الأهلي يحدد سياسة تجديد العقود: وليد صلاح الدين يؤكد لا مجاملات مع 6 لاعبين رئيسيين
في تصريحات حديثة، أوضح وليد صلاح الدين، الذي تم تقديمه كمدير للكرة بالنادي الأهلي، الخطوط العريضة لسياسة النادي تجاه ملف تجديد عقود ستة من لاعبيه الأساسيين التي تنتهي بنهاية الموسم الجاري. وأكد صلاح الدين أن إدارة النادي، برئاسة محمود الخطيب، لن تتبع سياسة "الترضيات" أو المجاملات في المفاوضات، مشددًا على أن القرارات النهائية ستستند بشكل كامل إلى التقييم الفني والاحتياجات المستقبلية للفريق الأول لكرة القدم.

خلفية الموقف وأهميته
تعتبر فترة تجديد عقود اللاعبين في نادٍ بحجم النادي الأهلي مرحلة حاسمة تحظى باهتمام إعلامي وجماهيري واسع. وترتبط هذه الفترة ارتباطًا وثيقًا بمدى استقرار الفريق وخططه للموسم الجديد. تاريخيًا، اعتمدت إدارة الأهلي على مبادئ صارمة للحفاظ على الانضباط داخل غرفة الملابس وضمان عدم تأثر الفريق بالمفاوضات الفردية. يأتي التأكيد على هذه السياسة في وقت حرج مع اقتراب نهاية الموسم، حيث يتطلع النادي لحسم مصير عدد من أعمدته الرئيسية لتحديد ملامح قائمته للمنافسات المحلية والقارية المقبلة.
تفاصيل سياسة "لا للترضيات"
تمثل التصريحات المنسوبة لـوليد صلاح الدين رسالة واضحة بأن الأداء في الملعب والالتزام بتعليمات الجهاز الفني هما المقياس الوحيد للحكم على أحقية أي لاعب في الحصول على عقد جديد. وتعني هذه السياسة أن اسم اللاعب وتاريخه مع النادي لن يكونا كافيين لضمان استمراره، بل يجب أن يكون قادرًا على تقديم الإضافة الفنية التي يحتاجها الفريق في المستقبل. وأشار إلى أن التقرير الفني الذي سيقدمه المدير الفني السويسري مارسيل كولر سيكون له وزن حاسم في اتخاذ القرارات النهائية، حيث يُعد رأيه هو الأساس في تحديد من سيبقى ومن سيرحل. بالإضافة إلى الجانب الفني، ستلعب الاعتبارات المالية دورًا مهمًا، حيث يسعى النادي إلى موازنة هيكل الرواتب بما يتناسب مع قيمته السوقية وقدراته المالية، وتجنب الدخول في مزايدات قد تضر باستقرار النادي المالي.
اللاعبون الستة المعنيون بالتجديد
مع أن النادي لم يعلن رسميًا عن قائمة اللاعبين الستة، إلا أن متابعة عقود الفريق تشير إلى أن المفاوضات ستتركز حول مجموعة من العناصر المؤثرة التي تنتهي عقودها قريبًا. ومن أبرز هؤلاء اللاعبين:
- علي معلول: الظهير الأيسر التونسي، الذي يُعتبر من أهم مفاتيح اللعب في الفريق. قد تكون المفاوضات معه مرتبطة بمدة العقد وقيمته المالية نظرًا لتقدمه في العمر.
- عمرو السولية: لاعب خط الوسط المحوري وأحد قادة الفريق، والذي تعتمد فرص تجديده على حالته البدنية وقدرته على العطاء بنفس المستوى في المواسم القادمة.
- محمد الشناوي: حارس المرمى الأول وقائد الفريق، ويُمثل تجديد عقده أولوية قصوى لإدارة النادي للحفاظ على الاستقرار في هذا المركز الحيوي.
- محمد هاني: الظهير الأيمن الذي شهد مستواه تطورًا كبيرًا تحت قيادة كولر، ويُنظر إليه كعنصر أساسي في الحاضر والمستقبل.
- رامي ربيعة: قلب الدفاع الذي استعاد الكثير من بريقه مؤخرًا ويقدم خبرة لا غنى عنها في الخط الخلفي للفريق.
- أكرم توفيق: لاعب خط الوسط متعدد الاستخدامات، والذي يُعتبر من العناصر الحيوية، وتسعى الإدارة لتأمين بقائه نظرًا لروحه القتالية العالية.
التأثيرات المتوقعة على مستقبل الفريق
تهدف هذه السياسة الصارمة إلى تعزيز المنافسة الصحية بين اللاعبين، وتأكيد مبدأ أن البقاء في الأهلي مرهون بالعطاء المستمر وليس بالأسماء. كما تمنح هذه الاستراتيجية مرونة أكبر للجهاز الفني وإدارة النادي لإعادة بناء وتجديد دماء الفريق بما يتماشى مع التحديات المستقبلية. من المتوقع أن تُحسم هذه الملفات بشكل نهائي عقب انتهاء الموسم، وستكون نتائجها مؤشرًا قويًا على رؤية الأهلي للمرحلة المقبلة وطموحاته في الحفاظ على هيمنته على الألقاب.





