استقرار أسعار الذهب في مصر اليوم الإثنين 1 ديسمبر 2025 وعيار 21 يسجل مستوى جديد
شهدت أسواق الصاغة المصرية مع بداية تعاملات اليوم، الإثنين الموافق 1 ديسمبر 2025، حالة من الاستقرار الملحوظ في أسعار الذهب، وذلك بعد موجة من الارتفاعات المتتالية التي سيطرت على حركة السوق خلال الأسبوع الماضي. ويأتي هذا الاستقرار في أعقاب تسجيل عيار 21، الأكثر انتشاراً وتداولاً في مصر، زيادة بلغت قيمتها حوالي 65 جنيهاً في الجرام الواحد بنهاية تعاملات الأسبوع المنصرم. وتتزامن هذه التطورات المحلية مع هدوء نسبي في أسعار المعدن الأصفر في البورصات العالمية، حيث يترقب المستثمرون صدور بيانات اقتصادية هامة قد تحدد مسار الأسعار في الفترة المقبلة.

تفاصيل أسعار الذهب في السوق المحلية
استقرت أسعار الذهب في محلات الصاغة المصرية عند المستويات التي أغلقت عليها في نهاية الأسبوع الماضي، وجاءت الأسعار المسجلة بدون احتساب قيمة المصنعية والدمغة، والتي تختلف من تاجر لآخر ومن قطعة ذهبية لأخرى. وفيما يلي قائمة بالأسعار السائدة للأعيرة المختلفة:
- سعر جرام الذهب عيار 24: سجل حوالي 5217 جنيهاً، ويعتبر هذا العيار هو الأعلى نقاءً ويستخدم بشكل رئيسي في صناعة السبائك الذهبية.
- سعر جرام الذهب عيار 21: استقر عند مستوى 4565 جنيهاً، وهو العيار المفضل لدى غالبية المستهلكين المصريين عند شراء المشغولات الذهبية.
- سعر جرام الذهب عيار 18: بلغ سعره نحو 3913 جنيهاً، ويحظى بانتشار واسع في تصميمات الذهب العصرية والأكثر تعقيداً.
- سعر الجنيه الذهب: وصل سعره إلى 36520 جنيهاً، ويزن الجنيه الذهب 8 جرامات من عيار 21 ويعد أداة استثمارية وادخارية هامة في السوق المصرية.
ويؤكد المتعاملون في السوق أن هذه الأسعار قد تشهد تغيراً طفيفاً بين المحافظات والمناطق المختلفة، كما أن السعر النهائي للمستهلك يتحدد بإضافة قيمة المصنعية التي تتراوح عادة بين 7% إلى 10% من سعر الجرام.
تحليل حركة السوق والعوامل المؤثرة
يأتي ثبات الأسعار الحالي بعد فترة من النشاط الصعودي، حيث عززت عدة عوامل من جاذبية الذهب كملاذ آمن. ويرجع الخبراء الارتفاع الأخير إلى مزيج من العوامل المحلية والدولية. على الصعيد المحلي، ساهم تزايد الطلب لأغراض الادخار والتحوط ضد التضخم في دفع الأسعار للأعلى. أما على الصعيد العالمي، فقد شهدت أسعار الأوقية حالة من التذبذب متأثرة بتوقعات السياسة النقدية للبنك الفيدرالي الأمريكي وقوة الدولار.
إن استقرار السعر العالمي للأوقية حالياً بالقرب من مستويات 2350 دولاراً قد ساهم بشكل مباشر في تهدئة السوق المحلية. فغالباً ما تتبع الأسعار في مصر مسار الأسعار العالمية، مع الأخذ في الاعتبار متغير سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي، والذي يعد عاملاً حاسماً في معادلة التسعير المحلية.
نظرة مستقبلية وتوقعات الخبراء
يسود السوق حالياً حالة من الترقب الحذر، حيث ينتظر المستثمرون والمتعاملون اتضاح الرؤية بشأن اتجاهات الاقتصاد العالمي. يرى محللون أن أسعار الذهب قد تظل في نطاق تداول عرضي على المدى القصير، في ظل غياب محفزات قوية تدفعها للارتفاع أو الانخفاض بشكل حاد. ويعتمد المسار المستقبلي بشكل كبير على البيانات الاقتصادية القادمة من الولايات المتحدة، والتي ستؤثر على قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، وبالتالي على تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.
على الجانب الآخر، ينصح الخبراء المستهلكين والمستثمرين بمتابعة التطورات بشكل مستمر، حيث أن أسواق الذهب معروفة بتقلباتها السريعة، وأي مستجدات جيوسياسية أو اقتصادية غير متوقعة قد تغير من موازين العرض والطلب وتؤدي إلى تحركات سعرية مفاجئة.





