ممداني يشكل فريق عمل نسائي بالكامل ويكشف خطته للوفاء بوعوده الانتخابية

في خطوة لافتة تهدف إلى تعزيز تمثيل المرأة وتجديد العمل الحكومي، أعلن السياسي ممداني، في وقت سابق اليوم، عن تشكيل فريق عمله الجديد الذي سيتولى الإشراف على تنفيذ وعوده الانتخابية. اللافت في هذا الإعلان هو أن الفريق يتألف من كفاءات نسائية بالكامل، في سابقة تعتبر الأولى من نوعها في السياق السياسي المحلي. وقد كشف ممداني أيضاً عن الخطوط العريضة لخطته التنفيذية، مؤكداً على التزامه بتحقيق الأهداف التي وعد بها الناخبين خلال حملته الانتخابية.

جاء هذا الإعلان في مؤتمر صحفي عقده ممداني صباح يوم الثلاثاء الموافق 15 أكتوبر 2024، حيث أوضح أن اختياره لفريق نسائي بالكامل ينبع من إيمانه الراسخ بقدرات المرأة على القيادة والإنجاز، ورغبته في إضفاء منظور جديد ومبتكر على العمل العام. وأشار إلى أن الفريق يضم خبيرات ومتخصصات في مجالات متنوعة، من شأنها أن تضمن معالجة شاملة وفعالة للقضايا المطروحة.

خلفية القرار وأهمية الفريق النسائي

يأتي تشكيل هذا الفريق في أعقاب انتخابات حامية شهدت فوز ممداني بعد حملة ركزت بشكل كبير على قضايا التنمية الاجتماعية، العدالة الاقتصادية، وتمكين المرأة والشباب. وقد تعهد ممداني خلال حملته بتبني سياسات جريئة ومبتكرة، وشكل الفريق النسائي خطوة أولى نحو ترجمة هذه التعهدات إلى واقع ملموس. يعتبر اختيار فريق نسائي بالكامل بمثابة رسالة واضحة حول التزامه بتعزيز المساواة بين الجنسين وتشجيع القيادات النسائية في كافة القطاعات.

تعزيز التمثيل: يساهم هذا القرار في زيادة تمثيل المرأة في مراكز صنع القرار، وهو ما يعتبر مطلباً رئيسياً للعديد من منظمات المجتمع المدني.
وجهات نظر متنوعة: من المتوقع أن يقدم الفريق منظوراً جديداً للقضايا، مما قد يؤدي إلى حلول أكثر شمولية وفعالية.
كسر الحواجز: يرسل هذا التشكيل رسالة قوية إلى المجتمع حول قدرة المرأة على القيادة بكفاءة واقتدار.

أبرز ملامح الخطة الانتخابية والتنفيذية

خلال المؤتمر، عرض ممداني أيضاً تفاصيل أولية حول الخطة التي سيعمل الفريق على تنفيذها. وتتمحور هذه الخطة حول عدة محاور رئيسية، تعكس جوهر وعوده الانتخابية:

التنمية الاقتصادية المحلية: تتضمن مبادرات لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وخلق فرص عمل جديدة، خاصة للشباب والنساء.
تحسين الخدمات الاجتماعية: تشمل خططاً لتطوير البنية التحتية الصحية والتعليمية، وزيادة جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
تعزيز الشفافية والمساءلة: سيتم التركيز على آليات جديدة لمكافحة الفساد، وتفعيل دور الرقابة المجتمعية على الأداء الحكومي.
الاستدامة البيئية: وضع برامج ومشاريع تهدف إلى حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.

وأشار ممداني إلى أن الفريق النسائي سيتولى مهمة وضع جداول زمنية مفصلة لكل محور، وتحديد المؤشرات الرئيسية للأداء لضمان تحقيق الأهداف المرجوة بكفاءة وفعالية. وأكد على أن المتابعة المستمرة والتقييم الدوري ستكون جزءاً أساسياً من عملية التنفيذ.

توقعات وردود الفعل

حظي إعلان ممداني بتشكيل فريقه النسائي وتفاصيل خطته بردود فعل متباينة، وإن كان أغلبها إيجابياً. فقد رحبت منظمات نسوية وحقوقية بالخطوة، معتبرة إياها "سابقة إيجابية" ستفتح آفاقاً جديدة أمام المرأة في المشهد السياسي. كما أبدى بعض المحللين السياسيين تفاؤلهم بالمنهج الجديد، مشيرين إلى أن هذا التوجه قد يعيد الثقة بين الناخبين والقيادات السياسية. ومع ذلك، عبر البعض عن تحفظات، مشددين على أن "الاختبار الحقيقي سيكون في التنفيذ" وليس في مجرد التشكيل، وأن قدرة الفريق على تحقيق الوعود هي ما سيحدد مدى نجاح هذه التجربة.

من المتوقع أن يبدأ الفريق عمله في غضون الأيام القليلة القادمة، مع التركيز الفوري على وضع الأطر التنفيذية الأولية والمباشرة في بعض المشاريع ذات الأولوية القصوى. ويترقب الشارع المحلي بفارغ الصبر النتائج الملموسة لهذه المبادرة، التي قد تشكل نموذجاً يحتذى به في مناطق أخرى.