إيلينا ريباكينا تواصل سلسلة انتصاراتها وتتفوق على ألكسندروفا في الرياض، مؤكدةً سجلها الخالي من الهزائم

في إنجاز لافت يؤكد مكانتها ضمن نخبة لاعبات التنس العالميات، تمكنت النجمة الكازاخستانية إيلينا ريباكينا، المصنفة الرابعة عالمياً، من تحقيق فوز مستحق على منافستها الروسية إيكاترينا ألكسندروفا، المصنفة الـ 21، بنتيجة 6-4 و6-4، في مباراة جمعتهما في وقت سابق اليوم الأربعاء ضمن فعاليات بطولة الرياض للتنس. هذا الانتصار لم يضمن لها التقدم في أدوار البطولة فحسب، بل حافظ أيضاً على سجلها المثالي الخالي من الهزائم في المنافسات التي تقام في العاصمة السعودية، مما يعكس مستوى عالياً من الثبات والتميز.

المباراة، التي أقيمت على الملاعب الصلبة في الرياض، شهدت تبادلاً قوياً للضربات، لكن ريباكينا أظهرت تحكماً أكبر في الإرسال وضربات الملعب الخلفي القوية التي تشتهر بها. فقد نجحت في كسر إرسال ألكسندروفا في اللحظات الحاسمة من كل مجموعة، مستفيدةً من تكتيكها الهجومي الفعال ودقتها في توجيه الكرات. على الرغم من محاولات ألكسندروفا لقلب الطاولة وإظهار لمحات من براعتها الهجومية، إلا أنها لم تتمكن من إيجاد حل لصلابة ريباكينا وثباتها الذهني.

خلفية وأهمية المواجهة

تُعد بطولة الرياض محطة مهمة في أجندة التنس النسائي، حيث تستقطب نخبة من اللاعبات العالميات وتوفر نقاطاً قيمة في تصنيف رابطة محترفات التنس (WTA). بالنسبة لـ إيلينا ريباكينا، تأتي هذه المشاركة في إطار سعيها لترسيخ مكانتها في المراكز الأولى للتصنيف العالمي ومواصلة حصد الألقاب بعد موسم ناجح شهد تألقها في عدة بطولات كبرى. فوزها ببطولة ويمبلدون عام 2022 وبلوغ نهائي أستراليا المفتوحة عام 2023 يؤكد على قدرتها على المنافسة بقوة على أعلى المستويات. أما إيكاترينا ألكسندروفا، فهي لاعبة معروفة بضرباتها القوية وقدرتها على تحقيق المفاجآت، ودائماً ما تمثل تحدياً لأي منافسة، مما جعل هذه المباراة اختباراً حقيقياً لقدرات ريباكينا.

سجل ريباكينا المثالي في الرياض لم يبدأ بهذه البطولة؛ فقد سبق لها أن قدمت عروضاً قوية في مشاركات سابقة في المدينة، مما أكسبها قاعدة جماهيرية واسعة هناك. هذا السجل يعكس تأقلمها مع الظروف المناخية والملاعب، وقدرتها على تقديم أفضل مستوياتها بغض النظر عن الضغوط.

مسار المباراة واللحظات الحاسمة

• في المجموعة الأولى، بدأت ريباكينا بقوة، محافظة على إرسالها بثبات وضاغطة على إرسال ألكسندروفا. تمكنت من تحقيق الكسر الحاسم في الشوط السابع، لتتقدم 4-3، وتحافظ على تقدمها لتنهي المجموعة 6-4.
• المجموعة الثانية شهدت بداية أكثر ندية، حيث تبادلت اللاعبتان الفوز بأشواط إرسالهما. ومع ذلك، عادت ريباكينا لتفرض سيطرتها، مستغلة الأخطاء غير المقصودة من جانب ألكسندروفا وتحكمها في زوايا الملعب. نجحت في كسر إرسال منافستها مرة أخرى عند النتيجة 3-3، مما منحها الأفضلية التي لم تفرط بها حتى نهاية المجموعة بنفس النتيجة، 6-4.
• تميز أداء ريباكينا بفعالية إرسالها الأول، حيث حققت نسبة عالية من النقاط من خلفه، بالإضافة إلى ضرباتها الأمامية الساحقة التي شكلت تهديداً مستمراً على دفاع ألكسندروفا.

الآثار والتطلعات المستقبلية

يعد هذا الفوز دفعة معنوية كبيرة لـ إيلينا ريباكينا في سعيها لتحقيق لقب بطولة الرياض. فالمحافظة على سجلها الخالي من الهزائم في المدينة يعزز ثقتها بنفسها وقدرتها على المنافسة على أعلى المستويات. من المتوقع أن تواجه ريباكينا تحديات أكبر في الأدوار المتقدمة من البطولة، حيث ستصطدم بلاعبات مصنفات أخريات يسعين أيضاً لإثبات أنفسهن. هذا الأداء يرسل رسالة واضحة للمنافسات بأنها في قمة مستواها وجاهزة لمواجهة أي تحد.

أما بالنسبة لـ إيكاترينا ألكسندروفا، فعلى الرغم من الهزيمة، فإن أدائها القتالي ومحاولاتها المستمرة يعكسان روحها التنافسية. ستسعى بلا شك إلى التعلم من هذه المباراة وتحسين جوانب لعبها استعداداً للمواجهات القادمة في الموسم.

بشكل عام، تواصل إيلينا ريباكينا تأكيد مكانتها كواحدة من القوى الدافعة في تنس السيدات، ومع كل انتصار، تعزز من سجلها وسمعتها كبطلة لا تعرف الهزيمة في الرياض.