قرار عاجل من منتخب مصر باستبعاد تريزيجيه لهذا السبب
في تطور مفاجئ ومؤسف، أعلن الجهاز الفني للمنتخب المصري لكرة القدم، في وقت سابق اليوم، قرارًا عاجلًا باستبعاد اللاعب الدولي محمود حسن «تريزيجيه» من المعسكر التدريبي الحالي للفراعنة. جاء هذا القرار الحاسم بسبب تعرض اللاعب لإصابة تمنعه من المشاركة في الاستحقاقات القادمة للمنتخب، وهي أنباء شكلت صدمة لجماهير الكرة المصرية التي كانت تعقد آمالًا عريضة على نجم طرابزون سبور التركي في قيادة الفريق نحو تحقيق أهدافه.

تفاصيل الإصابة والفحص الطبي
تلقى الجهاز الفني للمنتخب التقرير الطبي المفصل الذي أكد إصابة تريزيجيه بتمزق عضلي من الدرجة الثانية، تعرض له خلال إحدى الحصص التدريبية المكثفة التي سبقت إعلان القائمة النهائية، أو ربما خلال مشاركته الأخيرة مع فريقه. وقد خضع اللاعب لفحوصات دقيقة بأشعة الرنين المغناطيسي، أظهرت بوضوح طبيعة الإصابة ومدى شدتها، مشيرة إلى حاجته لفترة علاج وتأهيل قد تمتد لثلاثة أسابيع على الأقل. وبناءً على التوصيات الصادرة عن الجهاز الطبي للمنتخب، وباتفاق كامل مع المدير الفني، تقرر استبعاد اللاعب لضمان حصوله على الراحة الكافية وعدم المجازفة بتفاقم الإصابة، مؤكدين أن صحة وسلامة اللاعبين تأتي في مقدمة الأولويات.
أهمية تريزيجيه للمنتخب
يُعد محمود حسن «تريزيجيه» أحد الأعمدة الأساسية التي لا غنى عنها في تشكيلة المنتخب المصري على مدار السنوات الماضية. يلعب تريزيجيه دورًا محوريًا في خط الوسط الهجومي أو كجناح، بفضل سرعته الفائقة، قدرته على الاختراق من الأطراف، وتسديداته القوية والمركزة. مساهماته التهديفية وصناعته للأهداف غالبًا ما تكون حاسمة في المباريات الكبرى، مما يجعله عنصرًا لا غنى عنه في أي خطة تكتيكية طموحة. هذا الغياب المفاجئ يأتي في توقيت حرج، حيث يستعد المنتخب المصري لمباريات هامة وحاسمة ضمن تصفيات كأس العالم 2026، والتي تتطلب أقصى درجات التركيز والجاهزية الفنية والبدنية من جميع اللاعبين.
تداعيات القرار والخيارات المتاحة
تفرض إصابة تريزيجيه وغيابه عن صفوف المنتخب تحديًا كبيرًا على المدير الفني، الذي سيضطر لإعادة النظر في بعض جوانب خطته التكتيكية. غياب لاعب بقيمة تريزيجيه قد يجبر الجهاز الفني على تغيير شكل اللعب أو الاعتماد على استراتيجيات بديلة لتعويض الفراغ الذي سيتركه. تبرز عدة أسماء كخيارات محتملة لتعويض غياب تريزيجيه، من أبرزها:
- مصطفى فتحي: يتميز بالسرعة والمهارة العالية في مركز الجناح، ولديه القدرة على صناعة الفرص والتسجيل.
- رمضان صبحي: يمتلك خبرة دولية جيدة وقادر على اللعب في أكثر من مركز هجومي، ويتميز بقوته البدنية والقدرة على المراوغة.
- عمر مرموش: يقدم مستويات مميزة مع ناديه الأوروبي، ويتمتع بلياقة بدنية عالية وقدرة على إنهاء الهجمات.
سيتعين على الجهاز الفني الموازنة بين الخبرة والشباب، واختيار اللاعب الأكثر جاهزية وقدرة على التكيف مع متطلبات المرحلة القادمة والحفاظ على التوازن الهجومي والدفاعي للفريق.
ردود الأفعال والتطلعات المستقبلية
أعرب المدير الفني للمنتخب عن أسفه لغياب تريزيجيه، مؤكدًا أن هذا النوع من الإصابات هو جزء لا يتجزأ من كرة القدم الاحترافية، وشدد على ثقته الكاملة في قدرة باقي اللاعبين على سد هذا الفراغ وتقديم الأداء المنتظر. من جانبه، عبر تريزيجيه عن حزنه العميق عبر صفحاته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، متمنيًا التوفيق لزملائه في المباريات القادمة، ووعد بالعودة أقوى بعد اكتمال شفائه. وقد تباينت ردود أفعال الجماهير بين التمنيات بالشفاء العاجل للاعب والدعوات للمنتخب بالتوفيق في مهمته القادمة، مع نقاشات حول أفضل البدائل التكتيكية. هذا القرار يعكس التحديات المستمرة التي تواجه المنتخبات الكروية الكبرى في إدارة جاهزية اللاعبين النجوم في ظل الجدول المزدحم بالمباريات، ويسلط الضوء على أهمية عمق التشكيلة وقدرة أي فريق على التكيف مع الظروف الطارئة. يبقى الأمل معقودًا على قدرة المنتخب المصري على تجاوز هذا التحدي والحفاظ على مسيرته الإيجابية في التصفيات المؤهلة للبطولات الكبرى.





