أسعار الذهب تنخفض تحت ضغط قوة الدولار وآمال الاتفاق التجاري بين واشنطن وبكين
شهدت أسعار الذهب تراجعاً ملحوظاً خلال تداولات الفترة الأخيرة، متأثرة بعاملين رئيسيين: ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي وتزايد التفاؤل في الأسواق المالية العالمية بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري وشيك بين الولايات المتحدة والصين. هذا التطور أدى إلى تراجع جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن، ودفع المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى.

التطورات الرئيسية في السوق
انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة مئوية واضحة، حيث استقر عند أدنى مستوياته في عدة أسابيع. جاء هذا الهبوط نتيجة مباشرة لقوة الدولار، الذي وصل مؤشره إلى مستويات قياسية جديدة مقابل سلة من العملات الرئيسية. إن العلاقة العكسية بين الذهب والدولار تعني أن ارتفاع العملة الأمريكية يجعل شراء الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، مما يقلل من الطلب عليه.
ويُعزى صعود الدولار بشكل أساسي إلى البيانات الاقتصادية الإيجابية الصادرة من الولايات المتحدة، والتي خففت من المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد وقللت من توقعات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بخفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
تأثير المفاوضات التجارية
شكلت الأنباء الإيجابية من جبهة المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين ضغطاً إضافياً على أسعار الذهب. حيث أكد مسؤولون من كلا البلدين إحراز تقدم ملموس في المحادثات، مع تزايد احتمالات توقيع "المرحلة الأولى" من الاتفاق التجاري قريباً. هذا التفاؤل عزز شهية المستثمرين للمخاطرة، وهو ما ظهر جلياً في ارتفاع أسواق الأسهم العالمية، وفي المقابل، أضعف الطلب على أصول الملاذ الآمن التقليدية، وعلى رأسها الذهب والين الياباني.
خلفية وأهمية الخبر
يُنظر إلى الذهب على نطاق واسع على أنه أداة تحوط ضد عدم اليقين الاقتصادي والسياسي. وخلال العام الماضي، استفاد المعدن الثمين بشكل كبير من تصاعد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، حيث أدت حالة عدم اليقين إلى زيادة الطلب عليه. ومع ذلك، فإن أي مؤشرات على انفراجة في هذا النزاع التجاري تميل إلى التأثير سلباً على أسعاره.
- علاقة الذهب بالدولار: يُسعّر الذهب بالدولار الأمريكي، مما يخلق علاقة عكسية بينهما في معظم الأوقات.
- دور الملاذ الآمن: يلجأ المستثمرون إلى الذهب للحفاظ على قيمة أصولهم خلال فترات الركود الاقتصادي أو التوترات الجيوسياسية.
- مراقبة الأسواق: يواصل المتعاملون في السوق مراقبة أي تصريحات جديدة تتعلق بالتجارة، بالإضافة إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية القادمة، والتي ستحدد الاتجاه المستقبلي لأسعار الذهب والدولار.





