استقرار أسعار الذهب عالمياً ومحلياً في تعاملات الأحد 26 أكتوبر 2025 وسط ترقب للبيانات الاقتصادية
شهدت أسواق الذهب العالمية والمحلية حالة من الاستقرار النسبي خلال تعاملات اليوم، الأحد 26 أكتوبر 2025، حيث سيطر الحذر على المستثمرين والمتعاملين في انتظار صدور بيانات اقتصادية هامة خلال الأسبوع الجاري قد تحدد مسار المعدن الأصفر على المدى القصير. ويأتي هذا الاستقرار بعد فترة من التذبذبات شهدتها الأسواق تأثراً بمزيج من العوامل الجيوسياسية وقرارات البنوك المركزية الكبرى حول العالم.

الوضع في السوق العالمي
في البورصات العالمية، حافظ سعر أوقية الذهب على مستوياته بالقرب من 2350 دولاراً أمريكياً، متأثراً بحالة من شد الحبل بين قوة الدولار الأمريكي الذي يضغط على أسعار السلع المقومة به، وبين الطلب على الملاذات الآمنة نتيجة التوترات المستمرة في بعض المناطق. يترقب المحللون عن كثب تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي القادمة، والتي قد تحمل مؤشرات حول مستقبل أسعار الفائدة. أي تلميح بتيسير السياسة النقدية قد يدفع الذهب للارتفاع، بينما قد يؤدي التشديد المستمر إلى الضغط على أسعاره.
انعكاسات على السوق المحلي
محلياً، عكست أسعار الذهب في محال الصاغة حالة الاستقرار العالمي، مع تغيرات طفيفة لا تذكر. وجاءت الأسعار المتداولة اليوم كالتالي:
- سجل سعر جرام الذهب من عيار 24 حوالي 3820 جنيهاً.
- بلغ سعر جرام الذهب من عيار 21، وهو الأكثر انتشاراً، نحو 3345 جنيهاً.
- وصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 2867 جنيهاً.
وأشار خبراء في سوق المشغولات الذهبية إلى أن حركة البيع والشراء تشهد هدوءاً ملحوظاً، حيث يفضل الكثير من المستهلكين والمستثمرين التريث لحين اتضاح الرؤية بشكل أكبر. وتتأثر الأسعار المحلية بشكل مباشر بسعر الأوقية عالمياً، بالإضافة إلى سعر صرف الدولار في السوق المحلية وعوامل العرض والطلب.
العوامل المؤثرة والتوقعات المستقبلية
ينظر المتعاملون في أسواق الذهب إلى عدة عوامل رئيسية ستشكل المحرك الأساسي للأسعار في الفترة المقبلة. من أبرز هذه العوامل التقارير الاقتصادية المنتظرة، وعلى رأسها بيانات التضخم ومؤشرات سوق العمل في الولايات المتحدة وأوروبا، والتي تلعب دوراً محورياً في قرارات البنوك المركزية. كما أن الطلب الفعلي على الذهب من قبل كبار المستهلكين مثل الصين والهند يظل عاملاً داعماً، خاصة مع اقتراب مواسم الأعياد والمناسبات في تلك الدول. ويجمع المحللون على أن السوق سيبقى في نطاق تداول عرضي على الأرجح حتى ظهور محفزات قوية تدفعه في اتجاه واضح، سواء صعوداً أو هبوطاً.





