إشارة مثيرة للجدل تجاه جمهور النصر تكلف حارس الفيحاء الإيقاف والغرامة
أثارت لفتة قام بها حارس مرمى نادي الفيحاء، الصربي فلاديمير ستويكوفيتش، تجاه جماهير نادي النصر، جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية السعودية، مما أدى إلى تدخل لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد السعودي لكرة القدم وفرض عقوبات بحقه. وقعت الحادثة في أعقاب المباراة التي جمعت الفريقين ضمن منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين في أبريل 2024.

تفاصيل الواقعة
عقب انتهاء المباراة التي أقيمت على ملعب "الأول بارك" وانتهت بفوز النصر بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف، توجه الحارس فلاديمير ستويكوفيتش نحو مدرجات جماهير النصر وقام بإشارة اعتُبرت استفزازية وغير لائقة. وسرعان ما انتشرت مقاطع الفيديو التي توثق هذه اللحظة على منصات التواصل الاجتماعي، مما أطلق شرارة الجدل وطالب العديد من المتابعين بضرورة محاسبة اللاعب على سلوكه الذي وصفوه بـ"غير الرياضي".
خلفية الأحداث والسياق الرياضي
لا يمكن فصل هذه الحادثة عن سياق التنافس الشديد في كرة القدم السعودية. فالحارس ستويكوفيتش كان لاعباً سابقاً في صفوف نادي الهلال، الغريم التقليدي لنادي النصر، وهو ما يضيف بعداً آخر للواقعة. يُعرف عن اللاعب تاريخ من المناوشات والتصريحات التي تحمل طابع التحدي تجاه نادي النصر وجماهيره، مما جعل تصرفه الأخير بمثابة استمرار لهذا السجال الممتد بينه وبين أنصار الفريق النصراوي. وتأتي مثل هذه التصرفات لتزيد من حدة التوتر في المباريات التي تجمع بين الأندية المتنافسة.
تحرك لجنة الانضباط والأخلاق
بناءً على اللقطات المتداولة والتقارير المتعلقة بالواقعة، فتحت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم تحقيقاً رسمياً. وبعد دراسة الحالة ومراجعة الأدلة المرئية، أصدرت اللجنة قرارها النهائي لمعالجة هذا السلوك. استند القرار إلى لوائح الانضباط التي تهدف إلى الحفاظ على الروح الرياضية والقيم الأخلاقية في الملاعب السعودية.
تمثلت العقوبة التي فرضتها اللجنة بما يلي:
- إيقاف الحارس فلاديمير ستويكوفيتش لمباراة رسمية واحدة.
- فرض غرامة مالية على اللاعب قدرها 10,000 ريال سعودي.
وأكدت اللجنة في بيانها أن القرار نهائي وغير قابل للاستئناف، وفقاً للمادة (144) من لائحة الانضباط والأخلاق.
ردود الفعل والتأثير
تباينت ردود الفعل حول الحادثة والعقوبة. فبينما رأى مشجعو نادي النصر أن العقوبة كانت مخففة وطالبوا بإجراءات أكثر صرامة لردع مثل هذه السلوكيات مستقبلاً، اعتبرها آخرون عقوبة مناسبة ومتوازنة. سلطت الواقعة الضوء مجدداً على أهمية السلوك الرياضي للاعبين المحترفين، خاصة في ظل المتابعة الإعلامية والجماهيرية الكبيرة التي يحظى بها دوري روشن السعودي. كما أكدت هذه الحادثة على حزم الاتحاد السعودي لكرة القدم في تطبيق اللوائح لضمان بيئة رياضية تحترم المنافسة الشريفة والأخلاق.




