أشرف داري يحدد موعد عودته من الإصابة وسط حديث عن مفاوضاته السابقة مع الأهلي
أصبح المدافع الدولي المغربي أشرف داري محور اهتمام الأوساط الرياضية مجددًا، ليس فقط بسبب اقتراب عودته للملاعب بعد فترة غياب للإصابة، بل أيضًا لإعادة تسليط الضوء على مفاوضاته التي لم تكتمل مع النادي الأهلي المصري في فترة سابقة. يستعد اللاعب حاليًا للعودة إلى التدريبات الجماعية مع فريقه الحالي شارلوروا البلجيكي، الذي انتقل إليه على سبيل الإعارة خلال فترة الانتقالات الشتوية لعام 2024 قادمًا من نادي ستاد بريست الفرنسي، في خطوة تهدف إلى استعادة مستواه الفني والبدني الكامل.

الانتقال إلى بلجيكا وتحدي الإصابة
في أواخر يناير 2024، أعلن نادي شارلوروا البلجيكي عن تعاقده مع أشرف داري على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، وذلك بعد أن وجد اللاعب نفسه خارج الحسابات الأساسية لمدرب ستاد بريست في الدوري الفرنسي. كان الانتقال يمثل فرصة ثمينة للمدافع المغربي للحصول على دقائق لعب منتظمة والمنافسة على مقعده في المنتخب الوطني. إلا أن بدايته مع الفريق البلجيكي كانت متعثرة، حيث تعرض لإصابة عضلية أبعدته عن المشاركة في المباريات لعدة أسابيع. وأشارت تقارير صحفية حديثة إلى أن اللاعب قد أنهى برنامجه التأهيلي وبات قريبًا جدًا من العودة إلى التدريبات الكاملة، وهو ما يتماشى مع الأنباء التي تحدثت عن عودة وشيكة له خلال الأيام القليلة المقبلة.
خلفية المفاوضات مع الأهلي المصري
يعود ارتباط اسم أشرف داري بالنادي الأهلي المصري إلى فترة الانتقالات الصيفية لعام 2023، حين كان النادي القاهري يبحث بجدية عن تدعيم خط دفاعه. كان داري على رأس قائمة المطلوبين لدى إدارة الأهلي، خاصة بعد تألقه اللافت مع منتخب المغرب في كأس العالم 2022 بقطر، حيث قدم أداءً قويًا وساهم في الإنجاز التاريخي لـ"أسود الأطلس" بالوصول إلى نصف النهائي. وصلت المفاوضات بين الأهلي وستاد بريست إلى مراحل متقدمة، وتحدثت تقارير عديدة عن اقتراب الصفقة من الحسم. ومع ذلك، تعثرت المفاوضات في الأمتار الأخيرة، ويرجع السبب الرئيسي، بحسب مصادر مختلفة، إلى خلافات مالية حول قيمة الصفقة وشروط السداد بين الناديين، مما أدى في النهاية إلى بقاء اللاعب في فرنسا قبل أن يخرج معارًا إلى بلجيكا في الشتاء التالي.
أهمية عودة داري وتطلعاته المستقبلية
تكتسب عودة أشرف داري أهمية كبيرة ليس فقط لناديه الحالي شارلوروا الذي يعتمد عليه لتعزيز صفوفه الدفاعية في الفترة المتبقية من الموسم، بل للاعب نفسه الذي يسعى لإثبات جدارته واستعادة بريقه. يعد داري، البالغ من العمر 24 عامًا، من اللاعبين الذين يمتلكون خبرة دولية جيدة، بدءًا من فوزه بلقب دوري أبطال إفريقيا مع الوداد الرياضي المغربي، وصولًا إلى مشاركته المونديالية. تمثل الفترة الحالية مع شارلوروا اختبارًا حقيقيًا لقدرته على تجاوز الصعوبات والعودة إلى أفضل مستوياته، وهو ما سيحدد بشكل كبير مستقبله الكروي سواء بالعودة إلى ناديه الأصلي ستاد بريست أو البحث عن وجهة جديدة، بالإضافة إلى تعزيز فرصه في الحفاظ على مكانه ضمن تشكيلة المنتخب المغربي الأول.





