نشأت حتة يؤكد على العمل الجماعي وتمكين الشباب بعد توليه أمانة لجنة الشباب والرياضة

في تطور سياسي واجتماعي حديث، أعرب النائب نشأت أبو حتة عن خالص تقديره واعتزازه البالغ بالثقة التي أوليت له باختياره أمينًا لسر لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ. تأتي هذه الخطوة لتؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه الكوادر البرلمانية في صياغة السياسات الوطنية، لا سيما تلك التي تلامس قطاع الشباب الحيوي. وفي أولى تصريحاته بعد توليه هذا المنصب الهام، شدد أبو حتة على أن المرحلة المقبلة ستشهد التركيز على العمل الدؤوب بروح الفريق الواحد، بهدف تحقيق نهضة شاملة تسهم في بناء مستقبل أفضل، وتمكين الشباب من أداء دورهم الفاعل في مسيرة التنمية والجمهورية الجديدة.

خلفية عن النائب نشأت أبو حتة

يُعد النائب نشأت أبو حتة من الشخصيات البرلمانية ذات الخبرة في المشهد السياسي. وقد اكتسب أبو حتة، على مدار مسيرته، سجلًا حافلًا من المشاركات في القضايا الوطنية، مع التركيز بشكل خاص على ملفات الشباب والرياضة، فضلًا عن المساهمة في التشريعات الرامية إلى تعزيز قدرات المجتمع. ويُعرف عنه التزامه بقضايا التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، مما يجعله مرشحًا طبيعيًا لتولي مسؤولية بحجم أمانة سر لجنة الشباب والرياضة في مجلس الشيوخ. تعكس هذه الثقة في قدراته إيمانًا بجدية طرحه ورؤيته المستقبلية التي تتناغم مع التوجهات الوطنية نحو بناء دولة حديثة قوامها الشباب.

دور لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ

تُعد لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ إحدى اللجان النوعية ذات الأهمية القصوى، حيث تتولى مسؤولية دراسة ومناقشة التشريعات والاقتراحات المتعلقة بقطاعي الشباب والرياضة. يندرج تحت اختصاصاتها كل ما يمس حياة الشباب المصري، من توفير فرص عمل لائقة وتأهيلهم لسوق العمل، وصولًا إلى دعم المبادرات الرياضية والثقافية التي تساهم في صقل شخصياتهم وتنمية مهاراتهم. تلعب اللجنة دورًا رقابيًا وتشريعيًا هامًا في ضمان أن السياسات الحكومية تلبي طموحات واحتياجات هذه الشريحة الكبرى من المجتمع، والتي تمثل ما يزيد عن 60% من تعداد السكان. وتشكل قراراتها وتوصياتها ركيزة أساسية في صياغة استراتيجيات الدولة المتعلقة بتأهيل الشباب للمشاركة الفعالة في بناء «الجمهورية الجديدة».

رؤية نشأت أبو حتة وأولويات المرحلة القادمة

أكد نشأت أبو حتة أن رؤيته للمرحلة المقبلة ترتكز على عدة محاور أساسية تهدف إلى ترجمة الأهداف الوطنية إلى خطط عمل ملموسة. وتتلخص هذه المحاور في الآتي:

العمل بروح الفريق الواحد: يرى أبو حتة أن التحديات الراهنة تتطلب تضافر الجهود والتعاون المثمر بين جميع الأطراف المعنية، سواء داخل اللجنة أو بالتعاون مع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، لضمان تحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة وتكامل الجهود نحو هدف مشترك.
دعم وتمكين الشباب: يشكل تمكين الشباب أولوية قصوى، وهو ما يعني توفير كل السبل التي تتيح لهم الانخراط الكامل في الحياة العامة والمشاركة الفاعلة في صياغة مستقبل بلادهم. لا يقتصر التمكين على الجانب الاقتصادي فحسب، بل يشمل أيضًا التمكين السياسي والاجتماعي والثقافي.
بناء الجمهورية الجديدة: يتسق عمل اللجنة ورؤية أمينها مع مشروع بناء «الجمهورية الجديدة»، وهو رؤية استراتيجية شاملة تهدف إلى تحديث الدولة المصرية في كافة المجالات، مع التركيز على الاستثمار في العنصر البشري، خاصة الشباب، باعتبارهم عماد التنمية ومحرك التقدم.
تعزيز البرامج والمبادرات: سيهدف التركيز خلال الفترة القادمة إلى تعزيز وتوسيع نطاق البرامج والمبادرات التي تسهم في صقل مهارات الشباب في مجالات متنوعة، سواء كانت تقنية أو إبداعية أو قيادية. ذلك يشمل برامج التدريب المهني، وورش العمل لتنمية القدرات، ومبادرات دعم ريادة الأعمال، وفتح آفاق أوسع للإبداع والابتكار.
المشاركة في التنمية: يسعى أبو حتة إلى ضمان انخراط الشباب في كافة جوانب التنمية الوطنية، بدءًا من التخطيط ووصولًا إلى التنفيذ والمتابعة، بما يضمن دمج وجهات نظرهم وطاقاتهم في صلب عملية اتخاذ القرار.

أهمية تمكين الشباب في السياق الوطني

تكتسب قضية تمكين الشباب أهمية خاصة في مصر، حيث يمثلون الشريحة الأكبر في الهرم السكاني. إن الاستثمار في هذه الفئة العمرية الواعدة ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة حتمية لتحقيق التنمية المستدامة وضمان مستقبل مزدهر للبلاد. يتجلى هذا الاهتمام في حرص الدولة على إطلاق العديد من المبادرات الوطنية التي تستهدف الشباب، مثل برامج تأهيل القيادات الشابة، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال. وتأتي تصريحات نشأت أبو حتة لتؤكد على هذا التوجه، وترسخ قناعة بأن مشاركة الشباب الفاعلة هي الضمانة الأكيدة لمواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص حقيقية للنمو والتقدم. فتمكينهم يعني بناء أجيال قادرة على تحمل المسؤولية والمساهمة بفعالية في صياغة غدٍ أفضل للوطن.

الآثار المتوقعة والتطلعات المستقبلية

يتوقع أن يسهم تولي نشأت أبو حتة أمانة سر لجنة الشباب والرياضة في مجلس الشيوخ في إضفاء زخم جديد على عمل اللجنة، وتعزيز قدرتها على طرح مبادرات تشريعية وتنفيذية أكثر فاعلية. إن التزامه بالعمل الجماعي وتمكين الشباب يفتح آفاقًا واسعة أمام تطوير استراتيجيات شاملة تعالج القضايا الملحة التي تواجه الشباب، من البطالة إلى نقص الفرص، مرورًا بالحاجة إلى منصات للتعبير عن الرأي والمشاركة. يمثل هذا التعيين خطوة إيجابية نحو تعزيز الحوار البناء بين الشباب وصناع القرار، وضمان أن صوتهم مسموع وأن تطلعاتهم تؤخذ بعين الاعتبار في رسم السياسات الوطنية، بما يصب في مصلحة الوطن ويقوي دعائم «الجمهورية الجديدة» التي تسعى مصر لبنائها.