محمد أبو العلا يشيد بإدارة الزمالك بعد الحصول على قرض لحل أزمة المستحقات

أثنى نجم نادي الزمالك السابق، محمد أبو العلا، على الجهود التي يبذلها مجلس الإدارة الحالي للنادي برئاسة حسين لبيب، لا سيما بعد نجاحه في تأمين قرض مالي كبير لمواجهة الأزمات التي يعاني منها النادي. جاءت تصريحات أبو العلا في سياق تحليله للوضع الراهن للقلعة البيضاء، حيث اعتبر هذه الخطوة بمثابة حل عاجل وضروري لإنقاذ الموقف المالي الحرج للنادي.

خلفية الأزمة المالية في نادي الزمالك

واجه نادي الزمالك خلال الفترات الماضية تحديات مالية معقدة، تراكمت نتيجة لسياسات إدارية سابقة وترتب عليها ديون كبيرة ومستحقات متأخرة للاعبين وأجهزة فنية وعاملين. تفاقمت الأزمة لتصل إلى فرض عقوبات دولية على النادي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، كان أبرزها عقوبة إيقاف القيد، التي منعت النادي من تسجيل لاعبين جدد لعدة فترات انتقالات، مما أثر بشكل مباشر على القدرة التنافسية للفريق الأول لكرة القدم وفرق الألعاب الأخرى.

مع تولي مجلس الإدارة الجديد مهامه في أواخر عام 2023، وضع على عاتقه مهمة حل هذه المشكلات بشكل فوري، وعلى رأسها سداد الديون الخارجية لرفع عقوبة إيقاف القيد وتسوية المستحقات المحلية للحفاظ على استقرار الفريق.

تفاصيل القرض وجهود مجلس الإدارة

في خطوة حاسمة، تمكن مجلس إدارة نادي الزمالك من الحصول على قرض بقيمة 100 مليون جنيه مصري من أحد البنوك الوطنية. وُصف هذا الإجراء بأنه ضروري لتوفير سيولة مالية عاجلة تسمح للإدارة بالتحرك السريع في عدة ملفات شائكة. تم تخصيص أموال القرض بشكل أساسي لتسديد الغرامات الدولية المستحقة، مثل مستحقات نادي سبورتنج لشبونة المتعلقة باللاعب محمود عبد الرازق "شيكابالا"، بالإضافة إلى دفع جزء كبير من رواتب اللاعبين المتأخرة لتجنب أي شكاوى جديدة قد تؤدي إلى عقوبات إضافية.

إشادة حذرة من محمد أبو العلا

أشاد محمد أبو العلا، خلال تصريحات إعلامية حديثة، بسرعة تحرك الإدارة الحالية وشفافيتها في التعامل مع الأزمة. وأكد أن الحصول على القرض يعكس جدية المجلس في إيجاد حلول واقعية للمشكلات الموروثة، وهو ما يبعث برسالة طمأنة للجماهير واللاعبين على حد سواء. واعتبر أن هذه الخطوة كانت حتمية لتسيير أمور النادي اليومية وتفادي انهيار المنظومة الرياضية.

ورغم إشادته، أرفق أبو العلا تعليقًا تحليليًا مهمًا، حيث أوضح أن القروض تظل حلولًا مؤقتة وليست استراتيجية مستدامة. وشدد على ضرورة أن يعمل مجلس الإدارة بالتوازي على إيجاد مصادر دخل ثابتة ومبتكرة للنادي، مثل تفعيل ملف الرعاية والاستثمار التجاري وتنمية موارد النادي الذاتية، وذلك لضمان عدم الوقوع في فخ الديون مجددًا في المستقبل وتحقيق استقرار مالي طويل الأمد.

أهمية الخطوة لمستقبل النادي

يمثل هذا القرض نقطة تحول محتملة لنادي الزمالك، حيث إن نجاح الإدارة في توظيفه بشكل صحيح لإنهاء أزمة إيقاف القيد سيفتح الباب أمام تدعيم صفوف الفريق بعناصر جديدة، وهو مطلب أساسي للجهاز الفني والجماهير للمنافسة بقوة على البطولات. كما أن تسوية المستحقات المتأخرة تساهم في إعادة بناء الثقة بين اللاعبين والإدارة، وتوفر مناخًا من الاستقرار الضروري لتحقيق نتائج إيجابية. وتبقى رؤية أبو العلا التحذيرية بمثابة تذكير بأن التحدي الأكبر يكمن في بناء مستقبل مالي صلب ومستدام للنادي.