معهد الفلك المصري يوضح حقيقة وقوع توابع لزلزال تركيا وتأثيرها على مصر

توضيح رسمي حول النشاط الزلزالي الأخير

أصدر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر بياناً لتوضيح حقيقة الأنباء المتداولة حول زلزال ضرب تركيا مؤخراً ومدى تأثيره على الأراضي المصرية. وأكد الدكتور طه رابح، رئيس المعهد، أن محطات الشبكة القومية للزلازل سجلت بالفعل هزة أرضية وقعت قبالة السواحل التركية، لكنها لم تشكل أي تهديد أو تأثير ملموس على مصر.

وقع الزلزال، الذي بلغت قوته حوالي 5.2 درجة على مقياس ريختر، في وقت سابق من الأسبوع. وكان مركز الهزة على بعد مسافة كبيرة تقدر بنحو 867 كيلومترًا شمال مدينة مرسى مطروح المصرية. وأوضح المعهد أن هذا البعد الجغرافي الكبير هو السبب الرئيسي وراء عدم شعور المواطنين في أي من المحافظات المصرية بالهزة الأرضية، حيث تضعف طاقة الموجات الزلزالية بشكل كبير كلما ابتعدت عن مركزها.

هل هناك مخاوف من توابع زلزالية؟

ردًا على استفسارات المواطنين وقلقهم بشأن احتمالية حدوث توابع للزلزال قد تصل إلى مصر، طمأن المعهد الجمهور بأن هذا الأمر مستبعد تمامًا. فمن الطبيعي أن تتبع الزلازل ذات القوة المتوسطة هزات ارتدادية، ولكنها تكون دائمًا أضعف من الهزة الرئيسية. وبما أن الزلزال الأصلي لم يُشعر به في مصر لبعد المسافة، فإن أي توابع لاحقة، والتي ستكون أقل قوة بطبيعتها، لن يكون لها أي تأثير محسوس على الإطلاق.

وشدد البيان على عدم وجود أي داعٍ للقلق، وأن المعهد يتابع النشاط الزلزالي في المنطقة على مدار الساعة، ويهدف من خلال هذه التوضيحات إلى قطع الطريق أمام الشائعات والمعلومات غير الدقيقة التي قد تثير الهلع بين المواطنين.

السياق الجيولوجي والمراقبة المستمرة

يأتي هذا النشاط الزلزالي ضمن السياق الجيولوجي المعروف لمنطقة شرق البحر المتوسط، حيث تقع تركيا على خطوط صدع زلزالية نشطة للغاية نتيجة لحركة الصفائح التكتونية، مما يجعلها عرضة للزلازل بشكل متكرر. ومع ذلك، فإن تأثير هذه الزلازل على مصر يعتمد بشكل أساسي على عاملين رئيسيين: قوتها وموقع مركزها.

وأكد المعهد القومي للبحوث الفلكية أن الشبكة القومية لرصد الزلازل تعمل بكفاءة عالية على مدار 24 ساعة يوميًا، وتقوم بتحليل البيانات فور ورودها من مختلف المحطات المنتشرة في أنحاء الجمهورية. وتلتزم المؤسسة بإصدار بيانات رسمية وفورية لإبلاغ المواطنين والجهات المعنية بأي تطورات مهمة تتعلق بالنشاط الزلزالي لضمان الشفافية وتوفير المعلومات الدقيقة.