إيقاف لاعب الكانوي البريطاني كيرتس آدمز لعامين بسبب سلوك فاضح وتضليل الإعلام

أعلنت الهيئات الرياضية في المملكة المتحدة عن فرض عقوبة إيقاف لمدة عامين على لاعب رياضة الكانوي (التجديف) البريطاني، كيرتس آدمز روزنتالز، بعد إدانته بارتكاب مخالفتين تتعلقان بالسلوك العام. جاء القرار، الذي تم الإعلان عنه في أكتوبر 2024، نتيجة لنشره مقطع فيديو فاضح على وسائل التواصل الاجتماعي وتقديمه معلومات مضللة لوسائل الإعلام حول سبب إيقافه المؤقت.

خلفية القضية وتفاصيل الواقعة

بدأت القضية في مايو 2024، عندما قام كيرتس آدمز، الذي كان عضواً في برنامج المواهب العالمي المدعوم من اليانصيب الوطني البريطاني، بنشر مقطع فيديو ذي طبيعة جنسية صريحة يظهر فيه بنفسه على حسابه العام في منصة إنستغرام. على إثر ذلك، سارع الاتحاد البريطاني للتجديف (British Canoeing) إلى فرض إيقاف مؤقت على اللاعب وبدء تحقيق فوري في الحادثة التي اعتبرت مسيئة لسمعة الرياضة ومخالفة لقواعد السلوك المتبعة.

ما زاد من تعقيد الموقف هو تصرف اللاعب بعد إيقافه المؤقت. ففي محاولة لتبرير غيابه، صرح كيرتس آدمز لإحدى وسائل الإعلام بأن سبب إيقافه يعود إلى "ادعاء متعلق بحماية النشء"، وهو ما تبين لاحقاً أنه ادعاء كاذب تماماً. هذا التصرف اعتبرته السلطات الرياضية محاولة متعمدة لتضليل الرأي العام والإعلام، وشكل تهمة منفصلة ضده.

التحقيق والعقوبة النهائية

تولت الوكالة البريطانية لمكافحة المنشطات (UKAD) مهمة الادعاء في القضية نيابة عن الاتحاد البريطاني للتجديف، وتم عرضها على اللجنة الوطنية المستقلة لمكافحة المنشطات (NADP) للفصل فيها. وجهت إلى اللاعب تهمتان رئيسيتان:

التهمة الأولى: انتهاك مدونة قواعد السلوك الخاصة بالاتحاد البريطاني للتجديف بسبب نشر محتوى غير لائق أضر بسمعة رياضة الكانوي.
التهمة الثانية: الانخراط في سلوك غير لائق من خلال تضليل الإعلام عمداً بشأن طبيعة إيقافه الأولي.

بعد مراجعة الأدلة، وجدت اللجنة أن اللاعب مذنب في كلتا التهمتين. وعليه، صدر القرار بفرض عقوبة إيقاف شاملة تمنعه من ممارسة أي نشاط رياضي لمدة عامين كاملين. تم احتساب مدة الإيقاف بأثر رجعي لتبدأ من تاريخ الإيقاف المؤقت في 29 مايو 2024، على أن تنتهي في 28 مايو 2026.

التأثير على مسيرة اللاعب وردود الفعل الرسمية

تعد هذه العقوبة ضربة قاصمة لمسيرة آدمز الرياضية، حيث تم استبعاده فوراً من برنامج المواهب العالمي، مما يعني خسارته للدعم المالي واللوجستي الذي كان يتلقاه. كما أن مدة الإيقاف ستحرمه من المشاركة في المنافسات الكبرى خلال العامين المقبلين، مما يؤثر بشكل كبير على فرصه في التأهل لدورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس 2028.

وفي تعليقها على القرار، أكدت جين رامبل، الرئيسة التنفيذية للوكالة البريطانية لمكافحة المنشطات، على أن الرياضيين في بريطانيا يعتبرون قدوة للمجتمع، وأن سلوكهم يخضع لمعايير عالية. وأضافت أن "تقديم معلومات كاذبة بشكل متعمد لوسائل الإعلام يقوض نزاهة الرياضة بشكل خطير"، مشددة على أن هذه العقوبة تعكس مدى جدية المخالفة. من جانبه، أكد الاتحاد البريطاني للتجديف دعمه الكامل للقرار، مجدداً التزامه بتطبيق أعلى معايير السلوك والأخلاق على جميع منتسبيه.