أسعار الذهب اليوم السبت 18 أكتوبر 2025: انخفاض عيار 21 في الصاغة بعد تحديثات المصنعية
شهدت أسواق الذهب المحلية في مصر يوم السبت الموافق 18 أكتوبر 2025 استقرارًا نسبيًا في الأسعار، وذلك عقب تسجيل انخفاض طفيف في ختام تعاملات الأمس. يأتي هذا الاستقرار بعد فترة من التقلبات، حيث يتابع المستهلكون والمستثمرون عن كثب حركة المعدن الأصفر الذي يُعد ملاذًا آمنًا خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي. تُقدم هذه التحديثات معلومات حيوية للمقبلين على الشراء أو البيع، وكذلك للمستثمرين الذين يرغبون في فهم اتجاهات السوق.

تحديثات الأسعار الرئيسية ليوم السبت 18 أكتوبر 2025
وفقًا لآخر الإحصائيات الصادرة عن شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، والتي تُعتبر المرجع الرسمي للأسعار في السوق المصرية، جاءت أسعار الذهب الرئيسية على النحو التالي:
- سجل سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا وشيوعًا في السوق المصرية، حوالي 5750 جنيهًا مصريًا دون احتساب قيمة المصنعية. هذا العيار يحظى بإقبال كبير نظرًا لتوازنه بين النقاء والسعر.
- بلغ سعر جرام الذهب عيار 24، وهو الأعلى نقاءً ويُستخدم غالبًا في السبائك والجنيهات الذهبية، نحو 6571 جنيهًا مصريًا.
- جاء سعر جرام الذهب عيار 18، المفضل في بعض أنواع المجوهرات والحلي، عند حوالي 4928 جنيهًا مصريًا.
- وصل سعر الجنيه الذهب، الذي يزن ثمانية جرامات من عيار 21، إلى حوالي 46000 جنيه مصري.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأسعار لا تشمل قيمة "المصنعية" أو رسوم الدمغة والضريبة، والتي تضاف إلى السعر النهائي عند الشراء وتختلف باختلاف نوع القطعة ووزنها وشكلها، بالإضافة إلى سياسة الصائغ.
خلفية وتأثير المصنعية على سعر الذهب
تُعد المصنعية (أو أجرة التصنيع) جزءًا لا يتجزأ من السعر النهائي للمشغولات الذهبية في السوق المحلية. وهي عبارة عن تكلفة تُضاف إلى سعر جرام الذهب الخام لتعويض جهود الصائغين والحرفيين في تحويل الذهب من شكله الخام إلى مجوهرات مصممة. تختلف قيمة المصنعية بشكل كبير؛ فغالبًا ما تتراوح بين 5% و10% من قيمة جرام الذهب، وأحيانًا تتجاوز ذلك في القطع ذات التصميمات المعقدة أو العلامات التجارية الفاخرة. يُنصح المستهلكون دائمًا بالاستفسار عن قيمة المصنعية قبل إتمام عملية الشراء، حيث تُعد عاملًا رئيسيًا يؤثر على قرار الشراء، خاصة عند مقارنة الأسعار بين المحلات المختلفة.
أسباب التقلبات الأخيرة في أسعار الذهب
شهدت أسعار الذهب في الأيام الأخيرة انخفاضًا نسبيًا، مما أدى إلى حالة الاستقرار المسجلة يوم السبت 18 أكتوبر 2025. يُعزى هذا الانخفاض إلى عدة عوامل محلية وعالمية متداخلة:
- تأثر السوق بالأسعار العالمية: يُعد سعر الذهب العالمي عاملًا رئيسيًا يؤثر على الأسعار المحلية. أي تغير في بورصات الذهب العالمية، سواء صعودًا أو هبوطًا، ينعكس مباشرة على السوق المصري.
- تحركات سعر الدولار الأمريكي: نظرًا لأن الذهب يُسعر عالميًا بالدولار، فإن قوة أو ضعف الجنيه المصري أمام الدولار تلعب دورًا حاسمًا في تحديد الأسعار المحلية.
- التوقعات الاقتصادية: تلعب التوقعات بشأن معدلات التضخم وأسعار الفائدة دورًا في جذب أو تنفير المستثمرين من الذهب. فارتفاع أسعار الفائدة غالبًا ما يجعل الذهب أقل جاذبية كملاذ استثماري.
- العرض والطلب المحلي: تؤثر مواسم الأعياد، الزواج، أو حتى الأزمات الاقتصادية على حجم الطلب على الذهب، مما ينعكس على أسعاره.
تأثيرات انخفاض الأسعار على المستهلكين والسوق
إن تسجيل انخفاض في أسعار الذهب، حتى لو كان طفيفًا، له تداعيات مهمة على عدة شرائح:
- المقبلون على الزواج: يُمثل انخفاض الأسعار فرصة جيدة لشراء الشبكة والمشغولات الذهبية بتكلفة أقل.
- المستثمرون الصغار: قد يرى البعض في هذا الانخفاض فرصة للدخول إلى سوق الذهب، خاصة في ظل الاعتقاد بأن الذهب يحتفظ بقيمته على المدى الطويل.
- تجار الصاغة: قد يؤدي انخفاض الأسعار إلى زيادة مؤقتة في حجم المبيعات نظرًا لإقبال المستهلكين، لكنه قد يؤثر على هامش الربح إذا لم تُدار المخزونات بحكمة.
يُشدد الخبراء دائمًا على أن الاستثمار في الذهب يجب أن يُنظر إليه كاستثمار طويل الأجل، وأن التقلبات اليومية هي جزء طبيعي من ديناميكية السوق.





