اكتمال عقد المنتخبات المتأهلة إلى دور الـ16 في كأس العالم تحت 17 عامًا
بعد منافسات قوية ومثيرة في دور المجموعات، أُسدل الستار على المرحلة الأولى من بطولة كأس العالم تحت 17 عامًا، التي استضافتها إندونيسيا في نوفمبر 2023، حيث تحددت هوية المنتخبات الستة عشر التي نجحت في حجز مقاعدها في مرحلة خروج المغلوب. شهدت البطولة مشاركة 24 منتخبًا من مختلف قارات العالم، تنافسوا بشراسة على مدار ثلاث جولات لحسم التأهل والمضي قدمًا نحو اللقب العالمي.

نظام التأهل وقائمة المتأهلين
اعتمد نظام البطولة على تأهل صاحبي المركزين الأول والثاني من كل مجموعة من المجموعات الست مباشرة إلى دور الستة عشر، بالإضافة إلى أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث. وقد أسفر هذا النظام عن منافسة محتدمة حتى اللحظات الأخيرة، خاصة في حسابات أفضل الثوالث التي أبقت على آمال عدة منتخبات حتى صافرة نهاية الجولة الأخيرة.
وقد توزعت المنتخبات المتأهلة على النحو التالي:
- متصدرو المجموعات: المغرب (المجموعة الأولى)، إسبانيا (الثانية)، إنجلترا (الثالثة)، الأرجنتين (الرابعة)، فرنسا (الخامسة)، وألمانيا (السادسة).
- أصحاب المركز الثاني: الإكوادور (المجموعة الأولى)، مالي (الثانية)، البرازيل (الثالثة)، اليابان (الرابعة)، الولايات المتحدة (الخامسة)، والمكسيك (السادسة).
- أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث: أوزبكستان (المجموعة الثانية)، إيران (الثالثة)، السنغال (الرابعة)، وفنزويلا (السادسة).
أبرز ملامح دور المجموعات
تميزت المرحلة الأولى بظهور لافت لبعض المنتخبات الأوروبية التي حققت العلامة الكاملة، حيث فازت منتخبات فرنسا وألمانيا وإسبانيا بجميع مبارياتها الثلاث، مؤكدةً على قوتها وجاهزيتها للمنافسة على اللقب. كما قدم المنتخب المغربي، الممثل العربي الوحيد في الأدوار الإقصائية، أداءً مميزًا تصدر به مجموعته على حساب منتخبات قوية مثل الإكوادور.
على الجانب الآخر، كانت المنافسة على بطاقات أفضل المنتخبات صاحبة المركز الثالث شديدة التعقيد، حيث حسمت بفارق الأهداف في بعض الأحيان. ونجحت منتخبات مثل إيران وأوزبكستان في خطف بطاقتي التأهل بفضل نتائجها الإيجابية، بينما غادرت منتخبات أخرى البطولة رغم تقديمها مستويات جيدة.
نظرة نحو الأدوار الإقصائية
مع اكتمال قائمة المتأهلين، دخلت البطولة مرحلة جديدة لا تقبل القسمة على اثنين، حيث يتوجب على كل فريق تقديم أفضل ما لديه لتجنب الإقصاء المبكر. وقد أسفرت قرعة دور الـ16 عن مواجهات واعدة تجمع بين مدارس كروية مختلفة، مما يبشر بمباريات على مستوى عالٍ من الندية والإثارة. ويعكس تنوع المنتخبات المتأهلة من قارات آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، والأمريكيتين الطبيعة العالمية للبطولة وأهميتها كمنصة لاكتشاف نجوم المستقبل في عالم كرة القدم.





