أكوا باور تنجح في تأمين 10.8 مليار ريال لتوسعة محطة كهرباء القريّة
أعلنت شركة أكوا باور، بالتعاون مع شريكتها شركة أرامكو السعودية للطاقة (سابكو)، في أوائل شهر يونيو 2024، عن استكمال الإغلاق المالي لمشروع توسعة محطة القريّة الثانية للتوليد المستقل للطاقة الكهربائية. وقد بلغت قيمة حزمة التمويل الإجمالية 10.8 مليار ريال سعودي (ما يعادل حوالي 2.88 مليار دولار أمريكي)، مما يمثل إحدى الصفقات التمويلية الكبرى في قطاع الطاقة بالمنطقة لهذا العام.

تفاصيل المشروع والتمويل
يهدف المشروع، الذي تنفذه شركة "هجر لإنتاج الكهرباء"، إلى إضافة قدرة إنتاجية جديدة تبلغ 1,800 ميغاواط إلى الشبكة الوطنية للكهرباء. سيتم تنفيذ التوسعة باستخدام تقنية الدورة المركبة التي تعمل بالغاز (CCGT) عالية الكفاءة، والتي تُعد من أكثر التقنيات تطوراً في مجال إنتاج الطاقة من حيث الكفاءة الحرارية وتقليل الانبعاثات الكربونية. ومع اكتمال هذا المشروع، سترتفع القدرة الإنتاجية الإجمالية لمجمع القريّة للطاقة إلى ما يقارب 4,000 ميغاواط.
تم تأمين التمويل من خلال تحالف واسع من المؤسسات المالية المحلية والدولية، مما يعكس الثقة الكبيرة في جدوى المشروع ومتانة الاقتصاد السعودي. وتضم قائمة الممولين الرئيسيين كلاً من:
- صندوق التنمية الصناعية السعودي (SIDF)
- صندوق التنمية الوطني (NDF)
- مجموعة من البنوك التجارية الرائدة مثل بنك ستاندرد تشارترد، وبنك الصين، والبنك السعودي الأول (SAB)، ومصرف الإنماء.
وتتوزع ملكية المشروع بين شركة أكوا باور وشركة سابكو، التابعة لشركة أرامكو السعودية، مما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين عمالقة قطاعي الطاقة والمياه في المملكة.
الأهمية الاستراتيجية في إطار رؤية 2030
يكتسب هذا المشروع أهمية استراتيجية بالغة كونه يخدم أهداف رؤية المملكة 2030 وبرنامج إزاحة الوقود السائل. تسعى المملكة إلى التحول من استخدام الوقود السائل الأقل كفاءة والأعلى تلويثاً إلى الاعتماد على الغاز الطبيعي النظيف في توليد الكهرباء. ومن المتوقع أن تساهم محطة القريّة الموسعة بشكل كبير في تحقيق هذا الهدف، مما يؤدي إلى خفض ملحوظ في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتعزيز الاستدامة البيئية.
علاوة على ذلك، سيلعب المشروع دوراً حيوياً في تعزيز أمن وموثوقية شبكة الكهرباء السعودية، وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة من القطاعات السكنية والصناعية، ودعم النمو الاقتصادي المستمر في البلاد.
تطوير البنية التحتية للطاقة
يأتي هذا التوسع كإضافة للبنية التحتية القائمة في محطة القريّة، والتي تعد بالفعل واحدة من أكبر محطات توليد الكهرباء بتقنية الدورة المركبة في العالم. يمثل الاعتماد على موقع قائم خطوة فعالة من حيث التكلفة والجدول الزمني، ويعكس نهجاً متكاملاً لتطوير قطاع الطاقة. ويؤكد نجاح إغلاق التمويل على جاذبية بيئة الاستثمار في المملكة وقدرة الشركات الوطنية مثل أكوا باور على تنفيذ مشاريع ضخمة بمعايير عالمية.




