشهدها مصر في مختلف المجالات الرقمية.