إحباط محاولة لإثارة فتنة طائفية بالمنيا والقبض على متهمين باستغلال شجار عائلي
أعلنت وزارة الداخلية المصرية، في بيان صدر مؤخراً، عن تمكن الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على شخصين في محافظة المنيا، بتهمة محاولة استغلال خلاف شخصي بين عائلتين لتحويله إلى صراع طائفي، بهدف زعزعة الاستقرار والسلم الاجتماعي في إحدى قرى المحافظة.

تفاصيل الواقعة الأولية
بدأت الأحداث بوقوع مشاجرة محدودة بين أفراد من عائلتين في إحدى القرى التابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا. وأوضحت التحريات الأولية أن سبب الخلاف كان نزاعاً مدنياً بحتاً، ولم تكن له أي أبعاد دينية أو طائفية. إلا أن هذا الشجار البسيط كاد أن يتطور إلى أزمة أكبر بسبب تدخل أطراف خارجية سعت لتأجيج الموقف.
محاولة استغلال الموقف
رصدت الأجهزة الأمنية المعنية قيام شخصين، تم تحديدهما لاحقاً، بنشر ادعاءات ومعلومات مغلوطة عبر منصات التواصل الاجتماعي حول طبيعة المشاجرة. عمد المتهمان إلى تصوير الخلاف على أنه اعتداء على أساس ديني، مستخدمين عبارات تحريضية بهدف إثارة غضب أبناء القرية من المسلمين والمسيحيين، ودفعهم نحو مواجهات طائفية. وقد استهدفت هذه المحاولة الخبيثة النيل من علاقات الترابط والتعايش التي تجمع بين سكان القرية.
تحرك الأجهزة الأمنية
بناءً على عمليات الرصد والمتابعة، تحركت قوات الأمن بسرعة لاحتواء الموقف قبل تفاقمه. تمكنت فرق التحري من تحديد هوية المتهمين بالتحريض، وهما شخصان لا ينتميان لأطراف المشاجرة الأصلية. وبعد استصدار إذن من النيابة العامة، تم إلقاء القبض عليهما. وبحسب بيان وزارة الداخلية، فقد اعترف المتهمان بمحاولتهما استغلال الحادث لإثارة الفتنة. وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيالهما وعرضهما على النيابة لمباشرة التحقيقات.
السياق وأهمية الحادث
تكتسب هذه الواقعة أهمية خاصة نظراً للحساسية التي تتسم بها بعض المناطق في صعيد مصر، ومنها محافظة المنيا، التي تضم تجمعات سكانية مختلطة. ولطالما كانت السلطات المصرية تؤكد على تصديها الحازم لأي محاولات لاستغلال الخلافات الفردية أو الجنائية وتحويلها إلى أزمات طائفية تهدد النسيج الوطني. ويأتي التحرك الأمني السريع في هذا السياق ليؤكد على يقظة الدولة في مواجهة مروجي الشائعات ومثيري الفتن، والحفاظ على السلم المجتمعي بين جميع المواطنين.





