محافظ القاهرة يفتتح ملتقى توظيف ضخمًا بكلية تكنولوجيا وتعليم حلوان يوفر 1500 فرصة عمل

شهدت كلية التكنولوجيا والتعليم بحلوان في السبت الموافق 2 مارس 2024، افتتاح النسخة الرابعة من ملتقى التوظيف السنوي، تحت رعاية وحضور اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة. يهدف هذا الملتقى، الذي يُعد مبادرة حيوية، إلى توفير ما يقرب من 1500 فرصة عمل للشباب، وخاصة خريجي وطلاب الكلية، في إطار الجهود المتواصلة لسد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل المصري المتغيرة.

تأتي هذه المبادرة في سياق رؤية الدولة المصرية لتعزيز التوظيف وتقليل معدلات البطالة بين الشباب، من خلال إقامة شراكات فعالة بين المؤسسات التعليمية وقطاعات الصناعة والأعمال.

الخلفية والأهداف

تُعد ملتقيات التوظيف من الأدوات الأساسية التي تتبناها الحكومة والمؤسسات التعليمية لربط الكفاءات الشابة بالفرص الوظيفية المتاحة. في ظل التحديات الاقتصادية، تكتسب مثل هذه الفعاليات أهمية متزايدة كمنصات مباشرة تُمكن الباحثين عن عمل من مقابلة أصحاب الشركات وعرض مهاراتهم، وفي الوقت ذاته تُتيح للشركات فرصة استقطاب أفضل الكفاءات.

يهدف ملتقى التوظيف الرابع بكلية التكنولوجيا والتعليم بحلوان إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية:

توفير فرص عمل مباشرة: ربط الخريجين والطلاب بالشركات التي تبحث عن كوادر في تخصصات مختلفة.
دعم التنمية الاقتصادية: المساهمة في تنشيط سوق العمل ودعم القطاع الخاص من خلال توفير العمالة المدربة والمؤهلة.
تعزيز مهارات الشباب: تعريف الشباب بمتطلبات سوق العمل وتوجيههم نحو تطوير المهارات اللازمة للوظائف المستقبلية.
بناء جسور التواصل: إقامة علاقات مستدامة بين الكلية وشركائها في القطاع الصناعي والخدمي لضمان استمرارية توفير الفرص.

تفاصيل الملتقى والفرص المتاحة

استقبل الملتقى هذا العام حوالي 50 شركة من كبرى الشركات العاملة في قطاعات متنوعة، تشمل الصناعة والتكنولوجيا والخدمات، والتي عرضت مجموعة واسعة من الوظائف الشاغرة. تراوحت هذه الفرص بين الوظائف الفنية والهندسية والإدارية، مما يتيح للباحثين عن عمل من مختلف التخصصات إيجاد ما يناسبهم.

خلال الافتتاح، أكد اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، على الأهمية البالغة لهذه الملتقيات في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأشار إلى أن محافظة القاهرة تولي اهتمامًا كبيرًا لدعم الشباب وتوفير كل سبل التمكين لهم، مشددًا على أن الملتقيات التوظيفية تمثل حلقة وصل حيوية بين الشباب الواعد والقطاعات الصناعية والتجارية التي تبحث عن الكفاءات. كما أشاد سيادته بدور الكلية في إعداد خريجين مؤهلين لسوق العمل، مما يسهم في سد احتياجات الصناعة من العمالة المدربة.

من جانبه، أوضح الدكتور وليد حميد، عميد كلية التكنولوجيا والتعليم بحلوان، أن الكلية تسعى دائمًا لتطوير مناهجها الدراسية وورش العمل التدريبية لتتوافق مع أحدث المتطلبات التكنولوجية والصناعية، بهدف تخريج دفعات قادرة على المنافسة والابتكار. وأكد أن الكلية تلتزم بدعم طلابها وخريجيها من خلال توفير فرص حقيقية تضمن لهم مستقبلًا مهنيًا واعدًا.

الأهمية والتأثير

تُعد هذه الملتقيات انعكاسًا لجهود الدولة والمؤسسات التعليمية في مواجهة تحديات البطالة وتمكين الشباب اقتصاديًا. فهي لا تقتصر فقط على توفير الوظائف، بل تمتد لتشمل تدريب وتأهيل الشباب، وتقديم الاستشارات المهنية، مما يعزز من فرص نجاحهم في حياتهم العملية. كما أنها تساهم في تعزيز دور الجامعات والكليات كمراكز ليست فقط للتعليم النظري، بل للتنمية المجتمعية والاقتصادية أيضًا.

يُتوقع أن يكون للملتقى تأثير إيجابي على مئات الأسر المصرية من خلال توفير دخل ثابت لأبنائها، وبالتالي تحسين مستوى المعيشة ودعم الاستقرار الاجتماعي. كما أنه يبعث برسالة طمأنة للشباب بأن هناك جهودًا حثيثة تُبذل لدعمهم ومساعدتهم في بناء مستقبلهم.

التطورات المستقبلية

تخطط كلية التكنولوجيا والتعليم بحلوان، بالتعاون مع محافظة القاهرة والشركاء من القطاع الخاص، للاستمرار في تنظيم مثل هذه الملتقيات بشكل دوري، مع السعي لتوسيع نطاق الفرص المتاحة وزيادة عدد الشركات المشاركة. كما يتم التركيز على برامج التدريب المستمر وورش العمل المتخصصة لضمان مواكبة الخريجين لأحدث التطورات التكنولوجية والصناعية. تسعى هذه الجهود المتضافرة لخلق بيئة داعمة للشباب تُمكنهم من الاندماج الفعال في سوق العمل والمساهمة في بناء اقتصاد قوي ومستدام.