إدمون مسلّم: المرأة الجريئة والأنثوية الحرة هي إلهامي في التصميم... ويكشف خفايا إطلالة ميريام فارس بموناكو
في حوار حديث ومفصل أجرته مجلة «هي»، كشف المصمم اللبناني المرموق إدمون مسلّم عن جوهر فلسفته الإبداعية، مؤكداً أن تصاميمه تنطلق من رؤية واضحة للمرأة العصرية. وأوضح مسلّم أن إلهامه ينبع من صورة المرأة الجريئة، الأنثوية، والمتحررة، التي تمتلك حضوراً طاغياً وشخصية فريدة. ولم يقتصر الحديث على الرؤية الفنية فحسب، بل تناول المصمم أيضاً التفاصيل الخفية وراء إحدى أبرز إطلالات النجمة ميريام فارس في حدث مرموق أقيم مؤخراً في موناكو، والتي حظيت بتفاعل كبير وإعجاب واسع.

مسيرة إدمون مسلّم وفلسفته التصميمية
يمثل إدمون مسلّم اسماً بارزاً في عالم الأزياء الراقية، حيث استطاع بناء دار أزياء خاصة به تتميز بتصاميمها المبتكرة التي تجمع بين الأناقة الكلاسيكية والعصرية. لم تكن رحلته مجرد مسيرة مهنية اعتيادية، بل هي نتاج شغف عميق بالجمال والإبداع، وإصرار مستمد من إلهام عائلي وثقافة غنية بالألوان والنسيج. أسس مسلّم علامته التجارية على مبادئ ثابتة تتجاوز مجرد تصميم الملابس، لتقدم تجربة متكاملة تعكس قوة المرأة وتفردها. يرى مسلّم أن كل قطعة يصممها يجب أن تحكي قصة، وأن تكون امتداداً لشخصية المرأة التي ترتديها، لا مجرد غطاء لجسدها.
- مصدر الإلهام: يؤكد مسلّم أن مصدر إلهامه الأساسي هو المرأة نفسها، بجميع أبعادها وقواها. يتخيل امرأة قوية، واثقة، لا تخشى التعبير عن أنوثتها أو حريتها.
- التفرد والحرفية: يركز المصمم على تقديم تصاميم فريدة من نوعها، مصنوعة بحرفية عالية وباستخدام أجود أنواع الأقمشة والتطريزات. كل قطعة هي عمل فني يهدف إلى إبراز جمال المرأة الداخلي والخارجي.
- التوازن بين الجرأة والأنوثة: يسعى مسلّم دائماً لتحقيق توازن دقيق بين الجرأة في القصات والتفاصيل، والأنوثة الرقيقة التي تضفي على التصميم لمسة من الرقي والسحر.
تفاصيل إطلالة ميريام فارس في موناكو
كشف إدمون مسلّم عن الأسرار التي تكمن وراء الفستان الذي تألقت به النجمة ميريام فارس في حفل بارز أقيم في موناكو. لم تكن هذه الإطلالة مجرد اختيار عشوائي، بل كانت نتيجة عملية تصميم دقيقة وهادفة، تهدف إلى إبراز شخصية ميريام الفنية الكاريزمية والاحتفال بحضورها الطاغي. الفستان، الذي لاقى صدى واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الفنية، تم تصميمه خصيصاً ليجمع بين اللمعان الأخاذ والراحة المطلوبة للحركة، خاصة وأن ميريام فارس معروفة بأدائها المسرحي الديناميكي.
- القصة والتصميم: الفستان تميز بقصة انسيابية ومفتوحة تسمح بحرية الحركة، مع تفاصيل جريئة تعكس شخصية ميريام فارس المحبة للحياة والنجاح. تم اختيار الأقمشة اللامعة ذات الجودة العالية، والتي تعكس الأضواء بشكل مبهر، لضمان بريقها على المسرح وأمام الكاميرات.
- التفاصيل السرية: السر وراء نجاح الإطلالة لم يكمن فقط في جمال الفستان، بل في قدرته على تعزيز ثقة ميريام فارس بنفسها. أوضح مسلّم أنه تم التركيز على نقاط القوة في قوامها، مع دمج عناصر تمنحها شعوراً بالتميز والفرادة، مثل التطريزات اليدوية الدقيقة أو استخدام تقنيات معينة في خياطة الأقمشة الشفافة لتبدو وكأنها جزء من البشرة. الهدف كان خلق تأثير “الجلد الثاني” الذي ينسجم مع حركة الجسد بسلاسة تامة.
- اللون والمزج: تم اختيار اللون بعناية ليتناسب مع طبيعة الحدث في موناكو، وربما كان لوناً يجمع بين الرقي والجاذبية، يعززه لمعان الأقمشة وتأثير الإضاءة، ليجعل منها محط الأنظار.
التأثير والرؤية المستقبلية
إن تعاون إدمون مسلّم مع شخصيات بارزة مثل ميريام فارس يبرز المكانة التي تحتلها دار أزياءه في عالم الموضة الراقية، ويعزز من رؤيته التي تركز على تمكين المرأة من خلال التصميم. هذه الإطلالات لا تقتصر على كونها مجرد صيحات موضة عابرة، بل هي بيانات فنية تؤكد على دور الأزياء كشكل من أشكال التعبير عن الذات والهوية. يرى مسلّم أن المستقبل يحمل الكثير من التحديات والفرص، وهو ملتزم بمواصلة تقديم تصاميم تعكس شغفه ورؤيته للمرأة المعاصرة، مع الحفاظ على روح الابتكار والجودة التي باتت سمة مميزة لعلامته التجارية. يطمح مسلّم إلى أن تبقى تصاميمه مصدر إلهام للمرأة في كل مكان، لتشعر بالجرأة والأنوثة والحرية في كل مرة ترتدي فيها إحدى إبداعاته.




