وصول سمو الشيخ خالد بن حمد إلى الرياض تحضيراً لدورة ألعاب التضامن الإسلامي السادسة
شهدت العاصمة السعودية، الرياض، وصول سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وذلك في سياق الاستعدادات الجارية لاستضافة دورة ألعاب التضامن الإسلامي السادسة. يأتي وصول سموه قبيل الموعد المرتقب لانطلاق فعاليات الدورة الرياضية الكبرى، التي من المقرر أن تبدأ في يوم الجمعة الموافق 7 نوفمبر 2025، وتشكل مناسبة هامة لتعزيز الروابط الرياضية والثقافية بين الدول الإسلامية.

تأتي زيارة سمو الشيخ خالد بن حمد إلى الرياض لتأكيد دعم مملكة البحرين المتواصل للرياضة والشباب، والمشاركة الفاعلة في المحافل الإقليمية والدولية. من المتوقع أن يتابع سموه عن كثب تحضيرات الوفد البحريني المشارك في المنافسات، ويلتقي بعدد من المسؤولين الرياضيين الخليجيين والإسلاميين لبحث سبل تعزيز التعاون الرياضي وتطوير الحركة الأولمبية في المنطقة.
دور سمو الشيخ خالد بن حمد في دعم الرياضة البحرينية
يُعد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة شخصية محورية في المشهد الرياضي البحريني، حيث يترأس اللجنة الأولمبية البحرينية ويشغل مناصب قيادية أخرى تسهم في دفع عجلة التنمية الرياضية. يركز سموه بشكل كبير على دعم الرياضيين الشباب، وتوفير البيئة المناسبة لهم لتحقيق التميز على المستويات المحلية والعربية والدولية. تعكس مشاركته الشخصية في دورة ألعاب التضامن الإسلامي اهتمامه البالغ بتحفيز الوفود الوطنية وتوفير الدعم المعنوي اللازم لهم.
نبذة عن دورة ألعاب التضامن الإسلامي وأهدافها
تُعد دورة ألعاب التضامن الإسلامي حدثاً رياضياً متعدد الألعاب يُقام كل أربع سنوات، وتشارك فيه الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. تنظم الدورة من قبل الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي (ISSF)، وتهدف إلى تعزيز الوحدة والتضامن بين الشباب في العالم الإسلامي من خلال الرياضة. منذ انطلاق دورتها الأولى في المملكة العربية السعودية عام 2005، أصبحت هذه الألعاب منصة رئيسية للتبادل الثقافي والرياضي، وتطوير المهارات الرياضية للاعبين من خلفيات متنوعة.
تشمل الأهداف الرئيسية للدورة: تعزيز روح المنافسة الشريفة والأخلاق الرياضية، اكتشاف المواهب الشابة وصقلها، مد جسور التواصل بين الشعوب الإسلامية، ونشر قيم السلام والتفاهم المتبادل. كما تسعى الدورة إلى إبراز قدرات الدول الإسلامية على استضافة وتنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، مما يعكس تطور بنيتها التحتية وخبراتها التنظيمية.
الرياض تستضيف الدورة السادسة: الاستعدادات والتطلعات
تستضيف العاصمة السعودية، الرياض، النسخة السادسة من هذه الألعاب، مؤكدة جاهزيتها العالية لاستقبال الآلاف من الرياضيين والإداريين والجمهور. قامت المملكة باستثمارات كبيرة في تطوير المنشآت الرياضية، وتجهيز المرافق اللوجستية، وتوفير كافة الإمكانات لضمان نجاح استثنائي للدورة. يتوقع أن تشهد الدورة مشاركة واسعة من أكثر من 50 دولة، يتنافسون في مجموعة متنوعة من الألعاب الرياضية الفردية والجماعية.
تُعد استضافة الرياض لدورة ألعاب التضامن الإسلامي السادسة فرصة لإبراز القدرات التنظيمية للمملكة ورؤيتها الطموحة في المجال الرياضي. من شأن هذا الحدث أن يسهم في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية، ويعزز مكانة الرياض كمركز إقليمي رائد لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى. كما تعكس هذه الاستضافة التزام المملكة بدعم المبادرات التي تعزز التقارب بين الشعوب الإسلامية.
آمال الوفد البحريني والمشاركة المتوقعة
يشارك الوفد البحريني في دورة ألعاب التضامن الإسلامي السادسة بطموحات كبيرة لتحقيق أفضل النتائج ورفع راية المملكة عالياً. خضع الرياضيون البحرينيون لبرامج تدريب مكثفة وإعداد بدني ونفسي عالي المستوى، استعداداً لهذه المنافسات الهامة. يرى المسؤولون الرياضيون في البحرين أن هذه الدورة تمثل فرصة قيمة للرياضيين لاكتساب الخبرة والاحتكاك بالمستويات العالمية، مما يعود بالنفع على مسيرتهم الرياضية.
تزداد أهمية حضور سمو الشيخ خالد بن حمد بصفته رئيساً للجنة الأولمبية البحرينية، حيث يمثل وجوده دعماً معنوياً كبيراً للرياضيين، ويؤكد الاهتمام الرسمي بتوفير كل سبل النجاح لهم. يُتوقع أن يقوم سموه بزيارات لمقار إقامة البعثة البحرينية وحضور بعض المنافسات لتشجيع اللاعبين مباشرة، مما يعزز من روحهم المعنوية وتصميمهم على تحقيق الإنجازات.
مع اقتراب موعد الافتتاح الرسمي للدورة في 7 نوفمبر 2025، تتوجه الأنظار إلى الرياض التي تستعد لتكون مسرحاً لفعاليات رياضية مثيرة، تجسد روح التضامن والتعاون بين الدول الإسلامية. من المتوقع أن تترك هذه الدورة بصمة إيجابية في سجل الرياضة الإسلامية، وأن تسهم في إلهام الأجيال الشابة نحو التميز الرياضي والأخلاقي.





