إقبال كثيف للمصريين في الكويت على التصويت بانتخابات مجلس النواب
شهدت السفارة المصرية في الكويت خلال الأيام المخصصة لتصويت المصريين في الخارج، وتحديداً في أواخر أكتوبر 2020، توافداً ملحوظاً من أبناء الجالية للمشاركة في انتخابات مجلس النواب. وقد اصطفت أعداد كبيرة من الناخبين في طوابير منظمة أمام مقر السفارة للإدلاء بأصواتهم، في مشهد يعكس اهتمام المغتربين بالشأن العام في وطنهم الأم ورغبتهم في ممارسة حقهم الدستوري.

خلفية عن الانتخابات البرلمانية
جاءت هذه العملية الانتخابية كجزء من الاستحقاق الدستوري لانتخاب أعضاء مجلس النواب المصري، وهو السلطة التشريعية الرئيسية في البلاد. وقد نظمت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر عملية التصويت للمصريين المقيمين في الخارج في أكثر من 120 دولة حول العالم، لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المواطنين للمشاركة. وتعتبر مشاركة المصريين بالخارج عنصراً مهماً في إضفاء الشرعية والتمثيل الواسع على العملية الانتخابية برمتها.
تفاصيل عملية التصويت في الكويت
بدأت عملية استقبال الناخبين في مقر السفارة المصرية بالكويت منذ ساعات الصباح الباكر، حيث استمر التصويت على مدار أيام متتالية من الساعة التاسعة صباحاً وحتى التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي. وحرصت البعثة الدبلوماسية المصرية على تنظيم العملية بشكل يضمن سلاسة الإجراءات وسرعتها، مع تطبيق كافة التدابير الاحترازية والوقائية المتعلقة بجائحة فيروس كورونا التي كانت سائدة في ذلك الوقت، مثل الحفاظ على التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وتوفير المعقمات.
أشرفت لجنة انتخابية متخصصة من السفارة على عملية التصويت لضمان نزاهتها وشفافيتها، بدءاً من التحقق من هوية الناخبين وتسجيلهم في الكشوف الانتخابية، وصولاً إلى إيداع بطاقات الاقتراع في الصناديق المخصصة. وقد سادت أجواء من الهدوء والنظام على الرغم من كثافة الحضور، مما ساهم في إتمام العملية الانتخابية بنجاح.
أهمية المشاركة ودلالاتها
تكتسب المشاركة الكثيفة للجالية المصرية في الكويت أهمية خاصة، نظراً لكونها واحدة من أكبر تجمعات المصريين العاملين في الخارج. ويعكس هذا الإقبال الكبير مدى ارتباط المغتربين بقضايا وطنهم ومتابعتهم للتطورات السياسية فيه، ورغبتهم في أن يكون لهم صوت مؤثر في اختيار ممثليهم في البرلمان. كما تشير هذه المشاركة الواسعة إلى نجاح الجهود التنظيمية التي بذلتها الدولة المصرية لتسهيل عملية التصويت لمواطنيها في مختلف أنحاء العالم، وتعزيز ثقافة المشاركة السياسية لديهم. إن مشاهد الطوابير الطويلة أمام السفارة لم تكن مجرد حدث عابر، بل كانت دليلاً قوياً على وعي الجالية المصرية بأهمية دورها في بناء مستقبل مصر.





