أمين لجنة الشباب والرياضة النيابية يؤكد: روح الفريق الواحد أساس البناء وتمكين الشباب
أكد أمين لجنة الشباب والرياضة النيابية، في تصريحات صدرت مؤخرًا، على التزام اللجنة بالعمل الجماعي وبروح الفريق الواحد كركيزة أساسية لدفع عجلة التنمية الشاملة وتمكين الشباب في البلاد. تأتي هذه التصريحات في سياق جهود برلمانية متواصلة لتعزيز دور القطاع الرياضي والشبابي في تحقيق الأهداف الوطنية وتطلعات المجتمع.

الخلفية والسياق العام
تُعد لجان الشباب والرياضة النيابية من الأدوات الرئيسية للبرلمان في متابعة قضايا الشباب وتطوير القطاع الرياضي. يمتد دور هذه اللجان ليشمل اقتراح التشريعات، ومراجعة السياسات الحكومية، والتأكد من توفير البيئة المناسبة للشباب لممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية. لطالما كانت قضايا الشباب، من بطالة وفرص تعليم وتدريب، على رأس أولويات الأجندة الوطنية، وينظر إلى الرياضة كرافد مهم ليس فقط للصحة البدنية ولكن أيضًا لبناء الشخصية، وغرس قيم الانضباط، والعمل الجماعي، والمنافسة الشريفة. كما تُسهم الرياضة في تعزيز الانتماء الوطني ورفع اسم البلاد في المحافل الدولية.
محاور التركيز الرئيسية
شدد أمين اللجنة على أن مبدأ “روح الفريق الواحد” لن يقتصر على أعضاء اللجنة أنفسهم، بل سيمتد ليشمل التعاون مع مختلف الوزارات والهيئات الحكومية المعنية، والاتحادات الرياضية، والمؤسسات الشبابية، ومؤسسات المجتمع المدني، وصولاً إلى القطاع الخاص. هذا التنسيق الشامل يهدف إلى:
- البناء والتطوير: يشمل هذا المحور تطوير البنية التحتية الرياضية، من ملاعب ومنشآت، لتكون قادرة على استضافة الفعاليات وتلبية احتياجات الشباب. كما يتضمن بناء القدرات الفنية والإدارية للمدربين والإداريين الرياضيين، وتبني برامج تدريب وتأهيل متطورة.
 - تمكين الشباب: يركز هذا الجانب على فتح آفاق جديدة للشباب من خلال الرياضة، سواء كان ذلك عبر اكتشاف المواهب ورعايتها، أو توفير فرص التوظيف في القطاع الرياضي، أو غرس قيم القيادة والمواطنة الصالحة. يهدف التمكين أيضًا إلى دمج الشباب في عمليات صنع القرار المتعلقة بشؤونهم.
 
وأشار المسؤول إلى أن اللجنة ستعمل على مراجعة القوانين والتشريعات ذات الصلة بالشباب والرياضة لضمان مواكبتها للتحديات الراهنة وتطلعات المستقبل، وبما يدعم استقطاب الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
لماذا هذا الخبر مهم؟
تكتسب هذه التصريحات أهمية بالغة لأنها تعكس التزامًا نيابيًا بتحويل الوعود إلى خطط عمل ملموسة. ففي ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي قد تؤثر على فئة الشباب، تُقدم هذه المبادرات بصيص أمل وتؤكد على أن قضاياهم تحظى باهتمام السلطة التشريعية. كما أن التركيز على “روح الفريق الواحد” يشير إلى تبني منهجية عمل تشاركية، بعيدًا عن الجهود الفردية، مما يعزز فرص تحقيق نتائج مستدامة وذات تأثير واسع على مستوى الوطن. يرى المراقبون أن هذا التوجه قد يسهم في خلق بيئة أكثر جاذبية للشباب، ويدفع باتجاه تنمية رياضية حقيقية تتجاوز مجرد المشاركة السطحية لتصل إلى الإنجاز والمنافسة الدولية.
التطلعات والآفاق المستقبلية
تتطلع لجنة الشباب والرياضة النيابية إلى تحقيق قفزة نوعية في هذين القطاعين، عبر تنفيذ مجموعة من المبادرات والبرامج التي تُترجم هذه الرؤية إلى واقع ملموس. من المتوقع أن تشمل هذه المبادرات دعم الأندية الرياضية، وتوفير منح للموهوبين، وتشجيع برامج الرياضة المجتمعية، وتعزيز الشراكة مع المؤسسات التعليمية لدمج الرياضة في المناهج الدراسية. سيتم تقييم التقدم المحرز بشكل دوري لضمان تحقيق الأهداف المرجوة والمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل أفضل للشباب والوطن ككل.





