كشفت مصادر مطلعة عن تواصل مكثف بين إدارة النادي الأهلي والجهاز الطبي للمنتخب المصري لكرة القدم، وذلك للاستفسار والاطمئنان على مستجدات إصابة النجم الدولي محمود حسن تريزيجيه. يأتي هذا التحرك عقب تعرض اللاعب لشد عضلي خلال مباراة نهائي كأس السوبر المصري التي أقيمت في الإمارات، وهو ما أثار قلق الجهازين الفني والطبي في كل من النادي والمنتخب، نظراً لأهمية اللاعب المحورية في التشكيلتين.

خلفية الإصابة وأهمية اللاعب
تعرض اللاعب محمود حسن تريزيجيه، أحد أبرز نجوم كرة القدم المصرية، لشد في العضلة الخلفية أثناء مشاركته مع فريقه الأهلي في المباراة النهائية لكأس السوبر المصري التي أقيمت بتاريخ 5 أكتوبر 2024 في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد أظهرت الأشعة الأولية التي خضع لها اللاعب بعد المباراة وجود إصابة تتطلب فترة راحة وعلاج. يعتبر تريزيجيه عنصراً لا غنى عنه في صفوف النادي الأهلي، حيث يعتمد عليه الجهاز الفني بشكل كبير في بناء الهجمات وصناعة الأهداف بفضل مهاراته الفردية العالية وقدرته على اللعب في مراكز متعددة بالخط الأمامي. كما يمثل اللاعب ثقلاً كبيراً للمنتخب الوطني، فهو ركيزة أساسية في تشكيلة الفراعنة، ويعتمد عليه المدير الفني للمنتخب في التصفيات المؤهلة للبطولات الكبرى والمباريات الودية على حد سواء.
التواصل بين النادي والمنتخب
فور تأكيد الإصابة، بدأ الجهاز الإداري والطبي بالنادي الأهلي سلسلة اتصالات مكثفة مع الجهاز الطبي للمنتخب المصري بقيادة الدكتور محمد أبو العلا. ويهدف هذا التواصل إلى عدة أمور محورية:
- إبلاغ الجهاز الطبي للمنتخب بشكل رسمي بتفاصيل إصابة تريزيجيه وتقديم التقارير الطبية الأولية التي تم إجراؤها في الإمارات.
- التشاور حول أفضل خطة علاجية وتأهيلية للاعب لضمان عودته للملاعب في أقرب وقت ممكن وبكامل لياقته البدنية، مع تجنب أي انتكاسات محتملة.
- التنسيق بشأن متابعة حالة اللاعب خلال فترة التعافي، وتحديد البرنامج الزمني المتوقع لعودته للتدريبات الجماعية والمشاركة في المباريات.
- ضمان التوافق بين الطرفين حول البروتوكولات العلاجية، وتجنب أي خلافات قد تنشأ حول فترة استشفاء اللاعب ومدى جاهزيته للمشاركة في الاستحقاقات القادمة، سواء مع النادي أو المنتخب.
يأتي هذا التنسيق في إطار حرص النادي الأهلي على سلامة لاعبيه والتزامه بتوفير أفضل رعاية طبية لهم، وفي الوقت نفسه احتراماً لمكانة اللاعب الدولية وأهميته للمنتخب الوطني.
التشخيص الطبي وتوقعات التعافي
تشير الفحوصات الطبية الأولية إلى أن إصابة تريزيجيه عبارة عن شد من الدرجة الثانية في العضلة الخلفية، وهي إصابة شائعة بين لاعبي كرة القدم. من المتوقع أن تستغرق فترة التعافي الأولية للاعب ما بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع، وقد تزيد أو تقل بناءً على استجابته للعلاج والبرنامج التأهيلي المكثف الذي سيخضع له. يشمل البرنامج التأهيلي تمارين تقوية للعضلات المحيطة بالمنطقة المصابة، بالإضافة إلى جلسات علاج طبيعي مكثفة لزيادة مرونة العضلة وتقليل فرص الإصابة مرة أخرى. سيتم تقييم حالة اللاعب بشكل دوري لضمان تقدمه في مراحل التعافي، وستكون هناك متابعة مستمرة من قبل الجهازين الطبيين في الأهلي والمنتخب.
التأثير على جدول المباريات
غياب تريزيجيه سيمثل تحدياً للجهاز الفني للأهلي في المباريات القادمة على الصعيدين المحلي والقاري، خاصة مع ضغط جدول المباريات الذي يواجهه الفريق. سيتعين على المدرب إيجاد البديل المناسب لتعويض غياب أحد أبرز مفاتيح اللعب. على صعيد المنتخب الوطني، قد يؤثر غياب تريزيجيه على اختيارات المدير الفني للمباريات الدولية القادمة، والتي قد تكون حاسمة في مشوار التصفيات. وسيكون الجهاز الفني للمنتخب مضطراً للبحث عن خيارات بديلة لتعويض خبرة ومهارات اللاعب حتى عودته.
تداعيات أوسع
تسلط هذه الإصابة الضوء مرة أخرى على الضغوط البدنية التي يتعرض لها اللاعبون المحترفون نتيجة لتلاحق المباريات وكثرة المشاركات مع أنديتهم ومنتخبات بلادهم. كما تؤكد أهمية وجود قنوات اتصال فعالة وشفافة بين الأندية والاتحادات الكروية لضمان سلامة اللاعبين والحفاظ على مسيرتهم الرياضية. يترقب جمهور الأهلي وعشاق الكرة المصرية عودة تريزيجيه للملاعب بفارغ الصبر، متمنين له الشفاء العاجل والعودة أقوى مما كان.





