أحمد سالم: صورة ملكة الدنمارك أمام الأهرامات حملة ترويجية لا تقدر بثمن لمصر
في مداخلة تلفزيونية حديثة، سلّط رجل الأعمال أحمد سالم، الرئيس التنفيذي لشركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية (CIRA)، الضوء على القيمة الترويجية الهائلة لصورة تاريخية تظهر فيها الملكة مارجريت الثانية، ملكة الدنمارك، عند أهرامات الجيزة. ووصف سالم هذه الصورة بأنها "دعاية مجانية" يتجاوز تأثيرها العديد من الحملات الإعلانية التقليدية باهظة التكلفة، مشيراً إلى أنها تمثل نموذجاً للتسويق الناعم والفعّال للسياحة المصرية.

تفاصيل التصريح وسياقه
أوضح سالم خلال حديثه أن بعض الصور الأيقونية تمتلك قدرة فريدة على جذب اهتمام الرأي العام العالمي وتعمل كأداة تسويقية مستدامة للمعالم المصرية. واعتبر أن صورة الملكة مارجريت تعد مثالاً حياً على ما يُعرف بـ "القوة الناعمة"، حيث إن لحظة عفوية واحدة قد تولّد دعاية إيجابية ومصداقية دولية تفوق ما تحققه الجهود التسويقية المنظمة. وجاء هذا التصريح في سياق نقاش أوسع حول ضرورة تبني استراتيجيات مبتكرة وغير تقليدية للترويج للتراث الحضاري المصري عالمياً، والابتعاد عن الأساليب الإعلانية المباشرة.
الخلفية التاريخية للصورة
تعود الصورة المشار إليها إلى إحدى زيارات الملكة مارجريت الثانية لمصر، والتي تُعرف باهتمامها وشغفها بعلم الآثار والتاريخ المصري القديم. تكمن قوة هذه الصورة في أنها تجمع بين شخصية ملكية أوروبية بارزة وعظمة الحضارة المصرية القديمة المتمثلة في الأهرامات، مما يخلق سرداً بصرياً جذاباً يتجاوز الحواجز الثقافية والزمنية. وقد ساهم هذا المزيج الفريد في بقاء الصورة مؤثرة ومتداولة على مر العقود، مما يجعلها أصلاً قيّماً في مجال الدبلوماسية الثقافية والترويج السياحي.
الأثر على استراتيجيات الترويج السياحي
تعكس ملاحظات أحمد سالم توجهاً متزايداً في قطاع السياحة العالمي نحو التحول من الإعلانات التقليدية إلى التسويق القائم على المحتوى والتجارب الحقيقية. وتؤكد وجهة نظره على أهمية التركيز على خلق لحظات أصيلة قابلة للمشاركة تلقائياً بين الجمهور، بدلاً من الاعتماد الكلي على الحملات المدفوعة. ويمكن تلخيص الأفكار الرئيسية المستخلصة من طرحه في النقاط التالية:
- الأهمية الاستراتيجية لتوظيف القوة الناعمة واللحظات الثقافية الفارقة في بناء السمعة الوطنية.
- القيمة طويلة الأمد التي يمكن استخلاصها من الزيارات التاريخية للشخصيات الدولية البارزة.
- ضرورة إنتاج محتوى بصري جذاب ومؤثر عاطفياً يشجع على المشاركة الطوعية عبر المنصات الرقمية.
- التأكيد على أن العائد الاستثماري للمحتوى الأصيل واسع الانتشار يفوق بكثير الحملات الإعلانية المكلفة.
في الختام، يمثل تصريح سالم دعوة للقائمين على قطاع السياحة والتسويق في مصر لإعادة تقييم الأصول الترويجية غير الملموسة التي تمتلكها البلاد، والعمل على استثمار اللحظات التاريخية وتحويلها إلى روايات تسويقية مستمرة تساهم في تعزيز صورة مصر كوجهة سياحية عالمية فريدة.





