إبراهيم فايق يشيد بالإنجاز التاريخي لمنتخب المغرب للشباب بعد تتويجه بكأس العالم
في الساعات التي تلت الفوز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي للشباب بلقب بطولة كأس العالم، برزت ردود الفعل الإيجابية من مختلف أنحاء الوطن العربي، وكان من أبرزها تعليق الإعلامي الرياضي المصري البارز إبراهيم فايق. وفي برنامجه التلفزيوني، خصص فايق فقرة كاملة للحديث عن هذا الإنجاز غير المسبوق، معبرًا عن فخره وسعادته بما وصفه بـ "اللحظة التاريخية للكرة العربية والإفريقية".

خلفية الإنجاز المغربي
يأتي هذا التتويج العالمي تتويجًا لسنوات من العمل والتخطيط المدروس داخل منظومة كرة القدم المغربية. فقد نجح "أشبال الأطلس" في تقديم أداء استثنائي طوال البطولة، متجاوزين منتخبات عريقة في عالم كرة القدم للشباب. وقد تمكن المنتخب من حسم المباراة النهائية المثيرة لصالحه، ليصبح بذلك أول منتخب عربي وإفريقي يحقق هذا اللقب المرموق في هذه الفئة العمرية، مما أثار موجة من الاحتفالات ليس فقط في المغرب بل في جميع أنحاء العالم العربي.
تحليل إبراهيم فايق للنصر التاريخي
ركز إبراهيم فايق في تعليقه على عدة نقاط جوهرية اعتبرها أساس هذا النجاح الكبير، مشيدًا بالمنظومة الكروية المغربية التي أصبحت نموذجًا يحتذى به. ويمكن تلخيص أبرز النقاط التي أثارها في الآتي:
- التخطيط طويل الأمد: أشار فايق إلى أن هذا الفوز لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتاج استراتيجية واضحة يقودها الاتحاد المغربي لكرة القدم، وعلى رأسه السيد فوزي لقجع. وأثنى على الاستثمار في البنية التحتية، مثل أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي أصبحت منارة لتخريج المواهب الكروية.
 - عقلية اللاعبين وروحهم القتالية: أشاد بالجيل الحالي من اللاعبين الشباب، واصفًا إياهم بأنهم يمتلكون عقلية احترافية وشخصية قوية داخل الملعب. وأكد أن الروح القتالية والإصرار على الفوز كانا عاملين حاسمين في تخطي العقبات خلال البطولة.
 - الدور الفني للمدرب: لم يغفل فايق دور الجهاز الفني، حيث أثنى على قدرة المدرب على قراءة المباريات بشكل تكتيكي ممتاز، وإجراء التغييرات المناسبة في الأوقات الحاسمة، وتحضير اللاعبين ذهنيًا وبدنيًا للمنافسة على أعلى مستوى.
 
أهمية الفوز للكرة العربية
شدد فايق على أن هذا الإنجاز يتجاوز كونه مجرد فوز رياضي للمغرب، ليمثل مصدر إلهام كبير لكل الدول العربية. وأوضح أن نجاح المغرب يثبت أن المنتخبات العربية قادرة على المنافسة والفوز بالألقاب العالمية الكبرى إذا ما توفر التخطيط السليم والإدارة المحترفة والإيمان بالمواهب المحلية. واعتبر أن هذا النصر يضع معيارًا جديدًا للطموح لدى الأجيال القادمة من اللاعبين في المنطقة، ويعزز من مكانة الكرة العربية على الساحة الدولية، مستكملاً النجاحات التي حققها المنتخب المغربي الأول في مونديال 2022.
واختتم فايق تعليقه بتهنئة حارة للشعب المغربي والاتحاد المغربي لكرة القدم، مؤكدًا أن هذا الفوز هو فوز لكل العرب، ويعكس التطور الملحوظ الذي تشهده الرياضة في المملكة المغربية في السنوات الأخيرة.





